الأخبار
- أخبار العاصمة
موسم العيد بصنعاء يٌظهر طفرة ثراء فاحش وسط قيادات الحوثي
العاصمة أونلاين – خاص
الثلاثاء, 11 يونيو, 2019 - 05:47 مساءً
تشهد العاصمة صنعاء ومناطق أخرى تسيطر عليها مليشيا الحوثي الانقلابية، ظهور طبقة جديدة من قياداتها ومشرفيها يغلب عليهم الثراء الفاحش، في حين يعيش ملايين اليمنيين تحت خط الفقر والمجاعة في ظل سيطرة الحوثيين .
خلال أيام عيد الفطر المبارك شوهد مسلحين حوثيين، يتجولون في أسواق العاصمة وبحوزتهم مبالغ مالية طائلة لشراء احتياجات العيد، بينما تعيش آلاف الأسر في مناطق سيطرتهم على الكفاف ولا يجدون قوت يومهم.
شهود عيان في العاصمة المحتلة صنعاء، ذكروا لـ"العاصمة أونلاين" مشاهدتهم لمجموعة من الحوثيين يشترون من أحد محلات الألعاب في سوق الأصبحي، العاب لأطفالهم، بمبالغ طائلة، تصل قيمة اللعبة الواحدة ما يقارب الـ 50 الف ريال.
وأضاف شهود العيان: أن هؤلاء الأشخاص التابعين لمليشيا الحوثي الانقلابية، يرفهون أبنائهم بأموال الناس التي ينهبوها طيلة السنة ويفرضوها على التجار والمواطنين في مناطق سيطرتهم وتحت مسميات مختلفة.
وبحسب سكان محليون فإن العاب وملابس أبناء قيادات ومشرفين تابعين لمليشيا الحوثي الانقلابية، التي ظهرت أيام العيد أزعجت اطفال المواطنين البسطاء، بسبب عدم مقدرة المواطنين على مجاراتهم وشرائها لأطفالهم، بل عدم مقدرتهم على شراء كسوة عيد بسيطة لأطفالهم.
يذكر أن مليشيا الحوثي الانقلابية تواصل منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء نهب وابتزاز التجار والمواطنين والسيطرة على الأسواق السوداء في النفط والأدوية، وجباية الاموال بقوة السلاح وتحت مسمى المجهود الحربي ومسميات اخرى.
كما تحاول مليشيا الحوثي الانقلابية استغلال سيطرتها على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة الايرادية لبناء مؤسسات وشركات اقتصادية خاصة بها في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية.
وأفاد سكان بالعاصمة صنعاء أن مليشيا الحوثي الانقلابية شكلت لجان خاصة من "الزينبيات" لتسجيل أسر المسلحين الموالين لها من ابناء القبائل، لتوزيع ملابس العيد لهم، حيث قامت بتوزيع الأثواب والفساتين لأطفالهم، مشيرين إلى أن الملابس التي تم توزيعها رديئة جدا، وتم خياطتها محليا في معامل تعليم الخياطة .
وبالرغم من أن الأسر المسجلة في قوائم" الزينبيات" هم من المقاتلين مع المليشيا والموالين لها ولكن من القبائل، إلا أن المليشيا رفضت مساواتهم بأبنائهم حتى في أيام العيد، بل تعمدت اعطائهم ما تتعلم به النساء في الأرياف والمدن في معامل الخياطة.
وفي تحقيق استقصائي نشرته شبكة سي ان ان، اتهمت ميليشيا الحوثي باستغلال المساعدات الدولية لشراء ولاءات وابتزاز المواطنين المحتاجين من خلالها، كما تحتكر توزيع معظمها لفئة أنصارها ومقاتليها في الجبهات، فيما تحرم الملايين من اليمنيين.