معركة تحرير بيحان
الجمعة, 15 ديسمبر, 2017 - 06:49 مساءً
وأخيراً تحررت بيحان بعد 34 شهر من التواجد المليشيا وي الحوثي فيها وتحرير بيحان اليوم الجمعة الخامس عشر من ديسمبر في عملية خاطفة وسريعة له دلالات وأبعاد استراتيجية وسياسية .
إن المؤشرات الأولية لهذه لمعركة "تحرير بيحان " ومن خلال الواقع الميداني تؤكد أن هناك انهيار متسارع في صفوف المليشيات, حيث استطاعت قوات الجيش الوطني خلال اقل من 12 ساعة الانتشار في مساحات واسعة واكتساح المواقع الدفاعية وتقطيع أوصال المليشيا واغتنام الكثير من الآليات والأسلحة ومطاردة فلولها والوصول إلى مدينة بيحان "العليا" وهي المدينة الأكير في بيحان .
إن معركة بهذا الحجم والحسم السريع تترك انطباع لدى معظم المتابعين بأن هناك استراتيجية جديدة للجيش الوطني وقيادته السياسية ممثلة بفخامة الرئيس هادي وكذلك التحالف العربي المساند للشرعية وأن عنوان هذه الاستراتيجية هو الحسم وطرد مليشيا أيران وتطهير كل التراب اليمني من النفوذ الإيراني.
إن تحرير بيحان من مخالب المليشيا يمثل خطوة كبيرة تتوازى مع تقدمات سريعة لقوات الجيش الوطني ومقاومة تهامة والتي تحقق تقدم سريع باتجاه الحديدة.
وكلا المنطقتين في الشرق والغرب تمثل مناطق استراتيجية هامة بالنسبة للمليشيا وتمثل خطوط إمداد وتتدفق عبرهما أسلحة إيران التي تدعم بها المليشيا وظلت المليشيات تقاتل وتستميت طيلة السنوات الماضية فوق تراب هذه المناطق في الشرق بيحان والغرب "مديريات الساحل الغربي .
فكل ما يجري على المستوين السياسي والعسكري يؤكد أن أيام المليشيا أوشكت على النفاذ وإن الخلاص من هذه غير بعيد.