القائد الذي بكت لفراقه الجمهورية
الإثنين, 12 ديسمبر, 2022 - 07:47 مساءً
على خطى الابطال الذين خطوا حياتهم بأحرف من ذهب كتب فصول حياته ليكون مشعل نور في عتمة التخلف رفض الخنوع وأنظم الى ركب الاحرار للدفاع عن اليمن هوية وأرضا و إنسانا..إيفاء منه بقسمه العسكري في الحفاظ على النظام الجمهوري ووحدة الوطن واستقراره.
على تخوم مديرية الرضمة بمحافظة اب قرعت اجراس الفرح ابواب منزل علي عبدالله صالح الذيباني عندما رزقوا بطفلهم ناصر عام 1968م..بدأ دراسته الاساسية في الكويت لينتقل بعدها الى مديرية النادرة في محافظة اب التي اكمل فيها تعليمه الثانوي ليبدأ بعدها حلمه في التجنيد..التحق بالكلية الحربية بصنعاء والتي تخرج منها بدرجة بكالوريوس عام 1986م وحصل بعدها على الماجستير في المجال العسكري من كلية القيادة والاركان بجامعة السودان كما حاز على شهادة زمالة كلية الدفاع الوطني في التدخل الإيراني في المنطقه العربيه وأثره على الأمن القومي اليمن والعربي واستراتيجية المواجهه وله العديد من المشاركات والدورات والشهادات في المجال العسكري خلال حياته العلمية..عين رئيسا لأركان حرب اللواء 31مدرع في عدن و عين قائدا للواء 130 خلال حرب الدولة مع مليشيا الكهنوت الارهابية وهو احد قيادات الشرطة العسكرية في الحروب الست في صعدة وحرف سفيان بمحافظة عمران وصولا إلى بني حشيش على مشارف صنعاء..عين قائدا لجبهة صرواح ومنها قائدا للواء 133 ومدير دائرة العمليات الحربية ومنها قائدا للمنطقة العسكرية السابعة ثم نائب رئيس هيئة العمليات الحربية وبعدها رئيسا للهيئة وقائما بأعمال قائد المنطقة العسكرية الثالثة.
كان اللواء ناصر الذيباني دائم الفخر بثورة 26من سبتمبر ويراها الضوء الذي يمثل الامل لجميع ابناء اليمن التي يجب السير على خطاها لتحرير الجمهورية من براثين الإمامة لقد قالها مره وسنرددها من بعده لن تؤثر فينا هذه المليشيات ومشروعها وستظل ارواح اليمنيين مملؤة بالحرية والعدالة والمساواة والحياة.
اللواء ناصر الذيباني كان دائم التفاؤل ويحمله لغيره داعيا انه لا مجال للهروب فالمصير المحتوم الذي اصبح قاب قوسين او ادنى فالمعركة بالنسبة للشعب اليمني وجيشة ومقاومته ورجال قبائله هي معركة فرضت عليهم ولن يتراجعوا عن خوضها حتى الانتصار العظيم فمشروعنا مشروع حياة ومشروع الحوثيون مصيدة للموت والفناء..يعد الشهيد ناصر الذبياني من القيادات العسكرية البارزة بوزارة الدفاع من خلال عمله رئيس هيئة العمليات الحربية والذي يحمل رتبة لواء ركن..نصحه الكثير من زملائه بعدم الوقوف في الخطوط الامامية للمعركة الا انه قال اليمن تعني لي الكثير وواجبي يحتم علي الحضور كقائد في الصفوف الاولى.
كان دائما ما يفتخر بزملائه في السلاح ممن شربوا كأس الشهاده قبله الشهيد القائد عبد الرب الشدادي والعميد ابو محمد وغيرهم ممن ساروا في نفس الدرب الذي تتكأ فيه اليمن على بنادقهم جنودا ابطال وضباطا احرار وقادة نبلاء وشعلا منيره..إلى أن خط بدمه يوم خلوده يوم الاحد بتاريخ 12 من شهر ديسمبر 2021م في جبهة مأرب..ما ان ترددت اخبار استشهاده بكت لفراقه الجمهورية..رحل شهيدا كما كان مبتغاه..شهيدا في سبيل الوطن الحبيب على غرار من سبقوه من احرار اليمن..وتبقى هذه الأرض ولادة بالأحرار لمواصلة النضال على دفاعا عن يمن الإيمان والحكمه رافضين للخظوع الا للواحد الأحد.