×
آخر الأخبار
صحفيو المؤسسات الرسمية في صنعاء.. بين الإقصاء والتهميش بعد الانقلاب الحوثي البنك المركزي يوقف تراخيص 10 شركات صرافة جديدة في عدن رئيس الوزراء يشكّل اللجنة العليا لإعداد الموازنات العامة للدولة لعام 2026 سوريا تستعد لأول انتخابات برلمانية الخطوط الجوية اليمنية تحمل مليشيا الحوثي مسؤولية التدهور الكبير الذي لحق بالشركة جماعة هاكرز تخترق خوادم الاتصالات في صنعاء وتتوعد بهجمات جديدة تجنيد طلاب الطب المتفوقين.. مصرع طالب بجامعة العلوم بعد خضوعه لدورات حوثية   "فتيات مأرب" تعقد لقاءً تشاورياً بين القيادات النسائية    الإرياني: العملة المزورة جريمة حوثية تهدد الاقتصاد الوطني   الاقتصادي "الجماعي": عملات الحوثي المزيفة تعمق الانقسام وعلى البنك المركزي تنفيذ كل قراراته

الطريق إلى صنعاء

السبت, 02 فبراير, 2019 - 05:23 مساءً

طريق واحد اتخذته مليشيا الانقلاب للوصول إلى صنعاء وهو طريق الانقلاب وقد سلكت المليشيا طريق مران عيبان ذلك الطريق الذي لم تجد فيه المليشيا مايوقف تمردها خلا البوابة الشمالية للجمهورية وحصنها الحصين اللواء 310 بقيادة عميد الشهداء العميد حميد القشيبي رحمه الله ومعه ابطال اللواء والذين قدموا التضحيات الجسام فارتقى قائده شهيدا حينما رفض ان يخون شرفه العسكري ويستسلم مع أفراد لوائه للمليشيا الإنقلابية.
 
لقد كان طريق البغي والتمرد هو ذلك الطريق الأوحد للانقلاب على الجمهورية ولم يكن أي حوار تشارك فيه المليشيا الإمامية سوى حضورا شرفيا وفخريا بينما كان حضورها الفعلي في زحفها لحصار المحافظات و اسقاط مؤسسات الدولة وتهجيرها للأبرياء وتفجيرها لدورهم ومساجدهم وانتهاكها لحرماتهم.
 
حينما سلكت المليشيا الإمامية طريق مران عيبان ثم شمسان وبيحان كانت تدرك أنه هو الطريق الذي توارثته من أجدادها ابتداء بالرسي مرورا بالطاغية بن حمزة والمطهر واحمد (ياجناه) والذي اوصلها إلى كرسي الحكم ولم يكن من طريق سالك للمليشيا الإمامية من طريق غير طريق الحرب والدمار والقتل والتنكيل لأنها لاتحمل هدفا ولا قيمة ولاغاية سامية ولامنهجا يصلح للحياة فجل ماتحمله مشروع موت كوسيلة ثابتة للتسيد والسؤدد والاستعباد والحكم وهو طريقها الذي لن تحيد عنه او تستبدله ولأن تخلت عنه حينا فإنما هو لتجديد وسائله وتحديث أدواته التدميرية.
 
طريق العودة إلى صنعاء مركز الجمهورية والعمق الحضاري والتاريخي لليمن واضح المعالم غير أن بوصلة الأطماع الإقليمية والدولية تضلل الشرعية وتتحكم في سيرها صوب هدفها ولقد كان الحوار مع المليشيا الانقلابية والذي تفرضه الامم المتحدة اهم وسيلة لابتزاز الشرعية واضعافها وتشويهها والتمكين للانقلابيين في اطالة أمد تمردهم تمهيدا لتحويلهم امرا واقعا ومصيرا محتوما وشريكا لاغنى عنه في الحكم وصنع القرار جنبا إلى جنب مع الشرعية تمهيدا لإقصاء الأخيرة.
 
الطريق إلى صنعاء ليست بعيدة ولا مستحيلة الوصول فلا قوة المليشيا تضاهي قوة الجيش الوطني المدعوم من التحالف ولا الطبيعة الجغرافية تمثل عائقا أمام أي تقدم ولا الوضع الإنساني الذي تلوكه الأمم المتحدة هو السبب في انجاز الحسم وإنما الدول الكبرى وذات الأطماع الاستعمارية جعلت من الأمم المتحدة شرطة مرور لتنظيم حركة عبور المليشيا للجمهورية وادماجها في العمل السياسي وهي عريانة من المبادئ والقيم والإنسانية محملة بالقاذورات الإمامية والسلالية والمخلفات العنصرية والطائفية وهي المليشيا الانقلابية الأجدر والأكفأ لتنفيذ مخططات الدول الاستعمارية في تشويه الصورة الطبيعية للإسلام والعروبة والهيمنة بالوكالة على الجانب السياسي والاقتصادي وعلى كل ماهو استراتيجي وخلق خطر محدق متربص بالمنطقة ودول الإقليم كذاك الخطر الفارسي والذي تم زراعته في العراق ولبنان وسوريا.
 
لاطريق للشرعية إلى صنعاء عاصمة الجمهورية إلا بحوار من مصدر قوة دون ضغط أو ابتزاز او هيمنة من أحد وبشروط تمليها كونها المعترف رسميا وعالميا وامميا و كما تقول تسيطر على 80%من الارض وإلا فما أُخِذ بالبغي والتمرد والخيانة والانقلاب، فلن يستعاد إلا بالقوة فالتاريخ شاهد على أن الإمامة ماجنحت للسلم ولا أوفت بعهد وإنما كانت باطلا دمغه الحق في جولات عديدة.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1