صحفي متخصص في القانون، رئيس مركز البلاد للدراسات و الإعلام
درس مأربي.. العرب يسحقون الاحتلال الايراني
الثلاثاء, 11 يناير, 2022 - 10:46 مساءً
من شبوة أعلن العميد تركي المالكي انطلاق عملية حرية اليمن السعيد، والمالكي هو المتحدث باسم التحالف العربي، والتحالف والجيش اليمني بكل تشكيلاته مسنودا بالمقاومة الشعبية الباسلة وقلوبنا جميعا كيمنيين وعرب نخوض مواجهة تاريخية وحربا وجودية ضد التوسع الايراني البشع، هذه أنصع الحقائق التي سيخلدها التاريخ.
قتل ايرلو هنا في مارب وانكسرت الذراع الإيرانية المحتلة، واختفى (هاشتاق) مأرب من شاشة تلفزيون "الميادين" التابعة للإعلام الإيراني في المنطقة، وانعقد لسان حسن زميرة، وهي هزيمة ساحقة ماحقة تتلقاها طهران وكل عملاءها في المنطقة بامتياز، إنها حقيقة واضحة كالشمس لا يحجبها غبار!.
قبل بضعة أيام خرج قائد الحرس الثوري الايراني بتصريح يهدد بأن دولته المحتلة ستبدأ حربا موجعة في البحر الأحمر، وبالأمس التقى عبد اللهيان وزير خارجية إيران بالقيادي الحوثي محمد عبد السلام في مسقط، وانعكست "أوامر وتوجيهات إيران" هذا اللقاء في تغريدات عملائها الحوثة، "التهديد بالتصعيد وحرب مجنونة"، قالوا ما قيل لهم بالنص، نسخ لصق!.
تستعرض إيران جهارا نهارا سيطرتها على العصابات العميلة المتوحشة في المنطقة، وتحتجز الميناء العائم في البحر الأحمر "صافر" كقنبلة مفخخة كبيرة تهدد الملاحة البحرية، وحولت السواحل اليمنية إلى ساحة قرصنة وعمليات إرهاب وتهريب أسلحة ومخدرات، تفعل ذلك علنا، وكل العالم يشهد على هذا السلوك الإرهابي، وآخر الشهود تقرير دولي نشرته صحف عالمية.
ليس أمامنا سوى تذكير أنفسنا كل يوم بطبيعة المعركة، ليس أمامنا سوى احترام تضحيات الأبطال الذين يبذلون ارواحهم رخيصة في سبيل الانتصار لوطننا وترابنا وللعرب جميعا في هذه المواجهة التاريخية العظيمة.
هكذا تقول مأرب، وحين نتحدث عن دروس مأرب فنحن نتحدث عن رمزية البطولة والنضال اليمني العربي الشامخ، وعن الهزيمة الساحقة التي ألحقتها مأرب بهذا الاحتلال البشع، وحضور مأرب يشبهها في اعترافها بفضل كل قطرة دم وكل حبة عرق وكل أزيز طائرة، وكل حرف وكلمة واجهت الاوهام الايرانية.
والقصد وما اريد قوله: أن المعركة أسمى من تعكير صفوها بتوجسات وهواجس قد تكون ضمن الحسابات الضيقة أو المكايدات التي تحضر في كل أداء بشري، او حتى الابتزاز والجحود واثار الامراض الضعيفة التي ترسبت في أذهان ونفوس قاصري النظر.
بالمجمل، هي حرب وجود، مواجهة فاصلة، ونزال تاريخي بيننا كعرب وبين الاحتلال الايراني وعملاءه، وهي اليوم انتصارات عربية شامخة، وهزيمة ساحقة لمشروع طهران، وإما أن تستسلم أو تموت كما مات إيرلو.