×
آخر الأخبار
"أمهات المختطفين" تقول إنّ 128 شخصًا على الأقل توفوا تحت التعذيب في سجون الحوثيين مقتل شاب برصاص مسلحين في أحد شوارع صنعاء مليشيا الحوثي تطلق سراح 2 من قتلة الشيخ "أبو شعر" وقبائل إب تتوعد بالتصعيد مؤسسة "وطن" تقدم قوافل غذائية لجرحى الجيش والمقاومة في مأرب المنتخب الوطني يخسر أولى مبارياته بخليجي 26  "إدارة اليمنية" تجدد مطالبتها بإطلاق طائراتها من فبضة الحوثيين في مطار صنعاء     اطلاق سراح إعلامية من سجون  مليشيا الحوثي في صنعاء برئاسة الوكيل ثعيل .. تنفيذي أمانة العاصمة يناقش خطط العام 2025 "مركز حقوقي" يؤكد العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين في سوريا منذ 2012    "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء

ذكرى ميلاد وسجن..

الاربعاء, 09 يونيو, 2021 - 03:51 مساءً

في مثل هذه اللحظات من العام 2015كنت مبتهجا بالاحتفال بذكرى ميلادي الرابع والعشرين وما إن انتهت الساعات الأولى حتى دخلت في نفق مظلم استمر لخمس سنوات ونصف.
 
من تلك اللحظة تبدلت حياتي إلى شؤم، كنت أحيا لكن! دون القدرة على النظر إلى بعد ثلاثة أمتار عشت الشقاء الأقل شمسا في حياتي.
 
تلك السنوات التي بلغت فيها حيويتي لإني كنت مدركا لحقيقة أي خضوع أو ضعف قد ينقلب عليا بعواقب وخيمه.
 
كانت تجربة لي في كل ما يمت للانحطاط بصلة وأعطاني وجود زملائي بجانبي خبرة نفسية بفن المداواه والقفز على الجروح.
 
تحولت حالة "عزلتي" إلى أعياد فرائحيه أخلقها لنفسي وأبثها في أجواء زنزانتي الموحشه حتى أصبحت شخصا لا يستطيب إلا ما كان نافعا له..
 
في العام 2015شهدت الصحافة موتا إجباريا وحلقت على رؤوس الصحفيين نسور الوحشة والحرمان.
 
بنينا في أيامنا الأولى قاعدة عريضة من التفاؤل والصلابة حتى أننا كنا نواجههم بالقول "(سنة سنتين ،عشر ،مدى الحياة) نحن على أتم الاستعداد ".
 
كانت روح الصحافة تتجدد فينا وتبعث بدواخلنا عروق الإنتماء كل يوم، حتى أصبحنا نرى مساحة ابتساماتنا المحرومة هي كل "الحرية".
 
تلك الابتسامة التي كانت تغرس فينا روضات من التفاؤل والتحدي وتميت فيهم غابة من الحقد والكراهية..
 
 فانقلبت الموازين وأصبح الحوثي يعد أيامنا التي تخدرت أجسادنا بمرورها فهو ينتظر منا الملل والاستكانة ونحن نبادله بالغربة والبعد عن كل ما هو حوثي.
 
سأتنازل في ذكرى ميلادي عن كل سنوات العمر التي قضيتها قبل فترة السجن وسأحتفظ بالخمس السنوات والنصف التي كنت فيها الأقوى فهي أيام الثقة الخالصة واللحظات العميقة التي لم تكدر سماء حياتي أي سحب.

#يوم_الصحافة_اليمنية

#أنقذوا_الصحفيين_المختطفين


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

هيثم الشهاب