×
آخر الأخبار
دائرة الطلاب بإصلاح أمانة العاصمة تنعي التربوي "فرحان الحجري" مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"  "هولندا" تؤكد دعمها للحكومة الشرعية لتحقيق السلام الدائم والشامل انتهاك للطفولة.. منظمة ميون تحذر من مراكز الحوثي الصيفية لمشاركتهم في تظاهرة احتجاجية.. الحوثيون يختطفون أربعة من موظفي مكتب النقل بالحديدة صنعاء.. وكيل نيابة تابع للحوثيين يهدد محامية ونقابة المحامين تدين شبوة.. إصابة طفلين بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين الأكبر منذ 2015.. إيران تزيد من منحها الدراسية لعناصر مليشيا الحوثي تهديد "حوثي" للأطباء بعد تسرب وثائق تدينها بتهريب مبيدات مسرطنة تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق أطفال اليمن خلال أقل من عامين

21 سبتمبر (الردة الحقوقية الشاملة)

الخميس, 23 سبتمبر, 2021 - 01:44 صباحاً

لم يستهدف الانقلاب الكهنوتي السلالي الحوثي الشرعية والدولة والجمهورية والسيطرة على السلطة والحكومة ومؤسساتها فقط بل كان ذلك الانقلاب المدعوم والممول والموجه من ايران ردة رجعية شاملة لجميع مجالات حياة الشعب اليمني، سلبتهم حقوقهم العامة والخاصة وقيدت حرياتهم (بجميع انواعها) وسفكت دمائهم وصادرت أملاكهم وأمنهم واستقرارهم.

ومن أهم ما صادروه من حقوق عامة هي تلك الحقوق التي انتزعها اليمنيون على مدى عقود من النضال منذ اندلاع الثورات اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر حتى عام 2015 ونص عليها دستور اليمن النافذ وسلبها الانقلاب الكهنوتي منهم  كل الحقوق المدنية والسياسية والنقابية والحزبية وحقهم في المواطنة المتساوية بكل تفرعاتها (مثل عدم التمييز العرقي والسلالي والمناطقي والمساواة امام القانون وفي الوظيفة العامة والانتساب للمعاهد والكليات القضائية والعسكرية وفي الحصول على خدمات الدولة ورعايتها).

وكذلك حقهم في حرية الرأي والتعبير والتنقل والسفر وحقهم في التعليم والصحة وحربة العبادة واستخدام وسائل الاتصالات العامة دون رقابه او تجسس، وما إن تم الانقلاب الحوثي السلالي حتى فرضت الميليشيا على الشعب اليمني نظامها الكهنوتي القادم من مزابل التاريخ وكهوف الخرافة والشعوذة، فقالت أن الحكم الذي كان حقا لكل يمني اصبح حقا حصريا لسلالة واحدة، وإن الاختيار للحاكم الذي كان حق يشارك فيه كل ناخب يمني انتهى وزعموا حاكمهم اختارته السماء عن طريق (خرافة البطنين ).
 
ولم يعد صندوق الانتخاب هو الطريق للسلطة كما حدده الدستور، اليمني بل اصبح طريقها الوحيد  (مشجر سلالتهم)، وفرضوا على اليمنيين الانتماء القسري لجماعتهم المذهبية فقط على انقاض التعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والتعبير والزموا اليمنيين براي واحد وموقف واحد وصرخة واحدة بناء على توجيه شخص واحد (لم يدخل اي مدرسة ولا يحمل اي شهادة) ومن يرفض او يخالف رايهم او يعبر خلاف رغبتهم يقتل أو يسجن.

قضوا على مبدأ المواطنة المتساوية بكل ما تتضمنه من حقوق وقسموا الناس على أساس سلالي الى سادة وعبيد زنابيل وقناديل وشرايف وغير ذلك من المسميات العنصرية، جعلوا الوظيفة العامة ملك لأبناء سلالتهم وأتباعها لا غير وحرموا الموظفين من رواتبهم واجورهم، عبثوا بالتعليم والمناهج وحولوه الى أداة لتغيير هوية الجيل وانتماءه اليمني والعربي والاسلامي، اجبروا الناس على اراء مذهبهم وممارسة طقوسه، حتى وإن كانت تخالف معتقداتهم وقناعاتهم.

منعوا التنقل والسفر الا بإذن منهم وجعلوا من السفر جريمة واختطفوا الالاف وسجنوهم لمجرد محاولتهم السفر خارج مناطق سيطرتهم تجسسوا على المواطنين عبر هواتفهم ووسائل اتصالاتهم، تاجروا بخدمات الدولة لصالحهم وحولوا ايراداتها الى حسابهم الخاص بل وحولوا كل المؤسسات العامة الى أدوات جباية لصالح جماعتهم السلالية  وجعلوا اليمنيين يرزحون تحت اسوا ازمة انسانية عرفها في تاريخه.


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

فهد قائد الوصابي