×
آخر الأخبار
المبعوث الأممي يطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة تصعيد خطير.. ميليشيا الحوثي تستجوب موظفة أممية رفيعة صنعاء.. مليشيا الحوثي تختطف 16 موظفًا في برنامج الغذاء العالمي.. (أسماء المختطفين) البنك المركزي يحذّر من حملات التحريض والتشويه التي تستهدفه  الحكومة تدين اقتحام مليشيا الحوثي مكاتب المنظمات في صنعاء منظمة حقوقية تدين حملة الاختطافات بحق العاملين في المجال الإنساني من قبل الحوثيين طائرتان أمميتان تخليان نحو 40 جريحًا من قيادات الحوثيين في صنعاء لتلقي العلاج في الخارج بغياب المشاط والحوثي.. المليشيا تشيّع 12 وزيرًا وقياديًا في حكومتها قُتلوا في غارات إسرائيلية.. (أسماء) الأمم المتحدة تدين اقتحام الحوثيين مباني "للغذاء العالمي" في صنعاء والحديدة واختطاف 11 موظفاً الحوثيون يعلنون رسميًا أسماء أحد عشر قتيلاً من قياديين ووزراء في حكومتهم بصنعاء..(صورة)

معركة كرامة

الجمعة, 01 فبراير, 2019 - 06:27 مساءً

يتساءل البعض: ما الذي يجعل اليمنيين يستمرون في رفض الحوثي رغم الوضع الإنساني والمجتمعي الكارثي الناتج عن الحرب؟ ملايين الجياع والمرضى والمهجرين والخائفين والتائهين. لماذا لا نتفق؟ لماذا لا نتعايش مع الحوثي؟ فاليمن يكفي، ويتسع للجميع. نسمع هذه الأسئلة كثيرًا من أخوة عرب وأصدقاء أجانب.
 
أثناء نقاشات كثيرة نخوضها معهم حول هذا الشأن، نشعر بالحيرة أحيانا. كيف يمكننا اختصار قبح الخصم الإمامي لنتمكن من إقناعهم بوجهة نظر أنصار الجمهورية؟! إلا أننا أحيانا نكتفي بالحديث عن حقنا في العيش بكرامة، ليدركوا أنها معركة مشروعة وأن علينا أن ننتصر مهما كانت التضحيات. ليس من أجلنا، بل لحماية الأجيال القادمة.
 
كنا نعيش مع الحوثيين في منزلنا الكبير (اليمن)، لهم ما لنا وعليهم ما علينا. فجأة، سيطرواعلى اليمن بالقوة وادعوا أن الله اختارهم ليكونوا أسياداً علينا وبسبب ذلك لم يتركوا رذيلة ولا جريمة إلا وارتكبوها. كيف يمكننا العيش في هذا الوضع؟ كيف يمكننا التعايش معهم وهم يصوبون البنادق نحو رؤوسنا..؟ فإما أن نقبل بحكم السلالة العنصرية لنا أو يتم سحلنا في الشوارع..!
 
لو كان المنقلب على السلطة الشرعية حزب سياسي أيًا كان توجهه، أو حتى مجموعة من العسكر، لقبل اليمنيون الدخول معهم في أي تسوية سياسية وبلا تردد بما يساعد على التقليل من معاناة الناس. وسيقف العقلاء إلى جانب مثل هذه التسوية. لأن الذي حدث في هذه الحالة هو انقلاب سياسي يمكن التعايش معه، وليس تجريفا فكريًا كما يحدث اليوم في اليمن.
 
اليوم، يرسل الناس- في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين- أبنائهم إلى المدارس مجبرين وهم يعلمون بأنهم يتلقون دروسًا طائفية وفكرًا متطرفًا لا يؤمنون به. بل أن بعضهم يرفض إرسال ابنائه للمدارس كي لا يتعرضوا للاغتيال الفكري من خلال تدريسهم معتقد غير معتقدهم باعتباره انتهاك لحق الإنسان في الاعتقاد لم يرتكبه حتى الصهاينة في فلسطين المحتلة، فالأديان والمذاهب والمعتقدات تُحترم ولا يتم فرضها على أحد كما يفعل الحوثيون في المدارس والجامعات والمساجد اليوم.
 
وبناء على ذلك، كيف يمكن التعايش مع جماعة تملك السلاح وتفرض فكرها عليّ وعلى أبنائي بالقوة؟! ثمة من يقول: حققوا السلام بأي ثمن. ولهؤلاء نقول: السلام مع الحوثيين وهم يملكون السلاح سيكون ثمنه كرامة وحرية اليمنيين. هل لديكم استعداد لدفع هذا الثمن؟! هل يمكنكم أن تتخلوا عن كرامتكم وحريتكم؟! ما يحدث في اليمن ليس مجرد خلاف سياسي، ولا حربًا من أجل السلطة حتى نقبل بأي حل سياسي يريد المجتمع الدولي فرضه علينا، بل معركة حرية وكرامة.. لا يجب أن نورث لأبنائنا وطنًا يكونوا فيه عبيدًا لسلالة كهنوتية عنصرية.
 
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1