×
آخر الأخبار
حملة حوثية "جديدة" لاستقطاع ونهب أراضي مواطنين غربي "صنعاء" رابطة حقوقية تدعو إلى إعلان 18 أبريل يومًا وطنيًا للمختطفين في "اليمن" قيادي حوثي يواصل احتجاز نجل صحفي في "إب" تعز: مقتل مسن برصاص المليشيا الحوثية في منطقة الشقب ما وراء العزوف عن تداول العملة المعدنية "الجديدة" في صنعاء؟ مستجدات المنخفض الجوي.. وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات في حضرموت أضرار واسعة جراء المنخفض الجوي في حضرموت صحته في أسوأ.. القاضي قطران من "معتقله": انقذوني من "الموت" مركز حقوقي: اختطاف وتعذيب "الحوثي" للخبراء التربويين يستدعي التحقيق "المحايد" خلال نصف شهر.. المليشيا الحوثية تدفن 19 من عناصرها قتلوا في ظروف غامضة

جورج " مِنّا آل البيت !

السبت, 30 أكتوبر, 2021 - 10:14 مساءً

في معارك تحرير الأوطان وانعتاق شعوبها من غل المستبد المستعمر يلجأ المستبدون إلى مايبررون ومايؤيدون به اجرامهم وارهابهم بل ذهبوا أبعد من ذلك فقد أعلن أحد رموز مليشيا الإنقلاب السلالي أنه وعصابته الإرهابية مستعدون للتحالف مع الشيطان لاستعادة - مايزعمون- حقهم الإلهي على الرغم من أنهم تجاوزوا الشيطان بمراحل في إجرامهم وارهابهم.


لم تأت كلمات قرداحي مصادفة وإنما ظلت محتقنة في صدره بعد أن تلقمها من سيدالضاحية وحارس حدود اسرائيل المعطِل بأمر إيران كل أشكال الإستقرار في لبنان ، ولم يكن قرداحي إلا عنصرا مليشاويا في تشكيلة الـ100 ألف الذي صرّح بها حسن الضاحية ولم يكن قرداحي إلا مثالا لعربيٍ يرى في عباءة (الحزب المُعطِل) قوميته ومكانته القائمة على النفعية والتخادم.


لعل سَقْطَتْ جورج أخذت حيزا كبيرا وحجما تجاوز جورج وموقِعهُ إلا أن سقطته لم تكن إلا في سياق السياسة الأمريكية والذي صرح بعض مسؤوليها أن شعارات العصابة الحوثية ( الموت لأمريكا ) ليست إلا مجرد أقوال عابرة والتأكيد على أن الحوثيين ليسوا جماعة ارهابية والغاء قرارا يصفها بذلك ، لم يكن تعاطف جورج وامتداحه للمليشيا الحوثية إلا تماهيا مع الموقف البريطاني والذي يكافح لأنسنة المجلس السلالي الحوثي وتبييض جرائمه وشرعنة الحركة برمتها ، لم يقء جورج بتلك العبارة الداعمة لإرهاب الحوثي عبثا وإنما استوحاها من العهر ( الأممي) الذي تمارسه هيئة الأمم ومنظماتها وتحيزها الفاضح إلى صف المليشيا ومدها بكل أشكال البقاء على حساب دماء الشعب اليمني.


لقد كان طبيعيا أن تتلقف رموز المليشيا تصريحات المسيحي جورج بكل ترحاب وأن تقرن إسمه بالولاء والموالاة إلى جوار أئمتها من آل بيتهم وتدعوا له في خطبة الجمعة وأن تضف له لقب ( الهادي قرداحي عليه السلام ) وليس غريبا أن تبني على قبره قبة وتجعلها مزارا وتكتب عليها ( قبة الإمام جورج قدس الله سره ) تماما كما عمل أئمة الحوثي في كاشان إيران وصنعوا من قبر أبو لؤلؤة المجوسي قاتل الفاروق عمر رضي الله عنه مزارا وكتبوا عليه ( بابا شجاع الدين). 


بكل تأكيد فإن العبث والقبح هو ماقاله جورج الدين قرداحي ومثله قرادحةٌ آخرون من المسلمين واليهود والنصارى والجن والإنس غير أن أقبح القبح هو حالة الوهن السياسي والترهل الديبلوماسي للسلطة والتخاذل والتواطؤ الأقليمي والدولي والأممي والذي يعرقل اسقاط الإنقلاب و عودة الجمهورية مكتملة الأركان بكل مؤسساتها وهو مادفع أولئك القرادحة للتقول والخوض والعبث والزور والبهتان. 


اقرأ ايضاً