المفتاح بالكمر!
السبت, 07 أبريل, 2018 - 04:34 مساءً
عندما أريد لجماعة الحوثي أن تتجاوز صعدة، تدفقت عليها المساعدات و الخدمات؛ المادية منها و المعنوية، بدء بترحيل أصحاب دماج أمام أنظار العالم - و خاصة المجتمع الدولي المدافع (المستميت) عن حقوق الإنسان بكل ما أوتيت اللسان من ثرثرة، و الإعلام من ضجيج - و مرورا بالأموال الطائلة - بحسب وصف أحدهم - و التفاهم مع الأمريكان حسب انور عشقي، و التحالف مع الرئيس السابق، و ليس انتهاء بزيارة المبعوث الدولي إلى كهف مران و الدخول في غيبة صغرى..و الهدف من كل ذلك تذليل الطريق في الوصول إلى صنعاء للقيام ببعض العمليات ( المرغوبة ) وترتيب المشهد الأخير من المسرحية ، ثم عودة الجميع إلى قواعدهم سالمين غانمين، محققين للأمة منجزا أسطوريا غير مسبوق !
لم يعد في الحقيقة جميع ممثلي المسرح إلى قواعدهم سالمين، و ما آل إليه مصير علي عبد الله صالح أمر واضح . فهل كان دور البعض مثل دور الأطرش في الزفة؟ بالطبع لم يكن كل ممثلي المسرح بهذا الأداء، لكن الأسوأ أن مؤدى المسرحية كان يخدم المشروع الإيراني تماما، حيث لم تكن إيران بعيدة عن هذه المسرحية، بل كانت هي المستفيد الذي قطف الثمرة وحيدا؛ لتظفر كما زعمت بالعاصمة العربية الرابعة، و بالتالي راح الحوثة يتبجحون و يتوعدون بالذهاب إلى الحج بسلاحهم، كما كانوا ينشرون ذلك هذا من ناحية، و من ناحية أخرى الاستفادة من الأموال الطائلة بتعزيز القدرات العسكرية لها، فيما يحتفظ أنور عشقي بتعهدات عبد الملك الحوثي الخطية في مكتبه على طريقة ذلك الذي سرق عليه اللصوص دكانه ؛ فضحك ساخرا منهم قائلا : المفتاح في الكمر !
كان النظام السابق أهم أطراف المسرحية الذين يسعون لتحقيق هدف الوصول بجماعة الحوثي إلى صنعاء، و لا مانع من إسقاط حكومة الوفاق، و لو بالتمكين لمشروع إيران الذي هو أهون، أو أقل خطرا - في نظر بعضهم -من حكومة(با سندوة)!
كان الرئيس السابق مشحونا بردود فعل انتقامية، و كان يمضي في تصرفاته بدافع هذا الشحن و الانتقام، و يسير وفق نظرية : عليّ و على أعدائي، و بالتالي كان هو أهم عنصر في الفريق المطلوب منه القيام بالترتيبات ( المرغوبة ) و تخليص العالم من الخطر الذي يتهدده من صنعاء! فسلك الجميع طريقة حكيم القرية المتمتع بالذكاء الخارق حين جاء إليه أهل قريته مستنجدين بخبرته و حكمته ؛ لينقذ ثورا أدخل رأسه في جرة الماء و لم يستطع إخراجه منها، و هم لا يريدون كسر الجرة، و لا أن يذبحوا الثور، فتوجهوا نحو حكيم القرية في حل المشكلة، الذي قام على الفور يطلب منهم هدم الحظيرة التي يأوي إليها الثور، فلم يتم بذلك حل الإشكال، فحك قفاه و عصر ذهنه، و أصدر أمرا بذبح الثور لتسلم الجرة، فذبحوا الثور! لكن رأسه سقط في الجرة، فتنفس الصعداء ثم أمر بكسر الجرة لإخراج رأس الثور، و تنهمر دموعه بغزارة، فيسارع أهل القرية يسألونه عن سبب بكائه، فيرد بحزن عميق : من لكم بعد موتي في التصدي لحل معضلاتكم و مشاكلكم !
لقد كانت المسرحية ساذجة، و الممثلون أكثر سذاجة.
لم يعد في الحقيقة جميع ممثلي المسرح إلى قواعدهم سالمين، و ما آل إليه مصير علي عبد الله صالح أمر واضح . فهل كان دور البعض مثل دور الأطرش في الزفة؟ بالطبع لم يكن كل ممثلي المسرح بهذا الأداء، لكن الأسوأ أن مؤدى المسرحية كان يخدم المشروع الإيراني تماما، حيث لم تكن إيران بعيدة عن هذه المسرحية، بل كانت هي المستفيد الذي قطف الثمرة وحيدا؛ لتظفر كما زعمت بالعاصمة العربية الرابعة، و بالتالي راح الحوثة يتبجحون و يتوعدون بالذهاب إلى الحج بسلاحهم، كما كانوا ينشرون ذلك هذا من ناحية، و من ناحية أخرى الاستفادة من الأموال الطائلة بتعزيز القدرات العسكرية لها، فيما يحتفظ أنور عشقي بتعهدات عبد الملك الحوثي الخطية في مكتبه على طريقة ذلك الذي سرق عليه اللصوص دكانه ؛ فضحك ساخرا منهم قائلا : المفتاح في الكمر !
كان النظام السابق أهم أطراف المسرحية الذين يسعون لتحقيق هدف الوصول بجماعة الحوثي إلى صنعاء، و لا مانع من إسقاط حكومة الوفاق، و لو بالتمكين لمشروع إيران الذي هو أهون، أو أقل خطرا - في نظر بعضهم -من حكومة(با سندوة)!
كان الرئيس السابق مشحونا بردود فعل انتقامية، و كان يمضي في تصرفاته بدافع هذا الشحن و الانتقام، و يسير وفق نظرية : عليّ و على أعدائي، و بالتالي كان هو أهم عنصر في الفريق المطلوب منه القيام بالترتيبات ( المرغوبة ) و تخليص العالم من الخطر الذي يتهدده من صنعاء! فسلك الجميع طريقة حكيم القرية المتمتع بالذكاء الخارق حين جاء إليه أهل قريته مستنجدين بخبرته و حكمته ؛ لينقذ ثورا أدخل رأسه في جرة الماء و لم يستطع إخراجه منها، و هم لا يريدون كسر الجرة، و لا أن يذبحوا الثور، فتوجهوا نحو حكيم القرية في حل المشكلة، الذي قام على الفور يطلب منهم هدم الحظيرة التي يأوي إليها الثور، فلم يتم بذلك حل الإشكال، فحك قفاه و عصر ذهنه، و أصدر أمرا بذبح الثور لتسلم الجرة، فذبحوا الثور! لكن رأسه سقط في الجرة، فتنفس الصعداء ثم أمر بكسر الجرة لإخراج رأس الثور، و تنهمر دموعه بغزارة، فيسارع أهل القرية يسألونه عن سبب بكائه، فيرد بحزن عميق : من لكم بعد موتي في التصدي لحل معضلاتكم و مشاكلكم !
لقد كانت المسرحية ساذجة، و الممثلون أكثر سذاجة.