×
آخر الأخبار
الوحدة التنفيذية في مأرب: تصريحات الوكيل "محمود صالح" عارية عن الصحة ومغايرة للواقع الميداني الخارجية الأمريكية تناقش مع "مسقط" قضية موظفي سفارتها في صنعاء المحتجزين لدى الحوثيين  رئيس الوزراء يوجه بإلغاء أي إجراءات تستهدف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين "الغذاء العالمي" يعلن عن حاجته لـ1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته في اليمن  منظمات حقوقية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن مراكز المعاقين في صنعاء تؤكد الاستمرار في الاضراب الشامل صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة عمران.. العثور على جثة "مسلح حوثي" في "عبارة" تصريف مياه
د. عبدالحميد عامر

أكاديمي وباحث سياسي

ايران وتقويض الدولة العربية

الإثنين, 04 يناير, 2021 - 04:02 مساءً

بَرِع الاسلوب الايراني في تدمير الدولة الوطنية العربية واستبدالها بميليشيات مسلحة متحللة من كافة واجبات الدولة فلا تعليم وصحة ولاتنمية بأي صورة من الصور ولا اقتصاد غير اقتصاد الحرب القائم على فرض مزيد من الجبايات وسلب أموال المواطنين تحت ذرائع مختلفة  كالمجهود الحربي و المولد النبوي ومقتل الحسين وأبيه والتبرع للايرانيين للتخفيف من الآثار الاقتصادية للعقوبات الأمريكية وليس آخر ذلك ما قامت به مليشيا الحوثي من تشريع بند الخمس مخصص لصالح من يدعون أنها السلالة الطاهرة ولهذا ليس بمستغرب أن يتنصل الحوثيون من التزامات توفير مرتبات موظفي الدولة في مناطق سيطرتهم رغم مايتم نهبه من حقوق اليمنيين من المال العام والخاص لم تكتفي بذلك بل سيطرت الجماعة على المساعدات الدولية وتم توجيهها لخدمة مقاتلى الجماعة وهوامير الفساد فيها وقد أجبرت صندوق الغذاء العالمي على  تحويل المساعدات العينية إلى أموال نقدية لصالح الجماعة كما سيطرت على كافة خطط الطوارئ الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة للوضع الإنساني في اليمن منذ بدء الحرب حتى اللحظة.


الأموال التي يقدمها التحالف هي الأخرى تذهب لجيوب هوامير الفساد الحوثيون ويمكن للقارئ الكريم ان يتساءل اين ذهبت 70مليون دولار؟ 


المنحة المقدمة من التحالف مقابل دفع مرتبات المعلمين في مناطق الحوثي عبر الأمم المتحدة  وكيف استحوذ عليها يحيى الحوثي المعين وزير التربية والتعليم  لدى المليشيا
بينما توقف التعليم في أغلب المناطق بالمقابل اجبرت المواطنين على دفع مرتبات المعلمين وبتوجيهات رسمية في ذلك، واصبح المواطنين اليوم ملزمون بدفع كلفة التعليم في ظل تخلي فاضح عن مسؤولية الجماعة عن توفير خدمة مجانية التعليم حسب نصوص الدستور والقانون اليمني.


ليس ذاك فحسب، بل يحملون الحقد على مراكز الاشعاع العلمي والفكري وتحويلها إلى معارض للموتي والهالكين في مواجهة الشعب اليمني، وها هي كلية التربية والعلوم التطبيقية والإنسانية في محافظة الجوف التي حصلت عليها المحافظة بعد خمسة وخمسين عاما من قيام ثورة سبتمبر ١٩٦٢م في مدينة الحزم و تضم أكثر من ١٢٠٠ طالب وطالبة في مختلف التخصصات لتشكل نهضة علمية غير مسبوقة في الجوف واليوم يحولها الحوثيين إلى مزارا لعرض قتلاهم ومحو اي آثار للعلم والنور فيها.


هذا هو الحوثي الاداة المنفذة للدور الايراني المستفيد الأول من تقويض الدولة العربية.


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

د. عبدالحميد عامر