الأخبار
- تقارير وتحليلات
إحباط تهريب معدات طائرات مسيرة يفضح العلاقة بين الانتقالي والحوثيين
العاصمة أونلاين – خاص
السبت, 22 يونيو, 2019 - 09:48 مساءً
بات التخادم والتنسيق المشترك مكشوفاً بين ميليشيا ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي" وجماعة الحوثي، مع تزايد عمليات تهريب الأسلحة خلال 2019م والتي تتم عبر مناطق خاضعة لمليشيا النخبة والحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي، بغرض إعاقة عملية التحرير واستهداف الأراضي السعودية.
وفي الفترة التي أعقبت تحرير عدن من مليشيات الحوثيين، أنشأت قيادات في الحراك الانفصالي بعض الوحدات الأمنية التي تعمل خارج سلطات الدولة الشرعية، ما دفع الى صدامات مع القوات الحكومية وصولاً الى التصعيد المسلح مؤخراً بهدف إسقاط الحكومة الشرعية.
يوم أمس، أحبطت قوات الأمن في محافظة الجوف محاولة تهريب شحنة معدات مخصصة لصناعة الطائرات المسيرة كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة الحوثيين.
وألقت الأجهزة الأمنية بالجوف، القبض على معدات لتصنيع طائرات مسيرة ومصرح لها من قبل الحزام الامني من النقاط التابعة للحزام الأمني.
وتكشف هذه الحادثة مدى التنسيق بين ميليشيا الانتقالي في المحافظات الجنوبية ومليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران، بعد أيام من كشف رئيس مجلس حكم الحوثيين "مهدي المشاط" عن قوة هذه العلاقة.
وكانت قوات الجيش قد احبطت عشرات المحاولات في تهريب الأسلحة للحوثيين خلال العام الجاري 2019 عبر مناطق سيطرة مليشيات النخبة والحزام الموالية للمجلس الانتقالي.
يذكر بأن التحالف العربي كان قد أصدر قرارات حازمة في وقت سابق تقضي بمنع استيراد اي شحنات او معدات ذات طابع عسكري في الوقت الذي تستمر فيه عمليات التهريب لتلك الشحنات إلى الحوثيين عبر ممرات خاصة ومعها تتضاعف عمليات استهداف الحوثيين لمرافق حيوية سعودية.
وكان الخبير الاستراتيجي السعودي سليمان العقيلي اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي بتورطه في تهريب اسلحة لجماعة الحوثي والتي كان آخرها ما تم ضبطه في منطقة (الحازمية) بمحافظة (البيضاء) شحنة عبارة عن (6) شاحنات اسلحة وذخيرة ايرانية الصنع من موانئ محافظة (شبوة) الجنوبية.
كلام العقيلي أوضح أيضا بأن داعم الانتقالي والحوثيين واحد، وأن الرياض لن تسمح لأحد بالعبث في أمن حدودها، مشيرا الى أن المجلس يسعى للأضرار بالأمن القومي السعودي ومحذرا من نفاذ صبرها أمام تهديداته المتكررة.
ويشير محللون وكتاب خليجيون إلى أن أجندات المجلس الانتقالي الجنوبي تلتقي مع جماعة الحوثيين الانقلابية المدعومة من ايران في محاولة فرض مشاريع تقسيمية لليمن، وخطاب العداء تجاه المملكة العربية السعودية والتطاول على رموزها للنيل من أدوارها في دعم اليمن ووحدته وأمنه واستقراره ضمن محيطه العربي.