لقاء الرياض
السبت, 16 ديسمبر, 2017 - 05:31 مساءً
لم يكن لقاء الأربعاء الهام في الرياض والذي هندسة الأمير محمد بن سلمان، إعلانا لتحالف الإصلاح مع السعودية والامارات في معركة اسقاط الانقلاب واستعادة الشرعية فالتحالف بدأ يوم انطلاقة عاصفة الحزم وهذه حقيقة يعلمها الجميع وتوكدها وقائع المعركة والدماء التي اختلطت في التراب اليمني.
فالإصلاح موجود في عمق المعركة مع كافة القوى والمكونات اليمنية الداعمة للشرعية بقيادة الرئيس هادي لكن الحقيقة أيضا ان هناك سحبا كثيفة في علاقة الاطراف وشبه قطيعة وتوجس وسوء فهم وتفاهم خصوصا بين الاصلاح والامارات أثرت على سير المعركة، وشوشت كثيرا على خطط التحرير خاصة مع استغلال بعض الاطراف هذا الوضع بدوافع ذاتية وصغيرة أخذت تلعب على وتر التوجس وانعدام الثقة مع مكون واسع وواضح التوجه في معركة اسقاط الانقلاب، مع ان الاصلاح حرص على تبديد المخاوف والابقاء على حقيقة روح الشراكة وحتميتها وروحها بل والحب ولو من طرف واحد.
ولأن الهدف واحد والمراجعات صفة هذا النوع من المعارك الكبيرة تم لقاء الاربعاء الذي فاجأ الكثير وأدهش البعض متغافلين حقيقة ان الناس في حالة المعارك المصيرية تراجع مواقفها كل يوم على اساس تحقيق الاهداف ورص صفوف شركاء المعركة وتصويب المسار بما يحقق النصر ويزيل اللبس.
الحقيقة أن هذا اللقاء ليس إعلانا لتحالف بل وقفة تاريخية لتأكيد تحالف تاريخي ولتنقية أجواء وازالة للبس بين شركاء وحلفاء في حلف بدأ من ثلاث سنوات وهو مستمر بحكم المصلحة الواحدة والمخاطر والمصير الواحد بين اليمن والخليج.
وكل الأوهام ستتكسر في صخرة الحقيقة التي ينشدها الجميع.. ولا يصح الا الصحيح.