×
آخر الأخبار
  "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء غارات عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء "القسام" تعلن قتل خمسة جنود إسرائيليين في مخيم جباليا ‫ تقرير حقوقي: نصف مليون جريمة قتل ارتكبتها عصابة الحوثي بحق اليمنيين خلال عشرة أعوام الحكومة اليمنية تعلن اعتزامها فتح سفارتها في دمشق مليشيا الحوثي تنظم دورات عسكرية لموظفي النقل في صنعاء "زنازين متعددة" .. صحفي يسرد تفاصيل سجن الأمن المركزي للحوثيين بصنعاء الوحدة التنفيذية تدعو لإنقاذ النازحين في مأرب من موجة البرد "كل شيء ذهب".. كيف دمرت قوات الاحتلال مخيم جباليا للاجئين؟ لدورهم في غسل الأموال .. عقوبات أميركية على 12 فرادا وكيانا حوثيا

 في ذكرى 11فبراير .. حتمية الاتجاه الموحد نحو المستقبل

السبت, 11 فبراير, 2023 - 08:43 مساءً

11 فبراير، ثورة بروح الشعب وقوته وطيبته وتسامحه وحلمه وسذاجته. فبراير هي مخرجات الحوار الوطني أخرجتها كل القوى اليمنية وأصبحت  ملك كل الشعب وفي ذمة الجميع.ثورة سلمية والسلمية عنوان للحب والتسامح وقبول الاخر .
 
عند ما كانت الثورة توزع الورد وتفتح الصدور لم تكن سوى إعلانا للمحبة الوطنية وإصرارا على التسامح وهو ماجعل البعض ينعتها بالسذاجة.
 
وعلى العموم، السذاجة صفة ملازمة لتصرفات الأم مع أبنائها و هذا النوع من السذاجة ليس معيبا، فثورة فبراير كانت تحمل قلب الأم والسلمية صوت مرتفع لمن كان في الضفة الأخرى يقول رجاء  افهمني كلما ما أريدك هو أن تفهمني.
 
كان الهدف دولة تكرس قيم الحكم الرشيد والمساواة وتصلح ميدان السياسة والانتخابات، كوسيلة لتبادل الحكم بعيدا عن الغلبة والقوة.
 
وقد وصلت إلى المحطة الأولى لتحقيق هذا الهدف بالجلوس على طاولة الحوار الوطني وانتجت مخرجاته وهو حوار غير مسبوق واجتماع ضم كل ألوان الطيف اليمني، لم يحدث من قبل، وانتجت وثيقة مجمع عليها كوثيقة مدنية من إنتاج العقل اليمني الجمعي.
 
اعتقد هنا انتهى الدور او المرحلة الأولى الصاخبة لثورة فبراير واستلم المسار كل اليمنيين كشركاء لتحقيق الهدف المحدد خطوطه بوثيقة وطنية تاريخية ، ومنهم من ثارت عليهم ومن كانوا محايدين
 
وأصبح الكل شركاء وطن من أجل المستقبل مع ارتفاع دعوات وروح التسامح وطي الماضي.
 
كان عليهم أن يعبروا معا بسلام إلى المستقبل من بوابة مخرجات الحوار عبر خطواتها المحددة بدقة وأول خطوة الاستفتاء على الدستور والمفترض أن يتم اثرها  الإقلاع إلى القمة التي كانت أقرب من التصور..
 
فاين ذهبت طائرة  اليمنيين التي تحركت على المدرج في هذه اللحظة التاريخية؟
 
لقد انحرف المسار واختطفت الطائرة  واعطبت!
 
ما يجري اليوم هو ناتج عن الانقلاب على مخرجات الحوار الذي صنعته  ثورة فبراير مع كل القوى اليمنية دون استثناء بجدارة وسلامة صدر حد السذاجة.  انقلاب احضر جماعة من خارج قوس قزح اليمني  لا تعترف بالشعب الا كخادم وعبد لسيد تحدد عبر التوارث السلالي والحيونات المنوية.
 
اليوم انتقل الوطن إلى مربع آخر ونقيض لكل الشعب   نتيجة هذا الإنقلاب الذي جاء  يجتث الجمهورية ويختطف هوية الشعب وهو ما يقتضي ان تتوحد كل قوى الجمهورية في خندق واحد والترتيب  للمستقبل بروح وطنية تستشعر خطورة المرحلة  دون الوقوع في تعثر الالتفات إلى الماضي.
 
وأي التفات إلى الخلف هو خدمة مجانية لخصوم اليمن وأعداء الجمهورية ودعاة استعباد الإنسان، أي التفات إلى الوراء يكون دعم غبي لدولة السيد والعبد.
من صفحة الكاتب على فيسبوك
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

احمد عثمان