×
آخر الأخبار
8 سنوات من الحصار.. أهالي جمعية الفرقة السكنية في صنعاء يشكون ظلم وفساد الحوثيين  الوحدة التنفيذية في مأرب: تصريحات الوكيل "محمود صالح" عارية عن الصحة ومغايرة للواقع الميداني الخارجية الأمريكية تناقش مع "مسقط" قضية موظفي سفارتها في صنعاء المحتجزين لدى الحوثيين  رئيس الوزراء يوجه بإلغاء أي إجراءات تستهدف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين "الغذاء العالمي" يعلن عن حاجته لـ1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته في اليمن  منظمات حقوقية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن مراكز المعاقين في صنعاء تؤكد الاستمرار في الاضراب الشامل صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة

ماذا يحدث في مأرب..؟ (قادسية العرب)

الثلاثاء, 16 فبراير, 2021 - 07:41 مساءً

جمع الحوثي كل ما يستطيع (رغبة ورهبة) من المحافظات التي يسيطر عليها، استقدم معظم مقاتليه من جميع الجبهات المتوقفة والساكنة والمهادنة، دفع بقياداته التي خاضت كل حروبه السابقة، ووضع كل تكتيكاته القتالية الحربية والسياسية والاعلامية والاجتماعية، (التواصل بالمشائخ والأفراد والضغط على أهالي المقاتلين المتواجدين في محافظات تحت سيطرته، كما قام عن طريق الأرقام الموجودة عبر شركات الاتصالات، التي لا يزال يسيطر عليها بالتواصل الفردي وعبر لجان استخباراتية بالأفراد والمؤثرين في مواجهته خصوصاً في محيط مدينة مأرب.
 
أرغم التجار وأصحاب المحلات وجمع أموالاً طائلة، أعلن رسمياً عما أسماها المعركة الفاصلة والنهائية، للسيطرة على مأرب ترافقاً مع تغيير في رؤية الإدارة الأمريكية بالضغط على التحالف والشرعية للوصول لاتفاق سلام، وهو ما شجع الحوثي في الاندفاع لخوض معركة فاصلة تتحدد تبعا لنتائجها الأوزان السياسية ورسم ملامح جديدة لمستقبل اليمن والمنطقة تكون فيها إيران قائدة المنطقة بعد تحكمها وسيطرتها على أهم دول المنطقة العربية (العراق، سوريا، اليمن، لبنان، والبقية كوجبة قادمة).
 
هذه كانت مخيلة راسمي الأهداف من وراء ما سموها بالمعركة المصيرية في مأرب.
 
مأرب.. قادسية العرب الجديدة
 
مأرب هي رمزية اليمنيين كأصل الحضارات اليمنية ومنها انحدرت معظم القبائل اليمنية، التي هاجرت واستقرت في شبه الجزيرة وبعض الدول العربية.
 
مأرب هي خلاصة اليمن الجمهوري وثوراتها في وجه الاستعمار والإمامة وهي امتداد لكل من يؤمنون بالجمهورية والثورة والكرامة في وجه العنصرية.. لذلك يمكن القول إن مأرب (جيش وقبايل ومقاومة) يخوضون معركة قادسية العرب الجديدة ويخوضون معركة فاصلة تحدد مستقبل اليمن والجزيرة.
 
ماذا فعلت مارب حتى الآن..؟
 
خلال الأسبوع الأول تحطمت على تخوم مأرب معظم حشود الحوثي وانكسرت كل الأنساق الذي دفع بها الحوثي باستثناء اختراق محدود في صرواح يتم التعامل معه.. اتبعت مأرب تكتيكات عسكرية ودفاعية نوعية وجديدة فاجأت الحوثي وأصابته بخسائر مهولة وكبيرة.. امتصت مأرب كما ونوعا هذه الحشود عن طريق تنوع الأداء والأنساق ما بين تشكيلات عسكرية وخبرة القبيلة القتالية.
 
تعزيز المحافظات المجاورة لمأرب مثل شبوة وأبين والجوف وبقية المحافظات مكنت مأرب من تبديل أنساقها الدفاعية تجنباً للإرهاق الذي راهنت عليه خطة الحوثي الهجومية.
 
يمكن القول إن الخطة الهجومية للحوثي، التي اعتمدت على تعدد الأنساق وتواليها قد فشلت وأصابتهم بنكسة انعكست على معنويات الافراد والقيادات التي بدأت تلقي باللوم على قيادات عليا وضعت الخطة بمعزل عن تكتيكات مارب الدفاعية.
 
ساهم طيران التحالف بتوجيه ضربات نوعية في سلسلة الامدادات التي كان يعتمد عليها الحوثي لتعويض النقص والضحايا في الأفراد.. وإذا استمرت المعركة بهذه الوتيرة وبهذا المستوى من الطرفين فان الأيام القادمة قد نشهد انهياراً حقيقياً داخل البنية العسكرية والأمنية لمليشيات الحوثي بفعل الخسائر المهولة في صفوفها ونوعياتهم وخبراتهم القتالية، وكذلك بفعل انهيار معنوياتهم التي اعتمدت على إشاعة أن مارب تم السيطرة عليها وأن المقاتلين سيذهبون لحراسة النفط والغاز في صحراء مأرب.
 
قدرة مأرب على امتصاص الصدمة الأولى بهذه الحشود وتكسير أنساق الحوثي يؤدي إلى نتيجة واحدة (إذا كان الحوثي قد جمع ودفع ما لديه كمعركة مصيرية فإن مأرب قد انتصرت وما بعدها فإن مارب هي التي ستقرر ميدان المعركة القادمة).
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

علي الجرادي