×
آخر الأخبار
مأرب.. فعالية ثقافية لتوقيع رواية "جمر وضماد" للكاتبة سارة العيزري برعاية رسمية شبكة حقوقية: منع عزاء ضحايا "انفجار صرف" يمثل جريمة ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق اليمنيين فتح طريق الضالع - صنعاء أمام المسافرين "العليمي" يؤكد أن الحوثيين لا يختلفون في سلوكهم الإجرامي عن التنظيمات الإرهابية دراسة: الحوثيون حرموا مليون موظف من الرواتب وحوّلوهم إلى رهائن للجوع منذ عقد الصحفي "حميد": "جريمة صرف" متعمّدة والحوثية تسترت على مقتل وإصابة 250 شخصًا بعد أسبوع من مذبحة صرف بصنعاء.. انفجار مخزن أسلحة في تعز يخلف عدداً من القتلى والجرحى بينهم أطفال صنعاء.. قاضٍ في محكمة حوثية يطرد محاميًا بالقوة والنقابة تطالب بالتحقيق والمحاسبة موسكو.. العليمي وبوتين يبحثان تنسيق المواقف إزاء القضايا المشتركة خلال لقائه قيادات إيرانية وعمانية .. المبعوث الأممي يطالب بالإفراج عن الموظفين الدوليين من سجون الحوثيين
محمد الجماعي

صحفي متخصص في الشوؤن الاقتصادية

عدوان الصورة

الاربعاء, 25 يناير, 2023 - 11:56 مساءً

يعوض الحوثي ضعف سيطرته على مجتمع أمانة العاصمة، بتكبير الصور وحشدها وتكثيفها في شوارع صنعاء! أشبه بحالة مواجهة بصرية ملخصها كما يلي: الصور في مواجهة حالة سخط ورفض ومقاومة مجتمعية..
 
تلك هي إحدى رسائل معرض الصور المفتوح الذي أقامه الزملاء في مركز العاصمة الاعلامي تحت عنوان " معرض شتاء صنعاء، على جدران الصالة الرياضية جوار مجسم الشهيد علي ناصر القردعي شارع الجامعة..
 
عدوان الصورة.. هو أكبر جناح يلفت نظر الزائرين سواء من حيث عدد الصور او من حيث التفسير الذي قدمه المعرض لزواره عن حال عاصمتهم بعد ثمان سنوات عجاف تحت سيطرة الحوثي..
 
#شتاء_صنعاء هو الاسم الأقرب لتوصيف حالة شعبية غاضبة بصمت ضد المليشيات، أو لنقل إنه الاسم الأقرب لعاصمة حميرية لا يفارقها لون الشتاء إلا لتكتسي بلون الحرب، ثم لا تلبث أن تنضم إلى صيف اليمنيين وربيعهم، لكنه غالبا لا يطول..
 
تقول المصادر إن صنعاء سقطت كعاصمة أكثر من ٤٠ مرة منذ دنست ترابها مجاميع السلالة الهاربة من جحيم الصراع العلوي الفاطمي كما يطلق عليه..
مذ ذاك وصنعاء تسقط كل فترة بيد حاكم جديد..
 
وبغض الطرف عن طريقة سقوطها ومكانه وزمانه واسلحته، الا أن صنعاء ظلت تحتفظ ببذور النهوض الحضاري وجذور أصلها العتيد ومجدها التليد، فما إن ينقشع الشتاء حتى تهب رياح التغيير بلقاحات النشأة فتعود قصورها لتلمع كأنياب الكلاب في وجه الغزاة..
 
لاول مرة في تاريخها تقريبا تتعرض أمنا صنعاء لهذا الضخ المكثف باللون الاخضر كقطران جديد، لاول مرة أيضا تتعرض لتفريس بصري وعدوان نفسي يحاصر المدينة الشامخة بصور سليماني وخامنئي وإيرلو ونصر الله وغيرهم من محروقي الحرس الايراني..
 
يقدم معرض الصور المسمى "شتاء صنعاء' تفسيرا وجيها لفوضى الصورة في صنعاء ويقدمها كشاهد بصري لساكني اختها مأرب على هشاشة النسخة الإمامية الرديئة بل الأردأ، وان ما ترونه ما تلويث قذر للعاصمة وانتهاك سافر لحريات وأملاك وثروات ومعالم ولقمة عيش أبنائها..
 
لو كانوا خاضعين لما سمعنا كل هذا العتو والإجرام والفرمانات والضرائب والجبايات والرسوم واستحلال كل ما يقع تحت نظرهم بمسميات نفاس وركاز وخمس وسحت... ابخ، وكل ذلك لاضعاف قدرتهم حتى على الغضب بصمت، وإفقادهم كل سبل العيش الا عبر بوابة واحدة عنوانها " حفلات الموت، وأفراح المقابر"..
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1