الأخبار
- حقوق وحريات
المختطف "هيثم الشهاب".. الصحفي القادم من ساحات الثورة
العاصمة أونلاين - خاص
السبت, 18 نوفمبر, 2017 - 03:39 مساءً
"هيثم الشهاب" صحفي شاب في العشرينات من عمرة مختطف منذ قرابة عامين ونصف يوم في سجون ميليشيات الحوثي وصالح في العاصمة صنعاء، حيث اختطف ضمن حملة الحوثيين ضد الصحفيين والناشطين المعارضين لهم مع بدء الحرب بعد انقلابهم المسلح على الدولة في سبتمبر من العام 2014.
منذ يونيو من العام 2015 اختطف "الشهاب" ومعه ثمانية صحفيين آخرين من صنعاء بعد اقتحام مكان يتجمعون فيه للمقيل وممارسة عملهم الصحفي في الوقت الذي كانت ميليشيات الحوثي أغلقت جميع مكاتب الصحف والقنوات التي لا تتبعها في العاصمة، حيث تحولت الى مدينة بلا صوت معارض.
أكمل الصحفي "الشهاب" دراسته الجامعية في العام الذي حدث فيه الانقلاب حيث تخرج من قسم الصحافة في جامعة صنعاء، وكان عمل منذ وقت مبكر في الصحافة الورقية وعدد من المواقع الالكترونية اليمنية، بالإضافة إلى نشاطه المعارض لانقلاب الحوثيين على وسائل التواصل الاجتماعي.
ينحدر الشهاب من مديرية الصلو بمحافظة تعز وهو الابن الأكبر في أفراد أسرته المكونة من خمسة أخوة، احد الشباب المشاركين في ثورة فبراير 2011 حيث كان من أوائل من خرجوا إلى المظاهرات في ساحة التغيير واستمر لأكثر من عام معتصم في خيمته، وكان يشارك في معظم المسيرات وتعرض للإصابة بالغاز المسيل للدموع عدة مرات.
كأي شاب قادم من الريف بدأ هيثم يشق طريقة نحو المستقبل من خلال التأهل المهني في الصحافة لكنه واجه آلة قمعية لا تقبل بأي رأي مخالف بالتزامن مع سيطرة ميليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء، فمنذ ذلك الفترة بدأ الشهاب بتغطية أحداث المظاهرات الشبابية التي اندلعت من جامعة صنعاء وتعرض للاعتقال والاعتداء عدة مرات من قبل المسلحين الحوثيين.
وتضع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية الصحفيين المختطفين في زنازين منفردة وضيقة ويمارسون بحقهم تعذيب جسدي ونفسي بشكل متواصل، بالإضافة إلى جلسات التحقيق ما بين الحين والآخر ومنعهم من العلاج.
كما ترفض الإفراج عنهم رغم المطالبات الكثيرة من قبل العديد من المنظمات الدولية، ويتهم الحوثيون المختطفون بالعمالة كتهمة كيدية لاستمرار إخفائهم وممارسة الانتهاكات بحقهم.