×
آخر الأخبار
وكيل أمانة العاصمة "عبدالكريم ثعيل" يزور مركز "العاصمة الإعلامي" ويكرّم طاقم المركز وفاة الكاتبة المتخصصة بأدب الطفل "مها صلاح" في صنعاء 12 منظمة دولية ومحلية تطلق شبكة لحماية الصحفيين في اليمن غرفة تجارة صنعاء الخاضعة للحوثيين تُلزم التجار بسدد رسوم على كل سلعة لصندوق المعلم  مصادر: مسلحون مجهولون يغتالون أحد مشائخ "إب" في صنعاء مأرب.. جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة تعذيباً وحرقاً.. مقتل شاب على يد عصابة مسلحة في "مذبح" بصنعاء الناشط الحوثي "الأمحلي" يكشف عن تعرضه للتعذيب في سجون جماعته بصنعاء  وفاة واصابة 23 شخص بحوادث مرورية خلال يوم واحد  مجلس القيادة يناقش إجراءات معالجة العملة الوطنية

شعار الصرخة الحوثية.. خارجي المنشأ والهدف.. يمنيُّ الأداة والضحية

العاصمة أونلاين - خاص


السبت, 14 يوليو, 2018 - 12:56 صباحاً

شعار الصرخة الحوثية في المرافق الحكومية بالعاصمة صنعاء


أصدرت مليشيات الحوثي الانقلابية توجيهات صارمة لمشرفيها وقياداتها في المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرتها تقضي بإقامة فعاليات جماهيرية واسعة لإحياء ما تسميه بـ"الذكرى السنوية للصرخة"، وهي مناسبة تحييها الجماعة سنويًا، إلا أن هذه المرة أولتها اهتماماً كبيرًا.
 
وتستمر فعاليات ذكرى الصرخة الحوثية أسبوعاً كاملاً من كل عام، وتدشنها قيادات الجماعة الانقلابية في جميع مؤسسات الدولة- الخاضعة لسيطرتها- المدنية والعسكرية، وكذا في الجامعات والمعاهد والمدارس الحكومية والخاصة، كما تستخدم الجوامع والشوارع ميادين لإقامة بعضًا من هذه المهرجانات التي تهدر الجماعة أموالاً طائلة لإقامتها.
 
فرصة للتحشيد
 
وكغيرها من المناسبات السياسية والدينية التي تقيمها جماعة الحوثي بين الحين والآخر، تستغل المليشيات الانقلابية فعاليات ذكرى "الصرخة" لبث أفكارها المتطرفة من خلال المحاضرات والخطابات التعبوية التي تلقيها قيادات الجماعة على المواطنين وتتضمن هذه المحاضرات أقوالًا لمؤسس الجماعة "حسين الحوثي"، وكذا دروسًا لمرجعيات شيعية متعددة تبث الكراهية في أوساط المجتمع وتحرّض على العنف.
 
وتعد هذه المناسبات الحوثية خطوة أولى لاستدراج عشرات الشباب والمواطنين البسطاء، إلى دورات تدريبية وتعبوية مكثّفة، يخضع لها هؤلاء المخدوعين، قبل أن تقوم المليشيات بإلحاقهم إلى جبهات القتال المختلفة.
 
الموظفون.. أمام خيارين
 
وخلال اليومين الماضيين، تداول نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي برقيات عاجلة أصدرتها جماعة الحوثي إلى جميع مشرفيها وقياداتها في المؤسسات الحكومية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، تطالبهم فيها بإلزام جميع الموظفين في مختلف المناصب على حضور فعاليات الصرخة وحشد أكبر قدر من العاملين والمواطنين.
 
وهو الأمر الذي وجهته- بالتزامن- لعقال الحارات، والشخصيات الاجتماعية، ومشرفي المديريات والقرى، ألزمتهم- جميعاً- بحشد أتباعهم وجميع المواطنين وطلاب المدارس للمشاركة في هذه الفعاليات في الأماكن التي حددتها مسبقًا.
 
وقالت مصادر محلية لـ"العاصمة أونلاين" إن عناصر حوثية مسلحة جابت الحارات في العاصمة صنعاء وطالبت السكان بالتبرؤ من الأمريكان والإسرائيليين عن طريقة المشاركة في مسيرة ذكرى الصرخة وهددت المتخلفين منهم بالسجن والتعذيب، بتهمة "موالاة الكفار".
 
وبحسب المصادر فإن عدد من المواطنين اضطروا للمشاركة في المسيرة التي نفذتها مليشيات الحوثي بصنعاء، الجمعة، وذلك خوفًا من تعرضهم للضرر أو أبنائهم من قبل مسلحي الحوثي، خصوصاً وأنها أصبحت تجبر بعض العائلات على الدفع بأبنائها للقتال في صفوفها ودعم مجهودها الحربي بالأموال والمواد العينية.
 
الفعاليات تشمل النساء
 
لم تقتصر دعوة جماعة الحوثي على الرجال والشباب والأطفال، بل أرسلت عناصرها النسائية المدربة لحشد النساء والفتيات وإجبارهن على حضور أنشطة ذكرى الصرخة واستأجرت لهن قاعات وأماكن خاصة، وأخضعتهن النسوة لمحاضرات وخطب عقائدية، إضافة إلى عروض أخرى مررت عبرها أفكارًا مغلوطة تخدم أهداف الجماعة.
 
وفي الآونة الأخيرة، أولت جماعة الحوثي الانقلابية، النساء، أهمية خاصة، حيث بدأت في إلحاقهن بدورات قتالية وأخرى تعبوية، كما استخدمت عدد منهن في اقتحام منازل معارضيها، وكذا في قمع المظاهرات النسائية الرافضة لجرائم الجماعة في صنعاء.
 
إهدار أموال ضخمة
 
وكشف المناسبات والاحتفالات والمهرجانات التي أقامتها مليشيات الحوثي، طيلة السنوات الماضية، حجم الأموال التي بددتها في أعمال الدعاية والحشد والاستقطابات المختلفة، في الوقت الذي يعاني المواطنون في تلك المناطق من الفقر والجوع والمرض والأزمات المختلفة.
 
كما أظهرت استعدادات مليشيا الحوثي واهتمامها، هذه المرة، بإحياء مناسبة ما تسميها بـ"ذكرى الصرخة"، وحجم الأموال التي أهدرتها ولا زالت، وكذا مداهماتها للمحلات التجارية ونهبها لأموال الشركات، حاجتها لاستقطاب مقاتلين جدد لتعزيز جبهاتها التي تشهد تراجعًا كبيراً أمام القوات الحكومية، خصوصًا في معقلها بمحافظة صعدة أو في جبهات الساحل الغربي.
 
فرصة للثراء
 
ومؤخرًا، ظهر تذمر التجار وملاك الشركات التجارية ومحلات الصرافة بصنعاء، حيث اشتكى هؤلاء التجار من ابتزاز المليشيات ومطالبتها إياهم بدعم إقامة هذه الفعاليات بالأموال والمواد العينية، مؤكدين أن مناسبات الحوثي الاحتفالية التي تقيمها بين الحين والآخر، كبدتهم خسائر كبيرة، الأمر الذي اضطرهم إلى رفع أسعار السلع والمواد الخدمية، الأمر الذي يعود بالضرر على المواطن.
 
ومع تعدد المناسبات الحوثية، أصبح الكثير من قيادات ومشرفي جماعة الحوثي يعتبرون هذه الفعاليات والمهرجانات، فرصة ذهبية للثراء وجني الأموال من خلال ابتزاز التجار والشركات من خلال فرض المزيد من الجبايات والضرائب والجمارك تحت تهديد السلاح.
 
اهتمام خاص
 
وأولت مليشيات الحوثي فعاليات ذكرى الصرخة، هذه المرة،، اهتماماً خاصًا حيث تحاول خداع المواطنين وإقناعهم بأنها تخوض حربًا مصيرية مع الأمريكان واليهود، حيث وأن شعار الجماعة يتضمن عبارات حماسية تدعو إلى الثأر والانتقام من أعداء الإسلام.
 
وبحسب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فإن الشعب اليمني أصبح يدرك جيدًا كذب الجماعة الحوثية طيلة السنوات الثلاث الماضية، والذي تأكد بأنها تخوض حربًا انتقامية ضد الشعب اليمني والنظام الجمهوري، وتهدف من إلى إعادة نظام حكم الإمامة من جديد.
 
الصرخة.. إيرانية المنشأ
 
نشطاء ومثقفون يمنيون، أكدوا في تدوينات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي أن شعار الصرخة الحوثية ليس من ابتكار مؤسس الجماعة الصريع حسين الحوثي، بل إنه شعار إيراني المنشأ، حيث أطلقه "الخميني" في السبعينات وتم تصديره إلى اليمن في وقت لاحق
 
وأكدت مجمل تعليقات النشطاء على أن اليمنيين أدركوا أن الصرخة الإيرانية تسببت في قتل الآلاف منهم وتسببت في تدمير منازلهم وتشريدهم، وأدخلت البلد في حرب لا نهاية لها، في حين لم يقتل يهوديًا واحداً، ولم تسقط قطرة دم واحدة من جندي أمريكي على يد أذرع إيران العسكرية ومليشياتها الإرهابية في المنطقة العربية، مؤكدين أن ما يجري في اليمن هي حرب تخوضها إيران عبر وكيلها المحلي المتمثل في جماعة الحوثي ضمن أهدافها التوسعية في المنطقة.
 
وأشاروا إلى الاعترافات التي صدرت من قيادات إيرانية بارزة وتفاخرها بدعم الحوثيين، وكذا الأسلحة الإيرانية التي يتم إحباط تهريبها إلى المليشيات، بين الحين والآخر، وثناء زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، في خطاباته، على الدور الإيراني الداعم لجماعته وكذا دعم أمين عام حزب الله الذراع الإيرانية في لبنان
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير