ذكرى الإصلاح والتشبث بالعمل السياسي
الإثنين, 17 سبتمبر, 2018 - 07:09 مساءً
على مدى أربعة أيام، احتفينا بذكرى التأسيس للتجمع اليمني الإصلاح والتي صادفت الثالث عشر من سبتمبر المجيد.
أخذت الاحتفائية طابعاً وطنياً أكثر منها مناسبة حزبية، اشترك فيه الكثير من الإصلاحيين وغيرهم مباركين وناقدين وساخطين أحياناً وبشكل تجاوز الإصلاح موضوع الفعاليات الى الشأن العام وبما يشبه الحنين للسياسة نفسها التي أنتجت الإصلاح وغيره.
السياسة معطلة وسوقها مغلق وقواعد عملها تكاد تغيب وهذا الوضع المقلق هو الذي يفسر الاندفاع الكبير للاحتفاء بذكرى الإصلاح، فهناك جيل يشعر بفقدانه فرص المشاركة في العمل السياسي في حال تقلص دور القوة السياسية لصالح دور القوة العسكرية التي تتعاظم بشكل فوضوي وخارج سياقها الرسمي.
أبناء الأرياف وحاملي الشهادات سوف يتعرضون للنفي السياسي وسوف ينعدم تأثيرهم على السلطة في حال اختفت التعددية السياسية قاطرتهم الطبيعية لنقلهم الى مواقع القرار، ولذا فان الاحتفاء بأي فعالية سياسية ليس إلا تعبيراً رافضاً لعسكرة المجتمع وتشبثا بالحقوق السياسية.
من دواعي سرورنا في الإصلاح حالة التلازم بين الاحتفال والتقييم الناقد للإصلاح فكرة وتجربة، النقد ضرورة من اجل الاستمرار والتقدم بدون تكرار.
نشكر كل من شاركنا فرحة الميلاد وشكر مضاعف لكل من نقد وبصرنا بشروط النصج السياسي.