الأخبار
- تقارير وتحليلات
الانتقالي الجنوبي على خطى الحوثي.. وجهان لعملة واحدة
العاصمة أونلاين - خاص
السبت, 23 مارس, 2019 - 05:05 مساءً
جدد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك هجومه ضد قناة العربية السعودية، متهماً إياها بأنها تخدم ما وصفه بتنظيم "الإخونج الشيطاني".
وقال بن بريك في تغريدة له نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "قناة العربية تنتظر حملة مقاطعة وطنية جنوبية في الوطن الجنوبي الكبير ومن الجنوبيين في الخارج فنهجها خدمة "للإخونج وأجندتهم".
ويلتزم الاعلام السعودي بدعم الحكومة الشرعية ورفض المليشيات خارج نطاق الدولة.
تصعيد الانتقالي ليس الاول حيث سبق وان قاد بن بريك مطلع فبراير الماضي حملة مسيئة ضد المملكة العربية السعودية على تويتر تحت وسم #السعودية_تطعن_الجنوب الذي شهد اساءات طالت القيادة السعودية.
وتسببت الحملة في موجة غضب عارمة بين اوساط النخب الخليجية والسعودية حيث وصل بمطالبة البعض بعاصفة حزم أخرى ضد المجلس الانتقالي بعد مواجهته اتهامات بتهريب اسلحة ايرانية للحوثيين.
الانتقالي ضد العاصفة
وتعتبر الرياض المجلس الانتقالي مكون (جيوسياسي) معادي ويعرقل تحقيق أهداف عاصفة الحزم ويشكل تهديداً ضد أمنها القومي و مصالحها في اليمن.
ورد الخبير الاستراتيجي السعودي سليمان العقيلي على حملة المجلس الانتقالي بقيادة هاني بن بريك المسيئة بحق الاعلام السعودي، مشيراً الى أن دعوة بن بريك لمقاطعة قناة (العربية)، لأنها لا تسّوق ارهابهم المسلط على أهل الجنوب.
لافتاً الى أن هذا ملمح بسيط لروح العنف المستمد من قاسم سليماني (مسؤول تجنيد المليشيات الموالية لإيران)، مشيرا الى انهم "يرددون نفس شعارات الحوثي؛ قاعدة داعش اخونج، الموت لفلان و اللعنة على علان والنصر لعيدروس".
ومنذ تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، عقب إقالة عيدروس الزبيدي من منصبه كمحافظ لمحافظة عدن، لم يتوقف المجلس عن إظهار العداء للمملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، وتصاعدت نبرة هذا الخطاب العدائي مع دعم الرياض لجهود الحكومة الشرعية في تطبيع الأوضاع في المحافظات الجنوبية.
نفس الأجندات
ويشير محللون وكتاب خليجيون الى أن أجندات المجلس الانتقالي الجنوبي تلتقي مع جماعة الحوثيين الانقلابية المدعومة من ايران في محاولة فرض مشاريع تقسيمية لليمن، وخطاب العداء تجاه المملكة العربية السعودية والتطاول على رموزها للنيل من أدوارها في دعم اليمن ووحدته وأمنه واستقراره ضمن محيطه العربي.
وتبدي المملكة العربية السعودية مخاوفها من خلفيات المجلس الانتقالي الذي تدرب أغلب إعلامييه ونشطاءه في منصات التواصل على ايدي خبراء من حزب الله اللبناني الذي كان يدير قناة عدن لايف في العام 2012م، وهو ما تحدث عنه في وقتٍ سابق الكاتب والمحلل السعودي البارز عبدالرحمن الراشد الذي اتهم تحركات المجلس الانتقالي بأنها تخدم الانقلابيين الحوثيين.
وهو ذات الموقف الذي لخصه الكاتب والمحلل السعودي علي التويتي حين حذر التحالف العربي من طرد ايران من بوابة الحوثي لتعود لليمن من شباك المجلس الانتقالي، مشيراً الى أن الخطاب المأزوم لقيادات الانتقالي الجنوبي يسعى لتصدير المشاكل والانقسامات الداخلية التي تعصف بالمجلس منذ تأسيسه وتحميله لشماعة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.