الأخبار
- حقوق وحريات
مجاهد محفل.. المعلم الذي انتزعته الميليشيا من بين تلامذته وطفلته ترقبه كل مساء
العاصمة أونلاين - خاص
الثلاثاء, 17 أكتوبر, 2017 - 06:12 مساءً
بينما كان المعلم مجاهد محفل يلقي الدروس على طلابه في مدرسة البر بصنعاء، إذ به يفاجأ بأطقم الميليشيات الانقلابية تداهم مدرسته يوم 23 نوفمبر 2015 ليغيب العلم مع المعلم وتنقطع معونات المحتاجين باختطافه.
يغيب أربعة أشهر وأكثر دون جرم اقترفه، ينعكس أثر غيابه وجعا على أسرته ومحبيه وحرمان طلابه من رسالة كان ينثرها لهم دررا تغني للوطن.
"بيان" تنادي بابا كل مساء صباح، وتحكم مع إخوانها حصارهم على أمهم التي تخبرهم كل يوم أن بابا مسافر، فيطلبون منها الاتصال به!!.
انضمت أم خطاب إلى قوافل المقاومات لظلم المليشيات.. تعاني الأمرين: فراق زوجها الذي لا تعلم شيئا عن مصيره، وتلك الأسئلة الصعبة لصغارها.
تقول "لم أعد أحتمل أكثر.. تعبت وأنا أخفي عنهم خبر اختطاف والدهم حفاظا على مشاعرهم.. تعبت من أسئلتهم المتكررة كل يوم!! بماذا أجيبهم مللت من الحديث بأنه مسافر وتلفونه ضاع!! لم يعد صغاري يصدقونني، خاصه "بيان" هل أخبرهم بما جرى؟ ثم ماذا يعني الاختطاف لديهم؟؟".
وبعد انقضا فترة الإخفاء القسري يظهر المدرس الأب لحارته للمساكين في سجن الأمن السياسي بصنعاء وتزداد المحنة حلوكاً وقسوة على قلبه وأولاده وزوجاته.
تتعمد المليشيات تعسف أسرته في بوابة الزيارة في منعهم تارة والسماح لهم تارة وتتحجج بمنع الزيارة أحيانا لكثرة عائلة.
"محفل" يقبع الآن في سجن الأمن السياسي اقدمت المليشيات مؤخراً على رفع أسمة ضمن الدفعة الثالثة التي تنوي إحالتهم للمحكمة الجزائية، وتمنع عنه المليشيات الزيارة منذ شهر لتكن هذه فترة الاخفاء القسري التي يتعرض لها التربوي محفل هي الثالثة.
يُغيب الأب التربوي عن أولاده وأسرته التي لا تعلم شيء عن حالته الصحية ولا ماهية الممارسات التي تقوم بها المليشيات بحقه، ومثله الكثير.