منهجية الحوثي
الإثنين, 10 مايو, 2021 - 10:54 مساءً
( الإمام علي عندما يقول فزت ورب الكعبة.. لإنه سار على منهجية هي منهجية يفوز من سار عليها، كان هذا على لوحة قماشية عرض حائط مسجد في صنعاء، اتخذت منه مليشيا الحوثي لوكندة قات وبرع ( مقيل وسمرة).
لست متأكدا ما إذا كانت رقصة البرع على سجاجيد الصلاة في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه تطبيقا عمليا لتلك المنهجية، أم انعكاسا لعصر انحطاط اللغة العربية وموت الجملة وشبه الجملة في اللسان اليمني.
كان الخليفة علي بن طالب -كرم الله وجهه من رؤية الحوثيين واللوحة أعلاه- من أفصح الصحابة لسانا، وعلى الرغم من بعض الركاكة التي تخللت كتاب منهج البلاغة المنسوب له إلا أن المسافة بين منهج علي و منهجية الحوثيين، من الجانب اللغوي، تظل أبعد من أن تقاس حتى بالسنين الضوئية.
فما ورد في اللوحة أعلاه من تفسير للماء بعد الجهد للماء لا يمكن أن يصدر عن شخص يمتلك ولو أقل درجات السوية اللغوية، وقد يمنح أطباء الأمراض العصبية دليلا وافيا كافيا على إعاقات العسر اللفظي واضطرابات النطق واللغة والكلام ، إن لم يكن شاهدا على الشذوذ الفكري والذهني.
ولعلّي الآن أعرف السر وراء جنون زميل لي كان من أهم مدرسي اللغة العربية وأكثرهم غيرة على نقطتي التاء المربوطة وهمزة الفصل، ووجدته مكبا على وجهه في أحد شوارع مأرب، بعد أيام من دخول ملازم السيد المنهج المدرسي بصنعاء، وبالتالي سقوط عصر التعليم واللغة والعقل في اليمن.