×
آخر الأخبار
"أمهات المختطفين" تقول إنّ 128 شخصًا على الأقل توفوا تحت التعذيب في سجون الحوثيين مقتل شاب برصاص مسلحين في أحد شوارع صنعاء مليشيا الحوثي تطلق سراح 2 من قتلة الشيخ "أبو شعر" وقبائل إب تتوعد بالتصعيد مؤسسة "وطن" تقدم قوافل غذائية لجرحى الجيش والمقاومة في مأرب المنتخب الوطني يخسر أولى مبارياته بخليجي 26  "إدارة اليمنية" تجدد مطالبتها بإطلاق طائراتها من فبضة الحوثيين في مطار صنعاء     اطلاق سراح إعلامية من سجون  مليشيا الحوثي في صنعاء برئاسة الوكيل ثعيل .. تنفيذي أمانة العاصمة يناقش خطط العام 2025 "مركز حقوقي" يؤكد العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين في سوريا منذ 2012    "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء

في استراتيجية الحوثفارسي لاستعمار اليمن.. أهداف ووسائل وآليات

الإثنين, 06 سبتمبر, 2021 - 05:20 مساءً

في نسخة الإمامية الأولى كان الهدف الأول لها يتمثل في فصل اليمن واليمني من تاريخه،ارثه وحضارته،رموزه وامتداداته التاريخية والجغرافية، وتقطيع اوصاله عبرها، أي اجتثاثه وقطعه من جذوره تلك، وتكبيله في وعيه ووجدانه، وربطه بأشياء لا تمت له بصلة؛ حيث انتمائه وأرومته وثقته وكينونته وكيانيته قد ربطت بالأئمة واضحت تاريخانية له او هكذا أرادوا.

 
 أما الهدف المتمثل في نسخة الإمامة الجديدة فيكمن في تمتين تلكم السياسة وأهدافها الملعونة، وصولا إلى جعل اليمن مسرحا ومرتكزا في جحيمية اقليمية وقاعدة واساسا لتغيير ديمغرافي وجغرافي وتاريخي وسياسي على المستوى الإقليمي والدولي معا، أي استكمال فصله ووصله بالمستعمر الجديد "إيران=فارسي" وعلى أن يكون مدخلا ولبنة في شرق اوسط ايراني بحت، وعمودا من اعمدته المستبيحة لكل ما هو عربي النشأة والإنتماء والجسم، سياسيا وفيزيائيا معا، أي اجتثاث هويته ووجهته وجهته وانتمائه الصميمي،وتحويله وعلاقاته ومصالحه وربطها بالمستعمر مباشرة.

 
فإذا كانت الأولى هي الممهد والمعبد لحتف وسبيل الموت التاريخي ذاك، فإن النسخة الجديدة تروم بعث الحياة في اليمن لكن بكسر إرادتهم واغتيال كيانيتهم، وجعلهم مسرحا متحكما في اللاعبين الأساسيين فيه خدمة لأجندة استعمارية إيرانية النشأة والإنتماء والعلاقة، وواحدة من الخرائب المهمة للعب ذلك الدور في شبه الجزيرة العربية ككل.

 
وهذا بالضبط ما يكرس تحلله كجسم بالمعنى السياسي والفيزيائي وحتى لا يمثل حجر عثرة في خيوط وخطط الظلام والعنف والقتل والإستعمار كمشروع فارسي،بل وسدا وحاجزا منيعا أمام امتناع قيامه.

 
تلكم هي الأهداف؛ فماذا عن الأدوات والوسائل التي تمكن هكذا مشروع قاتل:
 
الوسيلة الأولى: تكمن في افتعال حرب طائفية تتخذ اشكالا وطقوسا متعددة، ليس أولها اتباع التطييف والتمذهب، بهدف اكتساب مشروعية لجرائمها واملا في شرعية ما لفعلتها، خصوصا وأن امامها كتلة صلبة متوحدة وقادرة على سحقها من الضربة الأولى،لولا اسباب وعوامل مختلفة ليس هنا موطن تبيانها، بل وتنمية واستزراع المناطقية المتعفنة، واشاعة الفشل وفقدان الثقة واغتيال الأمل، واستصناع الهزيمة واليأس وخلق  الخنوع والتمزق على المستوى الأسري والإجتماعي والسياسي برمته، إضافة إلى بث روح الإنقسام بمسمياته وجهاته، وانواعه ،ومستوياته، وانماطه المختلفة، انقسام سياسي، وانقسام جغرافي، وانقسام عقائدي، وأيدلوجي، واجتماعي واقتصادي، جهوي ومديني وريفي وإداري، وطبقي  ..إلى آخر ذلك، وإيصاله إلى مراحل ومستويات  متقدمة؛ حيث يبدو أن لا شفاء منه، ولكنه تحت المجهر والضبط والسيطرة والتحكم.

 
وثاني تلكم الوسائل والأدوات، ربطها جميعا بأيادي عرابي ذلكم المشروع، من حيث إيصال اليمن واليمني إلى مرحلة الخنوع التام والسيطرة الشاملة وبحيث يستسلم لليأس وربطه بين خروجه من تلكم الجحيمية والبؤس القاتل ومصيره بالإمامية الجديدة"=الحوثفارسية"،وحيث امكانية استنبات اليمن وتخصيب اليمني في مشروع إيران الإستعماري، وولائه واخلاصه له والتماهي معه وما سينتج عنه ككل.

 
وبالتالي ربط مصير اليمني وارتهانه ومصالحه وعلاقاته وتحول انتمائه إلى بيدق في تلكم الإستراتيجية الشريرة وتمأسسه كيمني ويمن في ذلك المشروع الجهنمي والقاتل.

 
ومن الوسائل والآليات الممهدة لذلك اتباع سياسة الإفقار والتجويع والحصار، وتنمية الإحتكار لصالح الفئة التي تشكل بنيان وعمود واساس ذلك الأخطبوط المدمر "تنظيم الحوثية أعني "أي الهاشميون، او السادة، وربط كافة اشكال ومستويات وانماط الإحتكار بيدها، مالية ومادية ومعنوية كسلطة ومناصب واثراء ..إلخ ككل، وبحيث تستخدمها كآليات وادوات للتجنيد والتعبئة والتحشيد وسلاحا للإرهاب النفسي والمعنوي والمادي العنيف أيضا أي احتكارا للقوة ووسائل حيازتها ومآلاتها وتقنين كيفية استخدامها ومتى وأين!؟

 
علاوة على كل ذلك فهناك وسائل الإغراء، والمصاهرة، والتزوير والإغراق بالمشاكل، وبث الإشاعات اللا أخلاقية كجزء من موروث لا اخلاقي حافلا بذلك لديهم وحتى خلقه والعمل بمقتضاه، والهدف منه تدمير الأسس النفسية والأخلاقية للمجتمع والشعب والأفراد، سياسيين كانوا او اجتماعيين وحتى في الوسط الإعلامي والثقافي والإقتصادي وحتى الديني معا، وإثارة الفوضى متى كانت لصالحهم، ناهيك عن عدم التورع في استخدام العنف كوسيلة والإرهاب كمرادف لذلك، وصولا إلى مأسسته في بناها ومستوياتها ككل.


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

سليم بن عبدالعزيز