×
آخر الأخبار
وكيل امانة العاصمة يشيد بدور "إذاعة الأولى" عدن.. محكمة الاستئناف تقضي   ببراءة الصحفي "ماهر" من جميع التهم   المنتخب الوطني يخسر أمام نظيره السعودي بثلاثة أهداف لهدفين في خليجي 26 مسؤول حكومي: عناصر حوثية تبدأ عرض منازل وأراضي للبيع في صنعاء حكومة تصريف الأعمال السورية تُعلن عطلة ليومين للاحتفال بعيد الميلاد  الحكومة العراقية تدرس طلب واشنطن اغلاق مكتب الحوثيين في بغداد مأرب تستقبل 221أسرة نازحة خلال نوفمبر الماضي  المنتخب الوطني يواجه نظيره السعودي   مصادر: مقتل "امرأة" وحفيديها في حي سعوان بصنعاء "القيادة الرئاسي" يوجّه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من عدن

الحوثية.. مأزق المواطنة وحتمية الزوال

الثلاثاء, 10 نوفمبر, 2020 - 11:37 مساءً

يغيب تماما لدى الجماعة الحوثية مفهوم المساواة ويتركز مفهومها للمواطنة في الانصياع لما يسمونه "السيد" المفروض -زوراً- من الله سبحانه، الأمر الذي يقع على النقيض تماماً من مفهوم المواطنة الذي يتساوى فيه جميع أبناء الشعب أمام النظام والقانون، حاكمهم ومحكومهم.
 
 عرقية سلالية لاهوتية تقوم بتمجيد وتسمين مجموعة من العائلات ضاربة عرض الحائط ب95% من المواطنين الذين يبحثون عن مواطنة متساوية وعيش كريم تتوفر فيه فرص التعليم والصحة والسلطة والثروة للجميع، وتتاح فيه فرص الترقي والتنافس أمام الكل.
 
 تعلي الحوثية قيمة "الوثن - السيد" على حساب الدولة، وتعظم "المرشد" على حساب الدستور، والسلالة على حساب الشعب، وتصف الرفض الشعبي لهذه القسمة الضيزى بأنه حرب ضد الله! وتستحل دم من لا يدين بالولاء للخرافة العنصرية.
 
لا أمل في التعايش مع هذا المشروع الهدام، إذ ‏لم يعد بمقدور جماعة الحوثي الانسلاخ من جلدها وتكوينها العقدي الوثني ولا التخلي عن السلاح فهي صنيعة تلك الإيديولوجيا وذلك السلاح، وبالنتيجة يصعب عليها مغادرة مربع العنصرية التي تبني على أساسه تمايزها واستحقاقها الحصري المزعوم للسلطة دونا عن بقية اليمنيين.
 
جماعة تثبت كل يوم ومع كل سلوك أنها لا تشبه اليمنيين ولا تعكس تنوعهم ومدنيتهم ومستقبلهم، بل هي على النقيض تماما من اليمن واليمنيين.. جماعة من غبار التاريخ تجدف ضد منطق الحياة وسيلفظها الشعب لدى أدنى فعل جمهوري موحد الخطى.
 
لقد أيقن غالبية اليمنيين أن مشروع إيران المتمثل في مرتزقتها الحوثيين في اليمن مشروع غير قابل للحياة أو الاستمرار مهما استفاد الحوثي من التعثر الحالي ولعب على ترهل النخب وابتزاز المصالح.
 
هذا المشروع العدمي الشرير زائل عما قريب، سيتداعى بشكل متسارع من كافة أركانه ومفاصله، نراه رأي العين في العراق ولبنان بل وحتى في إيران، ذلك أن مشاريع العنصرية والماضوية لا تواجه الرفض الشعبي من مختلف الفئات فحسب، بل إنها ضد حركة التاريخ وصيرورة التطور.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عبدالله إسماعيل