×
آخر الأخبار
الخارجية الأمريكية تناقش مع "مسقط" قضية موظفي سفارتها في صنعاء المحتجزين لدى الحوثيين  رئيس الوزراء يوجه بإلغاء أي إجراءات تستهدف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين "الغذاء العالمي" يعلن عن حاجته لـ1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته في اليمن  منظمات حقوقية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن مراكز المعاقين في صنعاء تؤكد الاستمرار في الاضراب الشامل صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة عمران.. العثور على جثة "مسلح حوثي" في "عبارة" تصريف مياه  وثيقة تكشف وفاة مريض بسبب تلف جهاز التخدير في أحد مستشفيات صنعاء

الشهيد الزريقي.. نجم جديد يتوهج بالقوة والأمل

الثلاثاء, 23 مارس, 2021 - 09:50 مساءً

ست سنوات من الملاحم المدهشة التي يخوضها الشعب اليمني بهؤلاء الأبطال والقادة والجنود لا نراهم أو نحس بأهميتهم إلا عند استشهادهم في المواقع المتقدمة، وفي الساعات الحرجة ليفتحوا بخاتمتهم بابا جديدا للأمل ومرحلة جديدة للمجد وقوة الشعب.
 
كان آخر هؤلاء العظماء القائد الشهيد "عبده نعمان الرزيقي"، الذي توهج قبل البارحة تماماً، كما توهج قبله الكثير من عظماء اليمن، من يمثلون البسطاء ويدافعون عن الكرامة ويمثلون سفراً من قوة مدهشة.
 
بالأمس القريب توهج القائد عبد الغني شعلان والقائد حمزة شداد نفس المشهد ونفس الموقع ونفس المثال ونفس المواقف البطولية، التي يتغنى بها التاريخ وتفخر بها الأجيال ليفتحوا نوافذ أوسع للأمل ويقولوا للعدو والصديق وللقريب والبعيد: اليمن منتصرة ومتجددة القوة ومستمرة في نضال لا يعرف التعب أو التوقف.
 
فوجود مثل هؤلاء هم القوة والأمل فنحن لا نخاف من العدو نخاف من تصحر الساحة من الأبطال المخلصين، وعندما نرى نماذج هؤلاء تتوهج يتضح لنا أن الأرض ولادة وأن الحديقة مزدحمة بالأبطال وتنتج السنابل كل ربيع وأن الشمس تشرق كل يوم بنهار جديد ممتد، من حميد القشيبي إلى عبده نعمان الزريقي ولا مكان للإحباط والعجز ووسواس الياس فالأمهات تنجب الأبطال كل يوم والأرض تتنفس حرية وتتكلم "يمني جمهوري" وتتفجر قوة رافضة في كل لحظة وكل مكان.
 
لقد خرج الشاب عبده نعمان الرزيقي البشوش البسيط من قريته الزريقة، عندما وجد منادي الوطن يصرخ بأبنائه، أن هبوا للتضحية فانطلق بروح القائد ليتحول إلى رمز وأيقونة ومصدر أمان، خرج مسرعاً حافياً أعزل لا يجد غير روحه ليمتشقها دون تردد.
 
وعند ما يمتشق الأحرار الروح سيفاً فلا شيء يخيفهم ويتحول تراب الأرض إلى قنابل محرقة ودعاء الأمهات إلى إمكانيات كافية، وحتما يكون النصر حليف قضيتهم طال الزمن أم قصر.
 
سيف يمتد من الأرض إلى السماء ومن الزريقة إلى عدن ومن التربة إلى عمران ومن تعز إلى مآرب وشبوة ليكون سيفا لليمن قاطبة وقد كان، مثله مثل سابقيه الشدادي والقشيبي والصهيبي وشعلان واليوسفي وهزبر ومحمد صالح ومبارك وجمال والحياني والرامسي والشجاع، وما أكثرهم الذين مثلوا ومازالوا روحاً واحدة، امتداداً لروح وكفاح القردعي والزبيري والنعمان والموشكي والآنسي ولبوزة وعبود وعبد الرقيب وصالح فرحان واللقية والفضيل وجمال جميل وحاميم ومطهر والحروي وكوكبة الأحرار المتوالدة.
 
إنها الجمهورية الثانية المرحلة المكثفة لنضال اليمنيين، هي الأكثر إدراكاً وتجربة والأوضح صورة والأعمق رؤية والأوسع وعياً وانتشاراً والأقوى إرادة والأصلب عوداً، لن تترجل عن صهوة الكفاح المقدس، ولن يتخلى الشعب عن روحه سيفاً ممشوقة للحرية وكرامة اليمني حتى النصر.
 
نصراً لا يخدع فيه الشعب ولا تستغفل جمهوريته مرة أخرى.. رحم الله القائد الشهيد. عبد نعمان الزريقي.. إنها الشهادة، والشهادة مرتبة سامقة لا ينالها إلا الكبار والشامخون، الذين يتأبطون المنايا ويصنعون التاريخ، وينسجون من الموت نافذة أمل ووثيقة نصر وبوابة خلود.
 
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

احمد عثمان