الإصلاح ملكاً لكل اليمنيين
السبت, 15 سبتمبر, 2018 - 03:59 مساءً
تأتي الذكرى الثامنة والعشرون للاصلاح وبلادنا تخوض معركة بقاء وملحمة وجود بكل ما يعني البقاء والوجود من معنى فهي تواجه حربا عدمية تحاول اعدام الوطن وسحق المواطن باستهداف حريته وكرامته وتاريخه النضالي وتطلعه لدولة قوية ووطن كريم يسابق الزمن لبلوغ مكانة حضارية رفيعة فاليمن مهد الحضارات وفيها من الإمكانات والثروات البشرية.و المادية والإرادة ما يجعلها تضاهي النجوم وتناطح السحاب وتأخذ مكانها الطبيعي والمفترض بين دول العالم المتقدمة.
ان العائق الاهم امام اليمن لتأخذ مكانتها في سلم الرقي والحضارة هو الاستبداد و أن اشكاليتنا تتمثل في إشكالية الحكم منذ أن هبطت الامامة العنصرية البغيضة عبر سحابة سوداء من وراء أسوار التاريخ لتبقى تنخر في اليمن واليمنيين وتصيبهم بالشلل وهم الأصحاء وتتفنن في صناعة الفقر في وطن ثري بكل انواع الثراء والقوة.
وهذه العقبة التاريخية أو الكارثة المستدامة تنبه لها أحرار اليمن الذي بدوا مبكرا في حركة إصلاح وثورة تغير منذ ?? منتصف القرن الماضي والتي تبعتها ثورات متتابعة توجت بثورة ?? سبتمبر التي أعلنت انتهاء عهود الحكم العنصري الممتهن لكرامة الانسان متكيا على الخرافة وتزوير التا،يخ في محاولة لتحويل رسالة الإسلام بمعالمها وأهدافها السامية إلى (بصيرة) وراثة ووثيقة ملك أسري.
ثورة سبتمبر الذي يتجاور يوم ذكراها بذكرى الإصلاح ليشير إلى علاقة متجذرة بين الإصلاح وثورات اليمنيين وحركتهم الإصلاحية ورموزهم الوطنية من ايام المسمري وا.لانسي .و الفضيل الورتلاني وجمال جميل إلى النعمان والزبير ي والموشكي وعبدالرقيب عبد الوهاب مرورا بالمخلافي وطرموم والرئيس بن شملان وقادة وثوار ??فبراير.
فبراير التي تعد خلاصة الثور ات والمعبرة عن قوة الشعب وجوهر إرادته التي لن تنكسر ولن تتوقف حتى النصر الذي لا يقبل الانتكاسة أجل طال الزمن ام قصر.
ان الإصلاح موجود في روح هذا التاريخ النضالي بابهار وكرم وقوة ككرم وقوة الشلالات المتدفقة من اعالي الجبال واعماق التاريخ
الإصلاح ليس كيانا حزبيا وشعبيا فحسب بل روح وضمير اليمنيين يصر على نصرة المشروع الوطني دون يأس أو توقف ،يواجه كل الأعاصير والمؤامرات مضحيا باشرف ما انجبته اليمن و يقدم التضحيات دون من أو أذى
وهو الحاضر دوما لا يغيب في أي جولة أو ملحمة يصنعها الشعب فهوا الرائد والقائد وسيظل كذلك مع الشعب والى الشعب يومن با لا نسان اليمني ومن أجله يجاهد ويعمل ويضحي وهو ما يكتبه التاريخ ويشهد عليه أحرار اليمن في الامس واليوم حتى أصبح جزء أصيل من توهج شمس اليمنيين وفجرهم القادم لا محالة
أن حركة التغير سائرة وستصل مداها كقدر كل الثورات الشعبية التي لا تتوقف وتأخذ في طريقها اكثر من شكل و اسلوب....
تثقب الصخر وتنحت في جدار الزمن حتى تصل بر الأمان ودائرة البلوغ الحضاري الذي يتيقن شعبنا أنه سيصل إليه متجاوزا كوارث الاستبداد الفردي والعائلي الذي صادر ثورة الشعب وخطف جمهوريته وقزم منجزاته واعاق حركته
وسيتجاوز الإصلاح كل هذه العوائق.و كل هذه المتاهات و المنعطفات مع شعبنا وقواه الحية كرائد لا يكذب اهله وقائد لايخذل شعبه وسيصل بالشعب ومع الشعب إلى محطة الأمان وقمة الانجاز الحضاري.
إن الإصلاح صورة مكثفة لنضال اليمنيين وصدقهم وهو مكسب شعبي متراكم التجربة والقيمة ككل الكيانات الوطنية الأصيلة وسيبقى ملكا لكل اليمنيين ورافعة لبناء دولتهم المنشودة ووطنهم العزيز.