×
آخر الأخبار
السلطة المحلية بأمانة العاصمة تدعو السكان الى توخي الحذر وعدم التواجد في مقرات للحوثيين (بيان)   أمسية رمضانية لطلابية الإصلاح بأمانة العاصمة تؤكد على أهمية دور الشباب في معركة استعادة الدولة  مقتل واصابة 22 شخصا جراء غارات على مواقع للحوثيين في صنعاء "اختطاف العشرات" .. حملة حوثية مسعورة لجباية الأموال من التجار في صنعاء   ترامب يعلن بدء ضربات "حاسمة ومميتة" ضد الحوثيين في اليمن سكان لـ"العاصمة أونلاين": أربع غارات جوية استهدفت مواقع للحوثيين في صنعاء البنوك في صنعاء تقرر نقل عملياتها إلى عدن لتجنب العقوبات الأمريكية.. (بيان) مصرع قيادي حوثي في عمران برصاص مسلحين من قبائل دهم مليشيا الحوثي تختطف الصحفي "أحمد عوضه" من شوارع صنعاء   طارق صالح: مأرب استوعبت جميع اليمنيين دون تمييز وتحشيد المليشيا نحوها محاولة لتعويض خسائر إيران في سوريا
سبأ عباد

اديبة وصحفية يمنية

الطلاب المبتعثون: شمعة في مهب الريح 

السبت, 26 مايو, 2018 - 11:04 مساءً

عندما أتذكر أحلاما مضت، شبه مشتركة بين أغلب الطلاب اليمنيين ، وأنا واحدة منهم ، أهمها الابتعاث والدراسة في الخارج.

الخارج الذي جعل الطالب اليمني خارجا عن كل شيء، حتى الحياة، الحياة التي هي من واجبات ولي الأمر وأولويات مهامه تجاه رعيته، الخارج الذي  أصبح أكثر توغلا في الجرح، وأعلا حساسية للألم لدى منتسبيه.

الخارج الذي أصبح منفى يقف فيه الطالب اليمني بين مطرقة تجاهل الحكومة، وسندان الحياة ومتطلباتها هناك ، ناهيك عن الغربة، وثمنها الباهض، لاسيما على اليمني بشكل أخص.

عندما أتذكر كل ذلك مع قدوم شهر رمضان، أصاب بقشعريرة تسري في روحي، وأتساءل عن حال حكومتنا وسفاراتنا في الدول، وموقفها تجاه طلابنا الذين هم أمانة الوطن بين أيديهم: ترى هل يستحق الطالب كل هذا الجفاء, والقسوة منكم؟  ترى هل تمر بكم نفس القشعريرة؟ أم أنها حالة شعورية خاصة بالمساكين؟ والفئة المسحوقة من هذا الشعب التي لا طائل لها، يتشاركونها فيما بينهم!

ترى على مقدم هذا الشهر الفضيل، هل تتذكر حكومتنا وسفاراتنا، وصية رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم ونبي المحبة والرحمة "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " فتستشعر عِظم المسؤولية! 

وأجد أجوبة لتساؤلات عدة تحز في نفسي وهي: 

الطلاب المبتعثون أليسوا يمنيين؟ أليسوا مسلمين؟ أليسوا بشرا؟ ألن يصوموا؟ ألن يأكلوا ويشربوا؟ أليس هذا شهر الخير؟ ألستم معنيين بهم؟ 

 من سيسمع نداءاتهم ولسان حالهم يردد:

لقد أسمعت لو ناديت حيا      ولكن لا حياة لمن تنادي 

ترى من المعني بهم ؟ ولا ذنب لهم، إلا اجتهادهم، وتفوقهم، وطموحهم الذي ميّزهم، ولا ذنب لهم إلا أنهم كانوا نخبة طلاب هذا الوطن؟  وأقول نخبة طلابنا وأنا على يقين بأن من يخصهم مقالي كلهم نخب، لأن الذين تفوقوا بالغش وابتعثوا به، من أنفق على غشهم ينفق على رفاهيتهم ويتكفل بها، وليس على دراستهم وحسب!


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

سبأ عباد