×
آخر الأخبار
 الشيخ الأحمر يخاطب الحوثيين " الظروف تغيرت ونضال اليمنيين لن يتوقف حتى استعادة الدولة"   "صنعاء تقاوم ".. (رصد خاص) عن تنامي السخط الشعبي في وجه الحوثيين خلال العام 2024   أكدوا صمودهم بوجه المليشيا.. قبائل مراد وبني عبد تدعو لاستكمال معركة استعادة الدولة الصحفي "المياحي" يرفض الإجراءات الحوثية "التعسفية" بحقه    "بتهم كيدية".. عناصر حوثية تعتدي على رائدة اعمال في صنعاء بدء عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي  عناصر الحوثي تقتحم مقر شركة "ميديكس كونكت" بصنعاء وتنهب محتوياته  استئناف الرحلات الجوية بين مطار الريان والقاهرة بعد توقف دام أكثر من عقد  بدافع الخوف.. عناصر الحوثي تلاحق عدد من أهالي "حنكة آل مسعود" في صنعاء المبعوث الأممي يدين بشدة حملة الاختطافات الحوثية بحق موظفي الأمم المتحدة بصنعاء
سبأ عباد

اديبة وصحفية يمنية

الطلاب المبتعثون: شمعة في مهب الريح 

السبت, 26 مايو, 2018 - 11:04 مساءً

عندما أتذكر أحلاما مضت، شبه مشتركة بين أغلب الطلاب اليمنيين ، وأنا واحدة منهم ، أهمها الابتعاث والدراسة في الخارج.

الخارج الذي جعل الطالب اليمني خارجا عن كل شيء، حتى الحياة، الحياة التي هي من واجبات ولي الأمر وأولويات مهامه تجاه رعيته، الخارج الذي  أصبح أكثر توغلا في الجرح، وأعلا حساسية للألم لدى منتسبيه.

الخارج الذي أصبح منفى يقف فيه الطالب اليمني بين مطرقة تجاهل الحكومة، وسندان الحياة ومتطلباتها هناك ، ناهيك عن الغربة، وثمنها الباهض، لاسيما على اليمني بشكل أخص.

عندما أتذكر كل ذلك مع قدوم شهر رمضان، أصاب بقشعريرة تسري في روحي، وأتساءل عن حال حكومتنا وسفاراتنا في الدول، وموقفها تجاه طلابنا الذين هم أمانة الوطن بين أيديهم: ترى هل يستحق الطالب كل هذا الجفاء, والقسوة منكم؟  ترى هل تمر بكم نفس القشعريرة؟ أم أنها حالة شعورية خاصة بالمساكين؟ والفئة المسحوقة من هذا الشعب التي لا طائل لها، يتشاركونها فيما بينهم!

ترى على مقدم هذا الشهر الفضيل، هل تتذكر حكومتنا وسفاراتنا، وصية رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم ونبي المحبة والرحمة "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " فتستشعر عِظم المسؤولية! 

وأجد أجوبة لتساؤلات عدة تحز في نفسي وهي: 

الطلاب المبتعثون أليسوا يمنيين؟ أليسوا مسلمين؟ أليسوا بشرا؟ ألن يصوموا؟ ألن يأكلوا ويشربوا؟ أليس هذا شهر الخير؟ ألستم معنيين بهم؟ 

 من سيسمع نداءاتهم ولسان حالهم يردد:

لقد أسمعت لو ناديت حيا      ولكن لا حياة لمن تنادي 

ترى من المعني بهم ؟ ولا ذنب لهم، إلا اجتهادهم، وتفوقهم، وطموحهم الذي ميّزهم، ولا ذنب لهم إلا أنهم كانوا نخبة طلاب هذا الوطن؟  وأقول نخبة طلابنا وأنا على يقين بأن من يخصهم مقالي كلهم نخب، لأن الذين تفوقوا بالغش وابتعثوا به، من أنفق على غشهم ينفق على رفاهيتهم ويتكفل بها، وليس على دراستهم وحسب!


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

سبأ عباد