×
آخر الأخبار
خلال لقائه السفير الأمريكي.. البركاني يؤكد على ضرورة إنهاء الانقلاب الحوثي المهدد للاستقرار وفاة الشاعر البكالي في صنعاء بعد معاناة مع المرض مركز حقوقي يدين جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة البيضاء المبعوث الأممي يطالب الحوثيين مجددا بالإفراج عن موظفي المنظمات الدولية   ردًا على مسؤول إيراني.."الهجري": كل اليمنيين ضد الحوثي وليس مع إيران" رئيس الوزراء: إنهاء الانقلاب الحوثي مفتاح الأمن الإقليمي وحماية الملاحة دكتورة في كلية اللغات تشكو من تعسّفات ميليشيا الحوثي في جامعة صنعاء: "أتعرّض للإهانة وأُحرم من نصف راتبي" سوريا ترحب بعزم ترامب رفع العقوبات وتشكر الدعم السعودي  "المركزي اليمني" يعلن بيع 6 ملايين دولار من المزاد الأخير الحكومة تجدد التزامها بالسلام المبني على المرجعيات الثلاث  

خطاب الأماني!

الخميس, 14 فبراير, 2019 - 02:20 صباحاً

ما من شيء أثقل على النفس من أن تجد نفسك مضطراً  للتعليق على مواقع يمكن أن تكون أي شيء إلا أن تكون صحفا لنشر الأخبار، فلا أظن صحفياً مبتدئاً يجعل من أمثال  محمد البخيتي  مصدرا للمعلومات التي ينشرها  لكن ما يثير الغرابة أن هذه المواقع  تصنف ضمن الحلف الرافض للانقلاب.

الذي يقاتل الحوثي ثم لا تتورع من الاعتماد فيما تنشره على خطاب هذا العدو نفسه الذي تخوض حربا  معه ، هذا أمر يدعو للاستغراب و يجعلك تسألهم كيف تحاربون الحوثي، وتعتمدون على خطابه الدعائي الا أنه السؤال الذي لن تجد له جواباً.

الحوثي يسعى لتفكيك جبهة الشرعية لضمان تفوقه واستمرار سيطرته  وهو أمر مفهوم  لكن أن يردد دعايته إعلام ينتمي للشرعية أو للجبهة المقاومة للحوثي بشكل عام  فهذا هو المستغرب وغير المفهوم  إذ كيف تقوم باستكمال المهمة التي بدأها خصمك  الذي يستهدف تماسك جبهتك والملفت أن يتم الأمر بشكل يوحي بالتنسيق وتكامل الأدوار.

يقولون: ثمة تقارب بين الاصلاح والحوثي في أسمج كذبة عرفها تاريخنا الحديث، ليس لأنها لا تعكس الحقيقة وتتصادم بشكل صارخ مع الواقع، بل وأد أيضا لأنها تصدر عن عقل طفولي  يعمل خارج قواعد العقل السليم، ويجهل شروط التحالفات والاتفاقات من هذا النوع الخطير الذي لا يمكن أن يصبح  مادة خبرية، بل تتم بتكتم عال وسرية تامة، خاصة والمعركة مازالت قائمة.

لا شيء يثبته خطابكم الا أن الإصلاح هو الجهة التي يصعب على الحوثي اختراقها ؛ ولذا يلجأ الى حديث الأماني ولو أنهم  استطاعوا الوصول الى الاصلاح ما تحدث أبدا ما.

لا الحوثي يصلح مصدرا للمعلومة، ولا موقف الإصلاح بحاجة لتوضيح، وما نحتاجه جميعا أن نتنافس في مواجهة الحوثي  وإرث الاستبداد والكهنوت الامامي، بدلا من السعي لتشويه طرف يبذل جهده المشهود في فعل ذلك.
 التشويه للإصلاح ليس إنجازا البتة، ولا يرتفع به رصيد بقدر ما يخدم الحوثي عدو الشعب.

الإمامة هي جذر أزمات اليمن، ولقد خبرت اليمنيين وطرق مواجهتهم،  ولديها إرثها التراكمي بتفكيك كل الجبهات المضادة، فهي لا تنتصر الا إذا تراخى الترابط  الوطني وفقد اليمنيون جبهتهم الموحدة، وإذا كانت الإمامة خطرا يرمينا بالنار فان تمزيق الجبهة الوطنية  خطر يفقدنا قدرة الرد على نار الإمامة تلك.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1