×
آخر الأخبار
"مهزوز ومرتبك".. سخرية واسعة على صفحات التواصل من الظهور الهزيل للمشاط رغم الاستنفار المبكر للحوثيين.. تصاعد المقاطعة الشعبية للمراكز الصيفية في صنعاء "جريمة سوق فروه بصنعاء" .. هل استهدفت مليشيا الحوثي المدنيين عمدا؟ المقدشي في مقابلة تلفزيونية: الجيش جاهز للهجوم البري والحسم والقرار بيد مجلس القيادة..(فيديو) تحت التعتيم والتكتم.. الحوثيون يشيّعون قياديًا بارزًا قُتل بغارة أمريكية وسط مطالب بالكشف عن مصير العشرات مليشيا الحوثي تقتحم منزل عائلة "السبئي" بصنعاء وتصادره  قلق الحوثيين يتصاعد في صنعاء "منع شبكة الانترنت وكاميرا المراقبة" الحوثية تواصل جرائمها بصنعاء.. اقتحام منزل مواطن ونهب ممتلكاته وخطف أطفاله وسط فوضى أمنية متصاعدة صنعاء .. محامي يطالب بالإفراج عن الصحفي المياحي ويشكو تعسفات أعضاء النيابة "بن مبارك" يجدد التزام الحكومة بالعمل على اطلاق جميع الاسرى والمختطفين من سجون الحوثيين

كم عدد السنوات اللازمة لإزالة ركام الحرب من غزة؟

العاصمة أونلاين - وكالات


الإثنين, 14 أبريل, 2025 - 11:57 مساءً


بين أنقاض ما كان يوما مدينة نابضة بالحياة، تبرز معضلة جديدة تضاف إلى معاناة سكان قطاع غزة، حيث بات القطاع عبارة عن جبال من الركام، تحكي قصة دمار غير مسبوق، ويضيف تحديا صعبا على الغزيين فكم من السنين يحتاجون لإزالة الركام ليعيدوا بناء مدنهم التي دمرتها الحرب الإسرائيلية.

50 مليون طن من الحطام والأنقاض تغطي مساحات شاسعة من القطاع، وفق تقديرات أولية للأمم المتحدة، في مشهد يصعب على العقل استيعابه.

ويسلط مراسل الجزيرة عمار طيبي، في تقرير له، الضوء على هذا الوضع من خلال مشاهد إنفوغراف تقدم صورة مقربة عن حجم الكارثة التي تجاوزت كل التصورات.

ففي قطاع صغير المساحة، كثيف السكان، ألقت إسرائيل نحو 100 ألف طن من المتفجرات، محولة 85% من المباني إلى ركام، بواقع 450 ألف وحدة سكنية مدمرة كليا أو جزئيا.

لكن المأساة لا تقف عند حدود الدمار الحالي، بل تمتد لعقود مقبلة، فوفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ستستغرق عملية إزالة هذا الركام 21 عاما كاملة، حتى مع توفر الآليات الكافية والوسائل المناسبة.

وحسب تلك التقديرات، فإن التكلفة الأولية لذلك تقدر بمليار و200 مليون دولار، وذلك لإزالة الركام ونقله فقط، دون احتساب تكاليف إعادة الإعمار أو تهيئة الطرقات والبنى التحتية.


ولتقريب صورة هذا الدمار الهائل للأذهان، يقدم التقرير مقارنات مذهلة تكشف عن حجم المأساة، فلو وضع هذا الركام في شاحنات تحمل كل منها 20 طنا، سيمتد موكب الشاحنات لمسافة 30 ألف كيلومتر، أي ما يعادل 3 مرات المسافة بين قطاع غزة وواشنطن.

وفي مقارنة أخرى صادمة، يوضح التقرير أن برج إيفل في باريس يزن 10 آلاف طن، مما يعني أن ركام غزة يعادل وزن 5 آلاف برج مماثل، كما يمكن بناء سور بطول وعرض سور الصين العظيم، الذي يمتد على مسافة 21 ألف كيلومتر، من هذا الركام.

وللمقارنة أيضا، يبلغ وزن الهرم الأكبر في الجيزة نحو 6.5 ملايين طن، ما يعني أن ركام غزة كفيل ببناء 8 أهرامات مماثلة للهرم الأكبر، وهي مشاهد تقرب الصورة نسبيا، لكن الواقع على الأرض يبقى أكثر قسوة وتعقيدا.

وتتجاوز أزمة الركام في غزة مجرد تحدٍّ لوجستي ضخم، إلى كونها رمزا لحجم المعاناة الإنسانية والتحدي المستقبلي الذي ينتظر سكان القطاع، فالشوارع المدمرة، وقنوات المياه والصرف الصحي المتضررة، والبنية التحتية المنهارة، كلها تشكل تحديات تضاف إلى معضلة الركام الضخمة.

وبينما تتواصل الحرب، يتراكم المزيد من الأنقاض يوما بعد يوم، مما يجعل التقديرات الأولية للأمم المتحدة عرضة للارتفاع بشكل مستمر، ومعها ترتفع سنوات المعاناة ومليارات الدولارات المطلوبة لإعادة الحياة إلى ما كانت عليه في يوم من الأيام.

وهكذا، تصبح جبال الركام في غزة شاهدا على مأساة غير مسبوقة، لا تنتهي بتوقف الحرب، بل تمتد لعقود مقبلة، محولة مهمة إعادة الإعمار إلى واحدة من أكبر التحديات في العصر الحديث.

المصدر : الجزيرة



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1