مبعوث الإنقاذ الأممي
الإثنين, 29 يوليو, 2024 - 10:16 مساءً
ليس لإنقاذ اليمن بل لانتشال الانقلابيين من وحل السقوط، فالسقوط هذه المرة كان مدويا ليوقظ غروندبرغ من سباته، باعثا على عجل بعبارات الحث و"الخوف على مستقبل اليمنيين"!!!.. متجاهلا تسعا عجاف مارست فيها المليشيات وما زالت أنواع التنكيل بالشعب المغلوب على امره.. فلم يكن مبعوثي الأمم المتحدة في يوم من الأيام الى جانب الشعب وهمومه وتطلعاته فقد التزموا الصمت مع كل الجرائم الحوثية.. والتدخل بوقاحه مع انتصارات الشرعية.
فهم لا يساوون بين الجلاد والضحية فحسب، بل ويمدون الجلاد بسياط التعذيب، ووسائل البقاء. ويحاولون جاهدين تحجيم الشرعية وتقليص دورها ونطاقها.
ان الرسالة التي بعثها هانس أظهرت حجم تواطؤه وتماهيه مع الحوثيين نفسه التواطؤ والتماهي الاممي مع كل متمردي ومجرمي الدول العربية.. في السعي منها لخلق اللادولة.
ويعود المبعوث الاممي ليؤكد ان مهام البعثات الحقيقية.. هي إبقاء المليشيات بعافيتها، وفي كل مره تستميت دونها وما اتفاق استوكهولم ومحاولة ثني الحكومة عن الإصلاحات المصرفية ببعيد.
خطوط حمراء
ان القرارات السيادية والمصيرية يجب ان تكون بيد الدولة ويجب ان تضعها ضمن خطوطها الحمراء التي لا يمكن تجاوزها ولا مساومة عليها والا فليست دوله..
"المبعوث الاممي غير مرحبا به، وسيتم طرده اذا تدخل في قرارات البلاد". رساله وجهها البرهان للأمم المتحدة والعالم المتخوف من فضح الدور المشبوه للأمم المتحدة في المنطقة. المنطقة التي اصبحت اليوم ساحة مفتوحه للصراع والتدخلات الخارجية، وفي أشد الحاجه للمواقف الرسمية الصارمة تجاه العبث الاممي بحق الشعوب في تقرير مصيرها.
البعثات الأممية تاريخ اسود
ان الدور المشبوه الذي تلعبه الأمم المتحدة في جميع بؤر النزاع حول العالم هو دور الحاضن للعصابات والجماعات المسلحة.. حيث تعمل جاهدة لموازاة المليشيات بالأنظمة الشرعية بل وتغذية تلك الجماعات بشكل مباشر او غير مباشر وغض الطرف عن ممارساتها الاجرامية.
سربرنيتسا
1955 اثناء الإبادة الجماعية التي قام بها الصرب ضد مسلمي البوسنه، فرَ حوال ثمانية الاف بوسني الى المناطق المحمية زيفا بقوات "حفظ السلام" التابعة للأمم المتحدة وعندها وعلى مرئى ومسمع العالم وبتواجد قوات "حفظ السلام" الأممية تم ذبح ودفن ثمانية الاف بوسني في مقابر جماعيه.
اليمن
منذ 2014م الى اليوم قتل مئات الالاف من اليمنيين ونزح حوال خمسة ملايين من بيوتهم وتمزقت البلاد شر ممزق.. لا اقتصاد ولا تعليم ولا صحه ولا امن ولا استقرار . كل ذلك برعاية اممية بشكل مباشر او غير مباشر.. وما زالت الحرب لم تضع اوزارها بعد.
وما زال في جعبة مبعوثي الأمم ما في جعبتهم من الشر المطلق تجاه اليمن ارضا وانسانا.
العراق
عضو منظمة الأوبك لإنتاج النفط، يصنف اليوم من أفقر شعوب العالم. وقتل من أبنائه أكثر من مليون عراقي منذ 2003م وليس أحسن حالا من اليمن. حيث تعبث بأمنه واستقراره واقتصاده عصابات مسلحة بحضور ومباركه اممية.
مزارع شبعا والجولان
خط الدفاع الأول عن إسرائيل.. حيث تعمل قوات اليونيفيل "قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المعنية بحفظ السلام في مزارع شبعا والجولان" كخط دفاع اول عن إسرائيل ولضمان عدم مهاجمتها.
سوريا
منذ العام 2011م والشعب السوري يباد على يد النظام الصفوي والمليشيات الإيرانية، نسفت مدن بأكملها اوتم ضربها بالكيماوي وحوصر الملايين ومنعت عنهم المساعدات، هذا واكثر كان بوجود ممثلي الأمم المتحدة وهيئاتها.
السودان، ليبيا، ووو... ممن لا تغيب عنها عين البعثات الأممية كانت وما زالت ساحة للحروب والاطماع الخارجية.
وللقارئ البحث والتوسع ليجد انه لا دور للبعثات الأممية سوى احتضان الجماعات المسلحة، والدفاع عنها وحيثما وجدت تلك البعثات وجد الخراب والدمار وتزايدت رقعة الصراعات ووتيرتها.