×
آخر الأخبار
"مراكز الموت"..كيف تهدد المراكز الصيفية للحوثيين حياة الأجيال اليمنية؟ "الصحفيين اليمنيين" تدين قرار الاتهام التعسفي بحق "المياحي" وتطالب بإسقاط هذه الإجراءات والإفراج عنه مجلس القيادة الرئاسي يؤكد أنّ السبيل الأمثل لاستقرار المنطقة وحماية الممرات مرهون بإنهاء الانقلاب العرادة: المرحلة تتطلب اصطفاف الجميع لإستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب ميليشيا الحوثي تمنع تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس حتى الصف الرابع..(وثيقة) وفاة والدة الأكاديمي المختطف في سجون الحوثيين "يوسف البواب" بعد سنوات من الانتظار دون لقاء عقب نقله الى سجن "هبرة".. نقابة الصحفيين تطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن "المياحي" غوتيريش يدعو للتحلي بالشجاعة وتنفيذ حل الدولتين غارات تستهدف مليشيا الحوثي في صنعاء ومحيطها "تناقض مفضوح" .. مليشيا الحوثي تحيل ملف الصحفي "المياحي" الى المحكمة "الجزائية" بصنعاء

الفريق الذيباني الطريق إلى المجد

الثلاثاء, 12 ديسمبر, 2023 - 10:37 مساءً

في منحدرات الواقع السياسي وتعاريجه والتواءاته ومنعطفاته  ، تظل ميادين الفداء والتضحية هي الطريق الواضحة والمستقيمة  ،  إنه طريق الأُباة الذي وإن امتد أفقيا بالتضحيات  إلا أنه في حقيقة الأمر دربُ المجد  و إرتقاء العظماء الذين لايهابون أسباب المنايا وإنما يخوضون غمارها غير آبهين بها لإنهم يطلبون الحياة الكريمة الأبدية بين غبارها وأدخنتها.
 
عامان منذ استشهاد الفريق ناصر الذيباني وشموخ ذكراهُ عَبقةً متوهجة في النواحي و الأرجاء، على قمة البلق الشرقي ذلك العلمُ الشامخ حطت الرحال بناصر الجمهورية فكان بحق علمٌ على علم وترجل من على جواده ليصعد إلى السماء!!
 
في سِفر الشهيد الذيباني مسيرةٌ عملية لبطلٍ نادر في زمن اصطناع البطولات وتصنع الرجولة  ولرجلٍ جمع بين الحنكة والحكمة والمهابة والتواضع  ،  عرفتهُ الجغرافيا بتضاريسها المتعددة وعاصر ليلها ونهارها بطلا وثابا مِقداما  ،  وسجل نضالاته  التاريخُ في أبهى صفحاته وأسطعها وصدق فيه قول المتنبي:
الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني
والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ.
 
يعتبر ناصر الجمهورية من الأكاديميين العسكريين القلائل الذين ترجموا ما خبروه من معارف وعلوم  عسكرية إلى خرائط وتكتيكات وخطط حربية ومواجهات ميدانية طيلة حياته في ميادين الشرف والفداء في مارب وأكناف أرض سبأ  ،  لقد صاغ من الحروف والعبارات التي درسها (  عيارات وذخائر حية)  كسر بها انوف مليشيا البغي والتمرد والإجرام  وأزهق جحافلهم في مواطن كثيرة.
 
في صفوف الجيش الوطني  - هذا الجيش الذي يحمل شرف الأمة  ويتصدر لمهام تحرير الدولة وحراسة الملة  - كان الشهيد الذيباني يتنقل في تلك الصفوف والألوية والمهام جنديا مخلصا لقضيته  ـ في الوقت الذي التهمت فيه المكاتب والمناصب كثيرا من القيادات التي لاغنى للميدان عنها  - ماغرهُ منصب ولا أثناهُ تعددُ مواقعه عن تأديته  الواجب  وإنما كان دوما نِعم القائد النزيه المخلص في كل جبهةٍ ووجهةٍ  وجِهة.
 
سيظل الفريق الركن الشهيد ناصر الذيباني تاريخا منيرا  للأجيال بمآثره وفِعاله المُشرِفه  ،  وشمساً مضيئةً  ببطولاته ونضالاته التي تأبى الأفول  وسيظل البلق الشرقي أرقى مكان  يشهد  لارتقاء عظيمٍ من عظماء الجمهورية و بطل من أبطال الجيش الوطني كما يشهد البلق القبلي  للبطل شعلان وصرواح للبطل الشدادي والشواهد والشهود ستخلد شهاداتها مادام هناك أبطال يخلدون بطولاتهم بالتضحيات.
 
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1