الأخبار
- أخبار العاصمة
لا يوم وطني للمرأة في صنعاء.. (الحوثية) تفرض ما تسميه مولد الزهراء وببطش "الزينبيات"
العاصمة أونلاين/ خاص
الاربعاء, 17 فبراير, 2021 - 10:15 مساءً
تبدي نساء في العاصمة صنعاء سخطاً كبيراً على سياسة المليشيا الحوثية، تجاههن، التي تفرض عليهن عيدا أو يوماً للمرأة غير اليوم الوطني العروف، في تقليد وتبعية لإيران وتنفيذ لسياستها التوسعية في اليمن.
يأتي ذلك بعد ترويج واسع من قبل المليشيا الحوثية، عبر وسائل إعلامها، وكل الوسائط المتاحة لها تسخيرها في خدمة أهدافها، لما أسمته بميلاد الزهراء، في إشارة إلى فاطمة بنت الرسول عليه الصلاة والسلام.
وجاء اختيار هذا اليوم كمناسبة حوثية جديدة عبر اللجنة الوطنية للمرأة التابعة للمليشيا الحوثية، وهو ما أثار استياء لدى يمنيات بأن يوم المرأة في صنعاء والمناطق الخاضعة للمليشيا، سيكون هو يوم الزهراء، في إجراء حوثي لعمل مناسبات موازية لكل المناسبات الوطنية.
واستطلع "العاصمة أونلاين" عدداً منهن، رفضن الإفصاح عن أسمائهن خوفاً من بطش المليشيا، سخرن بمرارة عن الوضع الذي يعشنه تحت سلطة ترسخ الجهل، وما زالت ترى المرأة بلا تفكير أو عقل، وتريد من الناس التكيف مع أهوائها، بعيداً عن همومهم اليومية.
وتحدثن بأن المليشيا الحوثية تعيش عصراً غير عصرهن أو حتى عصر اليمنيين جميعاً رجالاً ونساء.. وأشرن إلى أن ما يعمله الحوثيون مدروس من قبل النظام الإيراني، الذي يهدف إلى أن استلاب الناس، وإشغالهم عن قضاياهم الرئيسية، ومنها عودة الدولة، إلى أن يعيشوا القرن الأول الهجري.
وأضفن بأن المليشيا لم تكتف بالجوامع وخطب الجمعة، والقنوات الفضائية والصحف في الإعلان عن استعداداتها للاحتفاء بما تدعي أنه مولد الزهراء، على الرغم من أنها لم تحدد يوماً محدداً، بل نشرت ما يسمى بالزينبيات في أغلب تجمعات النساء للتعريف بها.
وافتتحت المليشيا الحوثية المدعومة من إيران العام 2121 بإضافة مناسبة جديدة، إلى "روزنامة" أعيادها ومناسباتها ، التي تعمل فيها على نهب المواطنين، بدءاً من مصروف الطالب أو الطالبة حتى التجار وأصحاب المحلات والباعة.
وتلقى المواطنون رسائل نصية من قبل شركات الاتصالات التي تسيطر عليها، اطلع على بعض منها "العاصمة أونلاين" ومنها (اللجنة الوطنية للمرأة: ولادة السيدة الزهراء جدير بحق أن يكون يوماً للمرأة)، و(ولادة السيدة الزهراء محطة تربوية لاستلهام معاني المجد).
وتستهدف المليشيا بهذا الاحتفاء الطائفي الجديد المدارس والجامعات وتجمعات النساء في الأحياء السكنية، وزادت مؤخراً من حملاتها الترويجية لذلك في المولات وفي المستشفيات.