×
آخر الأخبار
مأرب .. مكتب الصحة يعلن نجاح حملة التحصين ضد شلل الأطفال    الخارجية تدين بأشد العبارات استمرار التدخلات الإيرانية "السافرة" في اليمن يحدث في صنعاء.. نهب أرض 150 لبنة في الجراف ومصادرة حرم منزل بُني قبل نصف قرن..(صور) صحيفة: الحوثيون يُلزمون طالبات المدارس في صنعاء بارتداء "الشادور الإيراني"  وكيل وزارة الثقافة يدشن أول مؤسسة نسائية رائد في مجال الإعلام الارياني:" مليشيا الحوثي تدير شبكة جبايات ضاعفت معاناة اليمنيين" صنعاء.. مليشيا الحوثي تفرض قيودًا تعسفية على إدخال الأطعمة للمحتجزات في السجن المركزي الاقتصادي "محمد الجماعي" يحذر من خطر "العملة المزورة" ويطالب سكان صنعاء برفضها "هذه عملية نهب منظمة" جامعة العلوم بصنعاء.. صرح علمي دمرته مليشيا الحوثي.. (شهادات بلا قيمة) المبعوث الأممي إلى اليمن: إصدار الحوثيين عملات نقدية جديدة يعد خرقًا للتفاهمات الاقتصادية

"أيمن".. طفولة مهدورة على رصيف المعاناة والحرمان

العاصمة أونلاين - خاص


الثلاثاء, 20 نوفمبر, 2018 - 10:17 مساءً

ارشيفية

 
بعيداً عن الجبهات وحقول الألغام، يعيش الطفل أيمن  13 عاما معركة يومية في سبيل توفير لقمة العيش لعائلته في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية.
 
أيمن، واحد من آلاف الضحايا من الأطفال الذين نجوا من جرائم التجنيد الحوثية ومخاطر الالغام التي تزرعها المليشيات الانقلابية في كل منطقة تصل إليها، ليجدوا أنفسهم ضحية عوز طارئ تسبب الحوثيون في إنتاجه وتمدده على كل رقعة البلد.
 
كان أيمن وهو الإبن الوحيد في عائلة مكونة من أربع شقيقات وأم مريضة وأب أكاديمي، على عتبة الصف السادس، لكن الوضع المعيشي الذي طحن أسرته منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء ومن ثم انقطاع رواتب الموظفين، دفعه بحمية منه، لحمل أطباق البيض المسلوق، بدلا عن الحقيبة المدرسية.
 
والده الأكاديمي اضطر للجلوس خلف صندوق زجاجي، لإصلاح الساعات، لم يستطع درء دمعاته وهي تذرف من خلف نظارته، وهو يتحدث عن رهاب المؤجر ونظرات طلابه وأصدقائه، وعقدة الخبز والادقاع المعيشي، الذي آلت إليه أسرته وأغلب الأسر في البلاد.
 
يقول والد أيمن إن انقطاع ابنه عن المدرسة، هو ما يؤلمه، وإن ألمه أكثر من مراهنته على التعليم ، ليؤول مؤخرا إلى ربة بيت، أو مهندس ساعات، على رصيف بارد.
 
وتسببت مليشيات الحوثي في تعطيل العملية التربوية في البلد، وحوّلت أغلب المدارس إلى ميادين تدريب ومعسكرات خلفية لإمداد الحوثيين بالأطفال المجندين، تستخدمهم المليشيات دروعا بشرية في الصفوف الأمامية في حربها على اليمنيين.
 
وتسود خشية من أن يكون العام الحالي الذي تعطلت فيه العملية التعليمية بشكل شبه كلي، في المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، عام التجنيد الأكبر للأطفال وطلاب المدارس، خاصة مع تزايد العوز وتفاقم الفقر وتداعيات المجاعة الشاملة.
 
كما جاء حديث أحد القيادات في مليشيا الحوثي عن أن البنك في الجبهات، دعوة صريحة للزج بالأطفال والفقراء الى جبهات الموت. لكن الطفل "أيمن" أقسم بشفتين مشققتين من البرد: "لن أذهب إلى بنك الموت، سأظل هنا وسأقاتلهم بالبيض المسلوق، ويوما ما سأعود إلى مدرستي".
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1