الأخبار
- تقارير وتحليلات
في ذكراها الرابعة.. كيف نسفت عاصفة الحزم الحُلم الإيراني بابتلاع اليمن؟
العاصمة أونلاين - خاص
الإثنين, 25 مارس, 2019 - 06:45 مساءً
يصادف غداً الثلاثاء، الذكرى الرابعة لانطلاق عمليات "عاصفة الحزم" في 26 من مارس/ آذار من العام 2015م، التي جاءت في لحظة تاريخية فارقة، وبينما يمر اليمن بمحنة انقلاب مليشيات الحوثي المدعومة من ايران على الدولة اليمنية وابتلاعها معسكرات ومؤسسات الدولة واجتياح المحافظات، يأتي تدخل التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية، كبارقة أمل أحبطت مشروع ايران وحلفائها في البلد الذي يشكل عمق استراتيجي لدول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط.
وبعد أربعة أعوام من عاصفة الحزم، يتفاعل اليمنيون مع ذكرى انطلاق العاصفة، مشيدين بدور التحالف العربي بقيادة السعودية في إنقاذ اليمن والمنطقة في اللحظة الحاسمة، والحيلولة دون استكمال مشروع ايران التخريبي بتحويل اليمن الى تهديد للأمن الاقليمي والدولي.
ودعا يمنيون في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، التحالف العربي والحكومة الشرعية الى العمل بوتيرة أعلى لإستكمال أهداف عاصفة الحزم والمتمثلة في إنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من ايران، واستعادة كامل مؤسسات الدولة وبما يحفظ أمن المنطقة ويعزز أمن واستقرار اليمن في إطار محيطه العربي.
في البداية، أشاد وكيل وزارة الاعلام عبدالباسط القاعدي بعاصفة الحزم، والتي قال إنها "تحولت الى عملية” إعادة الأمل بهدف إسناد الحكومة الشرعية في معركة استعادة مؤسسات الدولة وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من إيران".
ويقول الصحفي والناشط همدان العليي في تغريدة على حسابه بتويتر، إنه "لولا التدخل العربي، لكان المشرفين الحوثيين يطلقون صرختهم "المشؤومة" اليوم في عدن والمهرة ومأرب والمكلا والجوف وشبوة وبقية المحافظات المحررة".
عام الحسم
كما يرى الصحفي والمحلل السياسي، رشاد الشرعبي، إن أربع سنوات من الفعل والإنجاز والمواجهة تنتظر المزيد، داعياً الى أن يكون العام الخامس من عاصفة الحزم، عاماً للحسم والقضاء على هذه الفئة الباغية" في إشارة لمليشيات الحوثي".
وقال "إن معركتنا مع مليشيات الحوثي، ليست فقط لماترتكبه من جرائم في حق اليمن واليمنيين، والتي عجزت سجلات حقوق الإنسان عن حصرها، بل لسببين أراهما رئيسيين، الأول يتعلق بادعائها العنصري أن سلالة اصطفاها الله لتتحكم بيمن العروبة ذات الامتداد الحضاري وتتملك أعناق وإرادة اليمنيين وتسعى لعودة الإمامة البائدة.
مضيفاً "والسبب الثاني ارتباطها بدولة أجنبية تستخدمهم كورقة لإيذاء العرب عامة وخاصة جيران اليمن والاشقاء الأقرب في أرض الحرمين ومملكة الخير"؟.
ويقول الصحفي أحمد الصباحي، إنه في الذكرى الرابعة لعاصفة الحزم نشعر بأننا مدانون بدين كبير لكل من تحالف دعم الشرعية، الذي أوقف مد الحوثي نحو المحافظات الجنوبية، ودين آخر لمأرب ورجالها وقبائلها ومطارحها الذين وقفوا صخرة قوية أمام زحف الحوثي.