الأخبار
- حقوق وحريات
رئيسة قسم سجن سابقة: التعذيب الذي يمارسه الحوثيون بحق النساء المختطفات لا يمكن تخيله
العاصمة أونلاين/ خاص
الاربعاء, 27 يناير, 2021 - 03:17 مساءً
أكدت "فوزية أحمد علي المحويتي" وهي رئيسة قسم سابقة لأحد سجون النساء، التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية بأن التعذيب الجسدي والنفسي الذي يمارسه الحوثيون ضد السجينات لا يمكن تخيله.
وقالت المحويتي ضمن شهادتها لمنظمة "سام للحقوق والحريات" بأن أساليب التعذيب الحوثي للنساء المختطفات تنوعت ما بين تقييد الأيدي إلى السطح، وإجبارهن على الوقوف على علبة فاصوليا حتى تتفطر قدمها، إضافة إلى إيقاظ الجميع الساعة الثالثة فجرًا، كما كان يتم إجبارهم على حضور ندوات ودروس دينية وثقافية خاصة بأفكار الحوثيين".
وأشارت إلى أن عملها كرئيسة قسم سجن سابق لسنوات طويلة بأنها بقيت تعمل بعد الانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية، بشكل صوري وتم نزع كافة الصلاحيات عنها.
وكشفت بأن المليشيا الحوثية منعت الاتصالات والطعام والخدمات الصحية وإعطاء الأغطية والفرش، للسجينات، وأضافت " وصل الأمر بالمليشيا إلى ابتزاز أمهات الأطفال المعتقلات، بحرمانهم من الحليب والفوط الصحية الخاصة بهم، إلى جانب ممارسات التعذيب غير الآدمية والاعتداءات المتكررة على النساء المعتقلات من قبل آمري السجن".
وذكرت بأنها تعرضت للتهديد بعد أن قام حراس السجن بتصويرها وهي تعطي بعض الأمهات حليباً وفوطاً صحية، وأضافت: "أخبروا المدير الذي وبخني وهددني في حال اقتربت من عنابر النساء، مع إخباري له بأنه هناك أطفالاً، يشعرون بالجوع الشديد، ثم تم اقتيادي للتحقيق بحضور مدير مصلحة السجون الحوثي ونائب وزير الداخلية وتم تهديدي إلى أن تدخل أحد المسئولين، لكنهم طلبوا مني أن أتجسس على السجينات ووضعوني بينهم وهددوني بأطفالي في المدرسة، واتهموني ببيع المخدرات وتهم أخرى".
وتشير إلى أنها سجنت لثلاثة أسابيع وبعد إخراجها تقدمت باستقالتها التي تم رفضها "حتى أقوم بتدريب بعض السجانات العاملات هناك".
وتضيف: "مكثت أسبوعين أقوم بتدريب العاملات هناك وبعدها تم الإفراج عني، لكن بعد ستة أيام أرسلوا لي أطقماً عسكرية دون أن أعلم حيث أخبرني أحد الزملاء بأن هناك قوة قادمة لاعتقالي، وتواصل "ذهبت إلى مدرسة أبنائي على الفور وأخذتهم من هناك وهربت، ومنذ لك الحين لم أعد، سمعت بأنه تم اتهامي بتهريب أسرار الدولة والمشاركة في إحداث عملية التفجير، والتستر على المعتقلات، لكنني لا أفكر بالعودة أبدًا بعد ما رأيته من هول التعذيب والاضطهاد".
وقالت السجانة السابقة المحويتي "كانت إدارة السجن تصادر الحليب والحفاضات الخاصة بأطفال السجينات، وكانوا يعتمدوا سياسة الجوع للضغط على أمهات الأطفال دون أي مراعاة لبكائهم المستمر لساعات".