×
آخر الأخبار
 مجلس القيادة يناقش إجراءات معالجة العملة الوطنية 8 سنوات من الحصار.. أهالي جمعية الفرقة السكنية في صنعاء يشكون ظلم وفساد الحوثيين  الوحدة التنفيذية في مأرب: تصريحات الوكيل "محمود صالح" عارية عن الصحة ومغايرة للواقع الميداني الخارجية الأمريكية تناقش مع "مسقط" قضية موظفي سفارتها في صنعاء المحتجزين لدى الحوثيين  رئيس الوزراء يوجه بإلغاء أي إجراءات تستهدف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين "الغذاء العالمي" يعلن عن حاجته لـ1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته في اليمن  منظمات حقوقية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن مراكز المعاقين في صنعاء تؤكد الاستمرار في الاضراب الشامل صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة

جورج " مِنّا آل البيت !

السبت, 30 أكتوبر, 2021 - 10:14 مساءً

في معارك تحرير الأوطان وانعتاق شعوبها من غل المستبد المستعمر يلجأ المستبدون إلى مايبررون ومايؤيدون به اجرامهم وارهابهم بل ذهبوا أبعد من ذلك فقد أعلن أحد رموز مليشيا الإنقلاب السلالي أنه وعصابته الإرهابية مستعدون للتحالف مع الشيطان لاستعادة - مايزعمون- حقهم الإلهي على الرغم من أنهم تجاوزوا الشيطان بمراحل في إجرامهم وارهابهم.


لم تأت كلمات قرداحي مصادفة وإنما ظلت محتقنة في صدره بعد أن تلقمها من سيدالضاحية وحارس حدود اسرائيل المعطِل بأمر إيران كل أشكال الإستقرار في لبنان ، ولم يكن قرداحي إلا عنصرا مليشاويا في تشكيلة الـ100 ألف الذي صرّح بها حسن الضاحية ولم يكن قرداحي إلا مثالا لعربيٍ يرى في عباءة (الحزب المُعطِل) قوميته ومكانته القائمة على النفعية والتخادم.


لعل سَقْطَتْ جورج أخذت حيزا كبيرا وحجما تجاوز جورج وموقِعهُ إلا أن سقطته لم تكن إلا في سياق السياسة الأمريكية والذي صرح بعض مسؤوليها أن شعارات العصابة الحوثية ( الموت لأمريكا ) ليست إلا مجرد أقوال عابرة والتأكيد على أن الحوثيين ليسوا جماعة ارهابية والغاء قرارا يصفها بذلك ، لم يكن تعاطف جورج وامتداحه للمليشيا الحوثية إلا تماهيا مع الموقف البريطاني والذي يكافح لأنسنة المجلس السلالي الحوثي وتبييض جرائمه وشرعنة الحركة برمتها ، لم يقء جورج بتلك العبارة الداعمة لإرهاب الحوثي عبثا وإنما استوحاها من العهر ( الأممي) الذي تمارسه هيئة الأمم ومنظماتها وتحيزها الفاضح إلى صف المليشيا ومدها بكل أشكال البقاء على حساب دماء الشعب اليمني.


لقد كان طبيعيا أن تتلقف رموز المليشيا تصريحات المسيحي جورج بكل ترحاب وأن تقرن إسمه بالولاء والموالاة إلى جوار أئمتها من آل بيتهم وتدعوا له في خطبة الجمعة وأن تضف له لقب ( الهادي قرداحي عليه السلام ) وليس غريبا أن تبني على قبره قبة وتجعلها مزارا وتكتب عليها ( قبة الإمام جورج قدس الله سره ) تماما كما عمل أئمة الحوثي في كاشان إيران وصنعوا من قبر أبو لؤلؤة المجوسي قاتل الفاروق عمر رضي الله عنه مزارا وكتبوا عليه ( بابا شجاع الدين). 


بكل تأكيد فإن العبث والقبح هو ماقاله جورج الدين قرداحي ومثله قرادحةٌ آخرون من المسلمين واليهود والنصارى والجن والإنس غير أن أقبح القبح هو حالة الوهن السياسي والترهل الديبلوماسي للسلطة والتخاذل والتواطؤ الأقليمي والدولي والأممي والذي يعرقل اسقاط الإنقلاب و عودة الجمهورية مكتملة الأركان بكل مؤسساتها وهو مادفع أولئك القرادحة للتقول والخوض والعبث والزور والبهتان. 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عبدالخالق عطشان