×
آخر الأخبار
  كتائب القسام تعلن استشهاد قائد أركانها محمد الضيف   مركز حقوقي: عناصر حوثية تعرقل الافراج عن الإعلامية "الخولاني" وتطلب ضمانات "مشددة" طلاب جامعة صنعاء يرفضون التغييرات الحوثية بكلية الطب الداخلية: ضبط ١٤٠٠ من المطلوبين خلال العام ٢٠٢٤ الجيش يعلن افشال محاولات هجومية للحوثيين في جبهات مأرب منظمة حقوقية تدعو الحوثيين للإفراج الفوري عن الصحفي المياحي ووقف الإجراءات التعسفية بحقه صنعاء.. مدير هيئة المقاييس والجودة التابع للحوثيين يحيل موظفات رفضن الفساد للتحقيق  الشيخ الأحمر يخاطب الحوثيين " الظروف تغيرت ونضال اليمنيين لن يتوقف حتى استعادة الدولة"   "صنعاء تقاوم ".. (رصد خاص) عن تنامي السخط الشعبي في وجه الحوثيين خلال العام 2024   أكدوا صمودهم بوجه المليشيا.. قبائل مراد وبني عبد تدعو لاستكمال معركة استعادة الدولة
د. عبدالحميد عامر

أكاديمي وباحث سياسي

الحراك الدبلوماسي ورائحة البارود

الاربعاء, 05 مايو, 2021 - 02:06 صباحاً

تتحرك في الأزمة اليمنية الحالية كافة المسارات فهناك حراك دبلوماسي يخبو أحيانا، ويشتد أحيانا أخرى، إلا أنه مؤخرا شهد تحركات مكثفة من خلال اللقاءات والاتصالات والزيارات المكوكية للمبعوثين الأمريكي والأممي( البريطاني ) لمناقشة مايقولون أنها تبحث التوصل إلى حل شامل  للحرب في اليمن، احتضنتها كل من الرياض وطهران وعمّان ومسقط وابوظبي والقاهرة. 




يساور اليمنيين شكوك عميقة بأن هذه الدبلوماسية قد تفضي إلى مقايضة بلدهم مقابل المشروع النووي الايراني، في ظل سعي قوى الهيمنة الدولية إلى إفساح المجال أمام الاقليات الاثنية والعرقية لتقويض الدول وأخذ زمام المبادرة بدلا عنها.



يترافق مع الحراك الدبلوماسي حضور الأزمة الانسانية، والحديث عن إنقاذ اليمنيين من الموت المحقق الذي بات يخيم على ملايين الأسر بفعل سلوك الجماعة الحوثية العنصرية السلالية و التى ألحقت بالشعب أضرار فادحة إلا أنه لايخلو هو الآخر من معايير مزدوجه لدى الفاعلين الدوليين، وعدم تحديد المتسبب بتفاقم الأزمة الانسانية، واتخاذ اجراءات ضد ما تقوم به المليشيا من نهب المساعدات وهو ماكشفت عنه منسقة الشؤون الانسانية باليمن ليزا غراندني في شهادتها أمام مجلس الشيوخ الامريكي عن نهب الحوثيين للمساعدات وعدم اكتراثهم لتفاقم للوضع الانساني، ووصفهم بالذئاب، ما يعني أن الصورة واضحة عن الوضع الانساني والجهة التي تتعمد زيادة معاناة المواطنيين، عدم السماح لاستخدام الجانب الانساني ورقة في المفاوضات ورفض فصله عن الجانب السياسي والعسكري، حيث تصعيد الحوثي الأخير على مارب التي تحوي مليونا نازح واستهداف مخيمات النازحين كسابقة خطيرة في مستوى الاستهتار بالوضع الانساني.


بالمقابل هناك حراك للرأي العام في العالم العربي بدأ من  الأزهر الشريف واستهجانه لسلوك الجماعه القائم على العبث بالمساجد وانتهاك قدسيتها وافراغها من دورها الأخلاقي والتربوي.



بينما ذلك كله يضل الحراك الدائم  يتمثل في اشتداد المعارك وكثافة البارود في جبهات البلاد المشتعلة، وأشدها ضراوة لأهميتها السياسية وتأثيرها على شرعية الرئيس هادي وفريقه ما تشهده جبهات مأرب التي لا تعرف الهدوء ولايتسلل النوم إلى أجفان مقاتليها، ومثلها العديد من جبهات تعز والضالع والساحل والبيضاء ولو بنسبة اقل لإدراك الحوثيون والايرانيون انه بكسر جبهات مأرب تكتمل حلقات المشروع الايراني الخبيث ليتفرغ للجارة الكبرى و التى بات يحاصر جهاتها الأربع ويعتقد أن العقبة المتبقية في طريقه هي موطن العرب الأول سبأ، ومن هنا جاء التحشيد الحوثي مدعوم بالمليشيات العراقية واللبنانية والحرس الثوري وغيرها من عصابات الشر والإجرام.
 



غير أن يقظة ابناء اليمن المتواجدون في محافظة مأرب ووقوفهم الأسطوري وتلبيتهم لنداء سلطان سبأ بشأن النفير العام ومساندة كافة اليمنيين والاحرار من العرب والعالم وموقف المملكة الداعم عبر سلاح الجو ذا الفاعلية العالية وسواعد ابطالنا المتواجدين في كافة المتارس في مختلف الجبهات القتالية ومساندة المقاومة الشعبية، وقبائل اليمن الشرفاء وكافة قوى المجتمع المدني والشعبي المقاوم ورجال الأمن الأشاوس اصطفوا جميعا رافضين لخط الكهنوت والتبعية الايرانية قد افشلت بفضل الله كافة خطط الغزاة وبعثرة قوتهم في الوديان والشعاب وقمم الجبال، ولم نعد نسمع أو نرى سوى عويل المليشيات ومواكب العزاء وسرادق الموت الذي ادخل الحزن إلى كل بيت في البلاد.



إن ابطالنا في الميدان ومن خلفهم شعبنا الكريم هم من يرسم مستقبل اليمن الجديد وهم من سيجبر العالم بالاعتراف بهم وبقضيتهم العادلة ويحفظ مهد العرب والجزيرة من الضياع وتأتي مساندتهم
فرض واجب على كل يمني وعربي وكل حر وشريف في العالم.

*باحث في الشؤون الانسانية والاجتماعية


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

د. عبدالحميد عامر