على الرغم من ثبات سعر الصرف في صنعاء، وبقية مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وتحجج المليشيا الدائم، بقدرتها على تثبيت سعر العملة، إلا أن أسعار السلع والغذاء، شهدت خلال الفترة الماضية، صعوداً قياسياً، واضعةً العديد من الأسئلة حول حقيقة ثبات سعر العملة، الذي دائماً ما يصفه اقتصاديون، بالثبات الوهمي.
 
وخلال الفترة الأخيرة، قفزت أسعار السلع، بنسبة تجاوزت 30%، في حين ارتفعت تكاليف الخدمات، بنسبة 100%.
 
جديد المليشيا الحوثية، هذه المرة، إقرارها جرعة سعرية، في مادتي القمح والدقيق، أهم المواد الأساسية لليمنيين.
 
وتفيد مصادر تجارية، إلى أن مليشيا الحوثي، رفعت سعر مادتي القمح والدقيق، بنسبة أكثر من 23%، حيث سجل قيمة الكيس القمح، من 16000 ريال بالطبعة القديمة، إلى 23 ألف ريال في صنعاء، وفي محافظات أخرى بلغت 25000 ألف ريال بالطبعة القديمة.
 
وتشهد أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية، ارتفاعا مستمرا وبشكل يومي، في العاصمة صنعاء، وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، مع قرب شهر رمضان المبارك.
 
ومن شأن الجرعة السعرية التي أقرتها مليشيا الحوثي، أن تفاقم من الوضع المعيشي، في مناطق سيطرتها المتدهور أصلاُ، وتعمل على اتسارع رقعة المجاعة، ومضاعفة الكارثة الإنسانية.
 
ويعيش السكان، في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، أوضاعاُ مزرية، مع تعمد مليشيا الحوثي، نهب رواتب أكثر من مليون موظف، للعام السادس على التوالي.