الأخبار
- تقارير وتحليلات
جرحى "القناديل" إلى الخارج.. هل ستنجح جولة المفاوضات الجديدة في استوكهولم؟
العاصمة أونلاين - خاص
الثلاثاء, 04 ديسمبر, 2018 - 05:25 مساءً
من صنعاء إلى استوكهولم.. يمضي المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث دون كلل لتمهيد الطريق إلى مقر الجولة الجديدة من المشاورات المقرر عقدها بالقرب من العاصمة السويدية عبر ضمان حضور ممثلي ميلشيا الحوثي هذه المشاورات في وقت يعزز فيه غريفيث موقفه هذه المرة باتفاق شامل لتبادل الأسرى والمعتقلين بين الحكومة والميلشيا الانقلابية.
على متن طائرة مدنية كويتية توجه صباح الثلاثاء وفد ميليشيا الحوثي إلى السويد برفقة المبعوث الأممي، بعد أن تجاوز الطرفان عقدة نقل الجرحى إلى سلطنة عمان، وبعد أن تأكدت الحكومة والتحالف من هوية هؤلاء الجرحى وفقاً لمصادر في التحالف.
الحكومة الشرعية أرجعت أسباب موافقة التحالف والشرعية على نقل جرحى الحوثي، إلى إزالة أي ذرائع يتذرع بها الانقلابيون للتملص من فرص السلام، وتأكيداً على الرغبة الصادقة من الحكومة والتحالف للوصول إلى السلام الشامل والدائم المبني على المرجعيات الثلاث وفي مقدمتها القرار 2216.
وقال وزير الاعلام، معمر الارياني في تغريدة له بموقع تويتر «لن يبقى أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة أي أعذار بعد أن قدمت الحكومة الشرعية والتحالف كل ما يمكن تقديمه للدفع بمسار التسوية السياسية للازمة اليمنية، محذرا من أنه إذا فشلت هذه الجهود فإن الحسم العسكري سيكون الطريق الوحيد لإنهاء معاناة شعبنا».
وبحسب ما نقلته صحيفة عكاظ السعودية، فإن قيادات حوثية مقربه من زعيم المليشيا عبدالملك تدخلت في الساعات الأخيرة، لاستبدال بعض جرحى أبناء القبائل بآخرين من أبناء عمومة وأقارب الحوثي، وهو الأمر الذي تسبب بتأخير إقلاع الطائرة الأممية التي كان من المفترض أن تنقل مقاتلي مليشيا الحوثي الجرحى إلى العاصمة عمان اليوم.
خطى المبعوث الأممي خطوات متقدمة هذه المرة على صعيد التهيئة لإنجاز خطوات بناء الثقة، عبر نجاحه في إقناع الطرفين على توقيع اتفاق شامل لتبادل الأسرى من المقرر أن يجري وفدا الحكومة والانقلابيين مشاورات بشأن إجراءات تنفيذه وسط تفاؤل من جانب الطرفين بشأن هذا الاتفاق.
الأنظار إذا تتجه صوب السويد لمراقبة مجريات أحدث جولة من المشاورات، وعما إذا كانت ستنجح في تعديل مسار الاحداث في اليمن من الحرب إلى السلام عبر توافق يبدي الجميع تشاؤمهم بشأن تحقيقه في ظل غياب أي مؤشر على وجود تنازلات ميدانية لصالح السلام.
ويتركز برنامج جولة مشاورات السلام المرتقبة في السويد، بحسب مصادر إعلامية، على توحيد عمل البنك المركزي، والقضايا الإنسانية وأبرزها الأسرى والمختطفون ومرتبات الموظفين وآلية تنفيذهما.