×
آخر الأخبار
رغم خطف موظفيها.. هل عزّت الأمم المتحدة الحوثيين في مقتل حكومتهم؟ عمّان.. رئيس الوزراء يعلن اختتام مشاورات المادة الرابعة بين الحكومة وصندوق النقد الدولي شبكة حقوقية: موظف أممي توفي خوفًا في صنعاء بعد حملات حوثية استهدفت الموظفين الأمميين "الشباب والرياضة" تبحث أوجه التعاون مع وكالة تيكا التركية ابتداءً من اليوم الخميس.. الحكومة تبدأ صرف المرتبات المتأخرة للموظفين المدنيين والعسكريين "بلا قيود" تجدد مطالبتها بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين في سجون الحوثي  حماس: تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وانسحاب الاحتلال من غزة وفاة مفاجئة لموظف أممي في صنعاء وسط تصاعد المخاوف من حملات الاختطاف الحوثية السفارة اليمنية في اثيوبيا: جمال أنعم عمل بمهنية ومثّل اليمن بصورة مشرفة    في ظل اختطاف موظفيها... لقاء أممي حوثي في صنعاء يثير تساؤلات عن التواطؤ

مأرب.. البأس الشديد

الاربعاء, 24 يونيو, 2020 - 06:10 مساءً

البأس الذي خلق الأمان والكرامة على امتداد مأرب من قانية حتى مفرق الجوف وفرضة نهم، ومن جبال صرواح  حتى صحراء العبر.
 
ثلاثة أشهر من المعارك المتواصلة، دفع الحوثي بكل قوته معتبراً أنها معركته الأخيرة، لم يتمكن الحوثيون من انجاز شيء أما مأرب فقد واصلت ما تتقنه؛ تبني سورا على أطرافها بحطام الأعداء.
 
"ليت أهالي المقاتلين الذين يذهبون مع الحوثي يعرفون كيف يدفع بنو هاشم بأبنائهم في أنساق بشرية كثيفة الى الموت وهدفها فقط إصابة مقاتلي الجيش بالصدمة لكثرة ما يَقتلون فيملوا وينسحبوا .. استراتيجية حربية ايرانية قديمة: نهر دم يكسبك مترسا.
 
منذ أحداث نهم والجوف، كان الجيش والمقاومة أمام مهمة شاقة، ليس سهلا إعادة جاهزية منظومة قتالية تعرضت لخسارة معركة. تحتاج الى الوقت لتخطيط انتشار جديد وترتيب خط التماس وبناء منظومة اتصالات وآلية امداد ولوجستك وترميم ثغرات الهيكل ومعالجة الأخطاء واستعادة الثقة.
 
أن يحدث ذلك كله أو معظمه في ظل استمرار المعركة على أشدها فتلك جسارة الرجال وإيمانهم بقضية وطنهم وكرامتهم.
وما زال الطريق طويلا
 
أعظم صور هذه المعارك وأكثرها إدهاشا هو تلاحم مجتمع مأرب مع الجيش، رجال القبائل الذين لا تكاد تميز أحدهم عن الآخر، ينسون ألقابهم وثاراتهم وانتماءاتهم لهدف واحد: دفن الحوثي في الرمال والحفاظ على بلادهم خالية من المليشيات.
 
عوامل قوة مأرب راسخة، وتزداد صلابة، مهما حشدت المليشيات، ومهما حدث من تعرجات مؤقتة في خط تماس المعركة فإن ذلك لا يعني أن مأرب في خطر ساحق.
 
يحسب لمحافظ مأرب اللواء سلطان العرادة أنه نجح في عزل مأرب عن التأثيرات السلبية لاختلال الوضع السياسي في المستوى الأعلى، وتمكن بصلته المتينة والمتجذرة مع مجتمعه أولا، ومع قيادة الدولة، وحلفاء المعركة، أن يشكل الغطاء والحامل لكل مسارات المعركة ويجسد حالة الهام وعزم الى جانب قيادة المعركة وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان.
 
هناك واقع على الأرض، عجزنا نحن في التعبير عنه بوضوح، صحيح، وعجزت النُخب خصوصا في الخارج عن إدراكه وفهمه، وبات معظمهم في حالة هزيمة نفسية يعززها التداعي الحاصل على المستوى السياسي وفي محافظات أخرى، ويغذيها سَفَه المطابخ الاعلامية لدول شرق الخليج.
 
أما المفسبكين ومشاهير البث المباشر ومدعيّ الحرص على المعركة ومنشورات: عاجل،  عززوا، اهجموا، ومقترحات خطط المعركة، ومطلقي أحكام ما بعد المعركة، فهؤلاء حمقى ومعتوهين، لا تعلّمهم الأحداث ولا تنفع معهم الحقائق ولا تُصلحهم السنوات.
 
 
 
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1