الأخبار
- حقوق وحريات
شهاب السالمي.. المختطف الذي حرمته مليشيا الانقلاب من استكمال الثانوية
العاصمة أونلاين - خاص
الإثنين, 30 أكتوبر, 2017 - 05:21 مساءً
كانت له أحلام تسابق الريح، مثل سباق ربيع عمره الذي يتفتح كل ما أتم عاما من دراسته.. وفي سنة الحصاد التي تشعر الطالب بالفخر والإنجاز ويحلم أن يحصل على المركز الأول في بلاده، كان هو أيضا ينسج أحلامه، ويداعب كتبه، منتظرا بفارغ الصبر قاعة الامتحان.
شهاب السالمي، اختبر المادة الأولى، ثم خرج في نفس اليوم الذي اختبر فيه المادة الثانية، وحمل كتبه متجهاً إلى منزل أحد زملائه، ليذاكر معه، لكن المليشيات حولت طريقه إلى أحد سجونها، حيث لم يعد إلى قاعة الامتحان لإكمال باقي امتحانات الشهادة الثانوية في عامها الأخير..
كان ذلك في السابع من سبتمبر 2015 عندما طالت يد الغدر طالبا في الصف الثالث الثانوي، ليختفي بعدها اربعين يوما فجع فيها قلب أُمه التي انتظرت عودته مساء، فيما صدم من هول الفاجعة كل زملائه الذين توقعوا أن لا يغيب طالب مثله من هذه الامتحانات النهائية.
أكمل الطلاب اختبارات الثانوية دون زميلهم المغيب في سجون المليشيات.
بعد جهد مضن لأسرته اكتشفت أن المليشيات قد ألقت ولدها في غياهب الأمن السياسي دونما تهمة تذكر.
استمر الأهل بالمتابعة لإطلاق سراح صغيرهم لكن دون جدوى، طالبوا بزيارته فسمح لهم، بأن يروه، ولكن للحظات لا تفي بفقد أمه المكلومة وأبيه الذي يخشى على ولده كخشيته على قلبه من آلام الدهر وفواجع الزمان.
وفي المحصلة فقد لخصت قصة هذا الطالب الذي لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، خوف المليشيات ورعبها من رفض طالب في الصف الثالث الثانوي، فألقت به خلف القضبان.