×
آخر الأخبار
شبوة.. إصابة طفلين بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين الأكبر منذ 2015.. إيران تزيد من منحها الدراسية لعناصر مليشيا الحوثي تهديد "حوثي" للأطباء بعد تسرب وثائق تدينها بتهريب مبيدات مسرطنة تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق أطفال اليمن خلال أقل من عامين تشييع مهيب لجثمان الشيخ "الزنداني" في مدينة إسطنبول مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي عمدت إلى إدخال المبيدات المسمومة والمسرطنة إلى اليمن الصحفي "المنصوري": المدعو (عبدالملك الحوثي) هو المتهم الأول والأخير في تعذيب المختطفين فرضاً لملازم الهالك حسين الحوثي.. قيادة جامعة صنعاء تهدد آلاف الطلاب بالحرمان من "التخرج" الحكومة اليمنية تدعو لتعاطي أممي جديد مع "تصعيد" الحوثيين علماء وهيئات إسلامية ينعون العلامة عبد المجيد الزنداني
د. عبدالحميد عامر

أكاديمي وباحث سياسي

ايران وتقويض الدولة العربية

الإثنين, 04 يناير, 2021 - 04:02 مساءً

بَرِع الاسلوب الايراني في تدمير الدولة الوطنية العربية واستبدالها بميليشيات مسلحة متحللة من كافة واجبات الدولة فلا تعليم وصحة ولاتنمية بأي صورة من الصور ولا اقتصاد غير اقتصاد الحرب القائم على فرض مزيد من الجبايات وسلب أموال المواطنين تحت ذرائع مختلفة  كالمجهود الحربي و المولد النبوي ومقتل الحسين وأبيه والتبرع للايرانيين للتخفيف من الآثار الاقتصادية للعقوبات الأمريكية وليس آخر ذلك ما قامت به مليشيا الحوثي من تشريع بند الخمس مخصص لصالح من يدعون أنها السلالة الطاهرة ولهذا ليس بمستغرب أن يتنصل الحوثيون من التزامات توفير مرتبات موظفي الدولة في مناطق سيطرتهم رغم مايتم نهبه من حقوق اليمنيين من المال العام والخاص لم تكتفي بذلك بل سيطرت الجماعة على المساعدات الدولية وتم توجيهها لخدمة مقاتلى الجماعة وهوامير الفساد فيها وقد أجبرت صندوق الغذاء العالمي على  تحويل المساعدات العينية إلى أموال نقدية لصالح الجماعة كما سيطرت على كافة خطط الطوارئ الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة للوضع الإنساني في اليمن منذ بدء الحرب حتى اللحظة.


الأموال التي يقدمها التحالف هي الأخرى تذهب لجيوب هوامير الفساد الحوثيون ويمكن للقارئ الكريم ان يتساءل اين ذهبت 70مليون دولار؟ 


المنحة المقدمة من التحالف مقابل دفع مرتبات المعلمين في مناطق الحوثي عبر الأمم المتحدة  وكيف استحوذ عليها يحيى الحوثي المعين وزير التربية والتعليم  لدى المليشيا
بينما توقف التعليم في أغلب المناطق بالمقابل اجبرت المواطنين على دفع مرتبات المعلمين وبتوجيهات رسمية في ذلك، واصبح المواطنين اليوم ملزمون بدفع كلفة التعليم في ظل تخلي فاضح عن مسؤولية الجماعة عن توفير خدمة مجانية التعليم حسب نصوص الدستور والقانون اليمني.


ليس ذاك فحسب، بل يحملون الحقد على مراكز الاشعاع العلمي والفكري وتحويلها إلى معارض للموتي والهالكين في مواجهة الشعب اليمني، وها هي كلية التربية والعلوم التطبيقية والإنسانية في محافظة الجوف التي حصلت عليها المحافظة بعد خمسة وخمسين عاما من قيام ثورة سبتمبر ١٩٦٢م في مدينة الحزم و تضم أكثر من ١٢٠٠ طالب وطالبة في مختلف التخصصات لتشكل نهضة علمية غير مسبوقة في الجوف واليوم يحولها الحوثيين إلى مزارا لعرض قتلاهم ومحو اي آثار للعلم والنور فيها.


هذا هو الحوثي الاداة المنفذة للدور الايراني المستفيد الأول من تقويض الدولة العربية.


اقرأ ايضاً