الأخبار
- عربي ودولي
اختتام اجتماع القاهرة الرباعي لبحث الهدنة وتبادل الأسرى والمحتجزين في غزة
العاصمة أونلاين - وكالات
الثلاثاء, 13 فبراير, 2024 - 11:51 مساءً
اختُتم اجتماع رفيع المستوى في القاهرة، مساء اليوم الثلاثاء، عقد لبحث خطط التهدئة في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى.
وشارك في الاجتماع رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل، والمدير العام لوكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووفد إسرائيلي يضم رئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن العام الداخلي (الشاباك) رونين بار، ومسؤول ملف الأسرى في جيش الاحتلال، اللواء احتياط نيتسان آلون.
وبحسب ما قالت القناة "12" الإسرائيلية، فإن الوفد الإسرائيلي المشارك في الاجتماع غادر القاهرة متوجهًا إلى إسرائيل بعد انتهاء المحادثات، دون مؤشر على حدوث تقدم.
وتمحورت المباحثات حول "رؤية مطوّرة من اتفاق باريس" صاغها رئيس الموساد في ضوء اجتماعات باريس، وتحظى بدعم أميركي، وتقوم فكرتها الأساسية على وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، مع إمكانية التوافق على تواصل المحادثات من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وكان مصدر مصري مطلع على جهود القاهرة في هذا الشأن، قد قال في تصريح خاص لـ"العربي الجديد" قبل انتهاء الاجتماع، إنه يمكن القول إن "كلّ السيناريوهات مطروحة حالياً على طاولة المفاوضات"، مشيراً إلى أن "الوفد الإسرائيلي جاء وفي جعبته قرار اجتياح رفح حال فشل التوصل إلى اتفاق مع حماس"، كاشفاً عن أن "الحديث عن وقف دائم لإطلاق النار والتوافق في شأنه ضمن عتبات الاتفاق الرئيسية يُعدّ جوهر الخلاف الأساسي حالياً".
وكان مسؤول في حركة حماس، فضّل عدم الكشف عن هويته، قد أكد أن الحركة "منفتحة على فكرة مناقشة أي مبادرة لوقف العدوان والحرب"، وفق "فرانس برس".
وقبيل الاجتماع، ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أن ثمة تقدماً يُحرز في المحادثات بين إسرائيل وحركة حماس في اتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع المنكوب بسبب الحرب، بحسب ما قاله مسؤولان على دراية مباشرة بالمفاوضات.
وقال مسؤول مصري كبير إن الوسطاء حققوا ما وصفه بـ"تقدم مهم نسبياً" في المفاوضات قبل اجتماع القاهرة لممثلي قطر والولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال دبلوماسي غربي في العاصمة المصرية أيضاً إن اتفاقاً مدته ستة أسابيع مطروح على الطاولة، لكنه حذر من أنه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من العمل للتوصل إلى اتفاق. وأكد أن اجتماع اليوم الثلاثاء "سيكون حاسماً في سد الفجوات المتبقية لحمل الجانبين على الاتفاق على هدنة مدتها ستة أسابيع، والشروع في محادثات للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار في غزة".
الخطوط العريضة للاتفاق
وفي حين لم يكشف المسؤولون عن التفاصيل الدقيقة للاتفاق، ناقش الجانبان مقترحات مختلفة لأسابيع. واقترحت إسرائيل وقف إطلاق النار لمدة شهرين، يتم بموجبه إطلاق سراح الرهائن، مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين الأسرى لدى إسرائيل، والسماح لكبار قادة "حماس" في غزة بالانتقال إلى بلدان أخرى.
رصد
"كان": وفد إسرائيلي إلى القاهرة يحمل مقترحاً جديداً ويبحث عملية رفح
ورفضت "حماس" هذه الشروط، ووضعت خطة من ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يوماً، يتم خلالها إطلاق سراح الرهائن على مراحل، على أن تطلق إسرائيل سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم كبار القياديين، وتنتهي الحرب بسحب إسرائيل قواتها، ما يُعتبر بمثابة فشل لإسرائيل، التي تريد "تدمير" حماس قبل إنهاء الحرب.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إن الطرف الإسرائيلي يبدي "مرونة معيّنة"، وأوضحت أن إسرائيل صاغت مسوّدة جديدة بشأن موقفها من الصفقة المقترحة، ونقلت عن مصادر مطّلعة على تفاصيل المفاوضات لم تسمّها أن الموقف الجديد يتضمن "مرونة معيّنة".
وأضافت "كان" أن الوفد الإسرائيلي سيبحث في القاهرة أيضاً العملية العسكرية التي يعتزم جيش الاحتلال القيام بها في رفح، وتحذر جهات كثيرة أنها تمثل توسيعاً لحرب الإبادة. وقالت حكومة جنوب أفريقيا، اليوم الثلاثاء، إنها قدمت طلباً لمحكمة العدل الدولية للنظر فيما إذا كان قرار إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في رفح يتطلب استخدام المحكمة سلطتها لمنع وقوع المزيد من الانتهاكات لحقوق الفلسطينيين.
وقرر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إرسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة بعد طلب من الرئيس الأميركي جو بايدن، وبعدما أبدت إسرائيل في الأيام الأخيرة موقفها الرافض لإرسال من يمثلها، بزعم أن رد حماس على مقترح الصفقة الذي تمت صياغته في لقاء باريس أشار إلى وجود فجوات كبيرة بين الطرفين.
وتأتي التحركات لمحاولة التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، في وقت يتحضر جيش الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عملية برية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، الأمر الذي دفع حماس للتحذير من أن أي هجوم إسرائيلي على المدينة يعني "نسف المفاوضات".
السيسي يبحث الوضع في غزة مع رئيس وزراء قطر ووليام بيرنز
وفي السياق، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحضور رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس جهاز أمن الدولة القطري عبد الله بن محمد الخليفي.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أحمد فهمي، إن اللقاء "شهد استعراض الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وحماية المدنيين من الأوضاع المتدهورة هناك، إذ استعرض الجانبان الجهود المشتركة في هذا الصدد، وكذلك جهود إيصال المساعدات الإنسانية، وتم تأكيد الخطورة البالغة لتصعيد العمليات في رفح بجنوب قطاع غزة، والتحذير من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مع التشديد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية للحيلولة دون اتساع دائرة الصراع وزيادة عوامل التوتر في المنطقة".
كذلك، استقبل السيسي رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، بحضور اللواء كامل.
العربي الجديد