الأخبار
- حقوق وحريات
من أسوأ البلدان للصحفيين.. الانتهاكات "الحوثية" تقود اليمن لتذييل التصنيف العالمي لحرية الصحافة
العاصمة أونلاين/ متابعة خاصة
الجمعة, 23 أبريل, 2021 - 11:04 مساءً
تذيلت اليمن قائمة التصنيف العالمي لحرية الصحافة لهذا العام 2021، وباتت وفقاً لمنظمة مراسلون بلاحدود من أسوأ البلدان على الحريات الصحفية عربياً وعالمياً، وهو المستوى نفسه الذي وصلت اليه البلاد في التقييمات العالمية لوضع حقوق الانسان وحرية الصحافة منذ انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران نهاية 2014م.
وطبقاً لتقرير منظمة مراسلون بلاحدود الصادر الثلاثاء في 20 من ابريل الجاري، أوضح التقييم العالمي لحرية الصحافة هذا العام إن اليمن احتلت الرقم (169) من أصل (180) بلداً حول العالم خضعت للتقييم، لتصبح من أبرز البلدان على المستوى العربي والعالمي قمعاً لحرية الصحافة والأسوأ للصحفيين.
التقييم استند لسجل مروع من الانتهاكات ضد الصحافة والصحفيين في اليمن، تبرز مليشيات الحوثي الفاعل الرئيسي لمعظم الانتهاكات منذ استيلائها على صنعاء وعدة مدن يمنية نهاية 2014م ومصادرتها مئات الوسائل الإعلامية وبطشها بالصحفيين.
ولعل آخر تلك الانتهاكات، ما أقدمت عليه مليشيات الحوثي من إصدار أوامر إعدام بحق 4 صحافيين مختطفين في سجونها بصنعاء هم "عبدالخالق عمران، أكرم الوليدي، توفيق المنصوري، حارث حميد" خلال ابريل من العام الماضي، وتجديدها مؤخراً محاكمتهم واستغلال قضيتهم للابتزاز السياسي.
وذّكرت المنظمة إن الصحفيين المختطفين الأربعة يواجهون خطر الإعدام في سجون مليشيات الحوثي منذ محاكمتهم وإصدار أوامر بالإعدام بحقهم في ابريل من العام الماضي، في ظروف يسودها "عدم اليقين الى حد كبير"، حيث جرى اختطافهم مع خمسة آخرين من زملائهم من مقار أعمالهم بصنعاء في يونيو 2015م.
وأشارت المنظمة الى بيانها السابق الذي تحّمل من خلاله مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة الصحفيين المختطفين الأربعة، مشيرة الى أن أحكام الإعدام بحقهم "وصمة عار" على المجتمع الدولي الضغط بكل السبل للإفراج عنهم.
وكانت مليشيات الحوثي اختطفت 9 صحافيين خلال يونيو 2015م ضمن أوسع هجمة قمع تنفذها الجماعة ضد الصحافيين ووسائل الإعلام منذ الانقلاب نهاية 2014م، وعرضتهم طيلة أكثر من خمسة أعوام، لتعذيب مروع وإخفاء قسري ومحاكمات غير عادلة بتهمة العمل الصحفي.
وجرى خلال سبتمبر الماضي، الإفراج عن خمسة من الصحفيين التسعة ضمن صفقة تبادل، لتواصل المليشيات اختطاف آخرين بينهم الصحفيين الأربعة بعد إصدارها أوامر بإعدامهم بتهم زائفة أبرزها "نشر الأخبار"، وبسبب التعذيب وسوء المعاملة أصيب الصحفيين المفرج عنهم وزملائهم المختطفين بأمراض خطرة، طبقاً لما أظهرته الفحوصات الطبية.