الأخبار
- حقوق وحريات
يعذبهم الحوثيون ويبتزون عائلاتهم.. منظمة تنشر شهادات لضحايا في سجون المليشيا
العاصمة أونلاين - متابعات خاصة
الإثنين, 10 فبراير, 2020 - 08:34 مساءً
أصدرت منظمة سام الإثنين 10 فبراير/ شباط 2020، تقريرًا عن سجن مدينة الصالح الواقع في ضواحي مدينة تعز اليمنية، ونقلت شهادات لقصص تنشر لأول مرة عن تعذيب يتعرض له سجناء مناوئون لمليشيا الحوثي التي تساندها إيران.
وقالت منظمة "سام" التي تتخذ من جنيف مقرًا لها إن فريقها بمدينة تعز وسط اليمن استمع لـ 27 من ضحايا سجن الصالح والشهود، إضافة إلى 3 وسطاء محايدين ممن سنحت لهم الفرصة لزيارة السجن في إطار البحث والتفاوض للإفراج عن المعتقلين وقابلوا محتجزين.
يتكون سجن الصالح حسب المنظمة من 20 مبنى قسمه الحوثيون لـ خمسة فروع، الأول سجن الأمن القومي، والقسم الثاني السجن الوقائي، والثالث سجن الأمنيين، والرابع سجن العسكريين، والخامس سجن الأمن السياسي، وهي تسميات درج الحوثيون على إطلاقها أمام لجان التفاوض التي تسعى للإفراج عن المعتقلين فيه، لكن هناك أسماء أخرى يتداولها السجانون طائفية وحسب تصنيفات القيادات الحوثية المشرفة على السجن.
وتطرق تقرير "سام" لأساليب التعذيب الجسدية المؤلمة والتعذيب النفسي، وذكر أن المعتقلين المفرج عنهم يصابون بالفزع بمجرد تداول أو ذكر اسم "سجن الصالح" أمامهم، بسبب ما لاقوه من معاملة قاسية، وقالت "سام" لقد أصبح سجن الصالح كابوساً في مدينة تعز التي اختار ابناؤها منذ عقود التعليم ونبذ العنصرية والسلاح قبل أن يحاصرها الحوثيون منذ مطلع 2015.
ووصفت "سام" سجن الصالح بأنه معتقل يسكنه الرعب وشبهت بشاعته بسجن تدمر في سوريا والباستيل في فرنسا.
ورصدت "سام" المعاملة غير الإنسانية التي يواجهها المعتقلون، مثل التجويع والمنع من النظافة والحرمان من التهوية والشمس.
وقالت "سام" إن الحوثيين يعتقلون ضحاياهم لعدة أغراض منها عقاب وإيلام الخصوم ثم التجنيد الإجباري، أو رهائن يفرجون عنهم مقابل مقاتلين محتجزين من عناصرهم، وأخيرًا الابتزاز المالي لأسر المعتقلين.