صورة تعبيرية
ضحايا التدافع .. ايقونة التحرير
الخميس, 01 يونيو, 2023 - 10:55 مساءً
خرجوا من بيوتهم عندما سمعوا نداء النقود رغم انها قليلة لكنها تسكت انين اولادهم ولو بقليل من الخبز ونكهة المرق علها تسكت لهيب أمعائهم الخاوية بعد ان منع عنهم الطاغوت أقواتهم وارزاقهم ووفرة جيوبهم بعد ان تسلط على رواتبهم وتجارتهم.
ضحايا التدافع بمدرسة معين في صنعاء وجدوا في رجل الخير ملجأ ففرحوا مندفعين فرحين، الا ان الجبروت لم يترك لهم حتى الفتات، فلاحقهم عليه اخذا منهم فرحة العيد وسرق من شفاههم بسمة العودة الى ابناءهم ليحتفلوا بعيد جاف كاوراق الخريف حتى تلك اللحظة حرمهم منها وغادروا الحياة شاكين الى الله اوجاعهم وانين ابناءهم وبؤسا ادخله الحوثي الى كل بيت.
بات العيد بئسا بعد ان كانوا يطمحون ان يصبغوا خبز ابنائهم بشي من خير الدنيا، تخضبت الارض بدمائهم وصعدت ارواحهم المتالمة الى بارئها شاكية له ظلم الظالمين وتجبر المتجبرين صعدوا الى السماء قبل عيدهم ليشهدوا الله وهو أعلم بحالهم.
على مر العذاب الذي ذاقوه طيلة التسع السنين منهم الموظف ومنهم المهندس ومنهم الضابط ومنهم للأسف المعلم، ذهبوا بشهائدهم التي لم تعد لها قيمة في مجتمع تسلط الاحقر والغبي والقاسي وترأس المجرم ومن فقد قلبا وهبه الله له فاصبح بلا قلب، انهم وجع في قلوبنا وايقونة التحرير فدماءهم شعلة للمظلومين ونارا تحرق عروش الظالمين.