×
آخر الأخبار
لجنة مناصرة فلسطين.. الوجه الآخر لنهب ومصادرة أموال اليمنيين.. شهادات من صنعاء تؤكد حقيقة الحوثيين مع حلول رمضان ..رباطة حقوقية تطالب بالإفراج عن 77معتقل بعدن   في ظل الانقلاب الحوثي.. كيف يستقبل سكان صنعاء شهر رمضان؟ تقرير حقوقي يوثق نحو 700جريمة للحوثيين بأمانة العاصمة خلال 2024 التعاون الخليجي يدين قصف الاحتلال الإسرائيلي أراضي سوريا افتتاح مجمع سكني لأسر جرحى الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة مأرب حملة إلكترونية واسعة لإحياء الذكرى الرابعة لاستشهاد العميد شعلان ورفاقه تعز.. استشهاد وإصابة 4 مدنيين في انفجار عبوة ناسفة ولغم للحوثيين في مقبنة مليشيات الحوثي ترفض الافراج عن رئيس فرع حزب المؤتمر في إب التعليم العالي تعلن أسماء الفائزين بمنح التبادل الثقافي إلى المجر والصين

صرواح عصَيّة حتى على الاستثناءات

السبت, 22 ديسمبر, 2018 - 08:53 مساءً

 
هذي هي صرواح، أرهقت الجميع.. لا الجيش ولا الحوثي يريد أن يسلط الضوء على ما يحدث فيها، وكل طرف يفضل بلْع خسائره فيها بصمت.
 
وفي أزمة صالح مع الحوثي، قبل عامين، حول "الحرس الجمهوري" قال علي عبدالله صالح ليوسف الفيشي "ما عاد به من الحرس يا يوسف ثلث معداته قرحت في عدن والثلثين الباقية في صرواح".
 
وفي صرواح، حجم حُطام المعدات والاليات المدمرة للحوثي يوازي اكبر جبال صرواح، وخسائره البشرية فيها كما ونوعا تساوي كل ما خسره في حروب تمدده كلها.
 
قبل أشهر،
 
وبعملية استخبارية معقدة، قَتل الجيش قائد جبهة الحوثي في صرواح وأحد قيادات الصف الأول عبدالله أحسن الحمزي (ابو حيدر).
 
كانت تلك واحدة من سلسلة عمليات نوعية في صرواح، لم تُعلن العملية حينها بسبب طبيعة التنفيذ الاستخباري للمهمة، كما تكتم الحوثي عن الخبر وبعد شهور قرأت نعيا لعبدالملك الحوثي وصف فيه (ابو حيدر) الذي كان أيضا نائبا لعبدالخالق الحوثي في "المنطقة المركزية"، وصف الحوثي (الحمزي) بأنه كان يمثل "حيدر العصر" واعتبرت الجماعة مقتله رابع اقوى خسارة في سلمها القيادي بعد طه المداني وصالح الصماد واحمد العزي الذي كان يقود جبهة الحدود مع المملكة قبل ان يتراجع الحوثي الى جبال مران!
 
وككل مرة،
 
من يبدأ بإثارة الجدل حول صرواح ويروج لسقوطها هم مجموعة مخبرين سابقين من تركة الراحل التي فضلت الاستمرار مع "العم" المنتصر!
 
ثم يأتي بعد ذلك "الغيورين" من اعزائنا في عواصم المهجر ليستكملوا تمشيط صرواح وينجزوا المهمة بانفعال صادق وحريص، لكنه يقع فريسة المعلومة المخادعة، وربما هذا الاندفاع عائد الى كم الاحباط الذي يراكموه في ذهنياتهم بعناية من احراش وسائل التواصل وأبطالها من الهواة "المنصفين" في نقل المعلومات، بنظرهم العميق.
 
بعد ذلك تنضم جوقة الأحقاد.
 
أما الموقف العسكري وخارطة السيطرة فهي شبه ثابتة منذ زمن، الجيش على تخوم سوق ومركز صرواح، والحوثي في الجزء الباقي والاوسع باتجاه خولان، لا تغيير، باستثناء بعض المواقع التي تحررت قبل استشهاد القائد الخالد عبدالرب الشدادي بحكم ان القوات حينها كانت قد توغلت عميقا في التفاف لم يكتمل.
 
تحدث معاركة شرسة في صرواح كما حدث قبل أيام، وهذه طبيعة أي جبهة حرب، هجوم وهجوم مضاد، كر وفر، اغارة وعمليات نوعية، سيطرة الطرف المهاجم لساعات، ثم التراجع، ولا جديد في حالة صرواح.
 
أما عن اعلان الحوثي "تطهير صرواح" فهذه من ابداعات يحيى سريع الناطق الجديد للمليشيا خلفا لطيب الذكر شرف لقمان، قام سريع جمع منشورات المفسبكين وتبناها كبيان، والمفارقة أن اعلاميي الجماعة، المؤمنين، هم اول من سخر من شطحة بيانه المطرز بالتشكيل!
 
بالتأكيد، جبهة صرواح تمثل تحدياً للجيش، وتاريخياً فالمعارك تخلق أبطالها من داخلها، وهو ما تعثر في صرواح حتى الآن، لكن تعقيدات الجبهة وطبيعة مسرح العمليات فيها يتطلب بطلا مستقبليا سيخلد في تاريخ الحروب عند تجاوزه لها،
 
وحتى ذلك الحين، تبقى هذه هي صرواح، معارك وتضحيات وبطولات وجدل، لكن المستحيل هو ان يحقق الحوثي اختراقا مهما باتجاه مأرب، اذ لم يستطع ذلك عندما كانت مأرب في أضعف حالاتها وانتصرت ببضعة رجال من ملوك سبأ ومناصريهم، وحينها كان الحوثي في أقوى حالاته ويملك الطيران وأحدث الاسلحة وأقذر الكهان من سليط اللسان الراحل، وحَوارييه، وصولا إلى علي البخيتي وبقية عمالقة التبشير آنذاك.
 
فما بالكم باليوم، وفي صرواح مقاتلون اشداء ومتمرسون.
 
دون صرواح سياج عصَي حتى على الاستثناءات.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عدنان الجبرني