أطلق شركاء ائتلاف الإغاثة لمنظمات المجتمع المدني بأمانة العاصمة نداء عاجلاً لإغاثة السكان بأمانة العاصمة جراء ما تعرضوا له خلال الأحداث الأخيرة.
 
وجاء في النداء الذي وصل "العاصمة أونلاين" نسخة منه، إن الوضع الانساني بأمانة العاصمة صنعاء شهد تدهوراً حاداً في شتى المجالات خلال الأيام الأربعة الماضية.
 
وطالبت المنظمات الدولية والمحلية سطات صنعاء بالسماح للمدنيين المحاصرين بالخروج والتحرك كون الالاف من سكان العاصمة عالقين بمساكنهم مع القليل من الطعام والماء ولا يستطيعون الخروج خوفا من الاشتباكات بين الحوثيين وصالح.
 
والأربعاء الماضي، اندلعت في الأحياء الجنوبية لصنعاء مواجهات مسلحة عقب محاولة جماعة الحوثي السيطرة على جامع "الصالح" الخاضع لقوات صالح، جنوبي صنعاء.
 
وانتهت المواجهات بسيطرة مسلحي الجماعة على الجامع، وتواصلت المواجهات بين الجانبين على مدى الأيام الماضية، خصوصا مع دعوة صالح السبت الماضي، اليمنيين والقوات الموالية له إلى الانتفاض ضد المسلحين الحوثيين، وانتهت بمقتله وهزيمة قواته أمس الاثنين.
 
 وأوضح مكتب لجنة الصليب الاحمر باليمن عبر حسابه بتوتير " ان النساء الحوامل لا يستطيعون الوصول الى المستشفيات خوفا على حياتهن واصفة الوضع بالمرير , وذكرت  اللجنة اطراف الصراع  ان " المدنيين ليسوا جزء من المعركة"
 
من جهتها قالت منظمة اطباء بلا حدود" ان المستشفيات المدعومة منها في صنعاء ,وخاصة مستشفى الام والطفل , فتح بشكل جزئي بعد اغلاقه بسب الاشتباكات بين المتحاربين يوم السبت الماضي, ولكن بالرغم من ذلك الا انه لايزال العديد من المرضى غير قادرين على الوصول اليها"
 
وتشير المصادر الميدانية لشبكة ائتلاف الاغاثة لمنظمات المجتمع المدني بأمانة العاصمة الى " سقوط مدنيين بالعشرات خلال الاشتباكات وسط الاحياء الجنوبية من العاصمة."
 
منظمة اليونيسف تقول" تلقينا تقارير تفيد بمقتل واصابة اطفال خلال الاشتباكات الدائرة بالعاصمة اليمنية صنعاء بين الحوثيين وصالح"
 
ومن ناحية أخرى ناشد العديد من سكان الاحياء التي تجري فيها الاشتباكات المنظمات الانسانية بالتدخل وارسال المواد الغذائية والماء والخبز للمحاصرين منذ اربعة ايام.
 
وقالت المصادر إن الآلاف من الأسر في الحي السياسي وشارع الجزائر وبغداد وحدة وبيت بوس تشكو من نقص الماء والغذاء وعدم قدرتهم على مغادرة منازلهم نتيجة لشراسة المواجهات بين المتحاربين.
 
ونتيجة للاشتباكات فقد تضررت منازل كثيرة للمواطنين بشارع بغداد وحدة نتيجة لسقوط قذائف الهاون عليها , وادت بعضها الى قتل وجرح العشرات  بينهم اطفال ونساء ,وتهدم للمنازل.
 
ومما زاد الأوضاع تدهورا هو اغلاق المراكز التجارية ومحلات الصرافة واغلب محطات الغاز والوقود ابوابها امام المواطنين نتيجة طبيعية للاشتباكات, وبعضها تعرض للنهب والسلب. وتوقف حركة المواصلات وخلو الشوارع منها. وان الاشتباكات على مداخل العاصمة الجنوبية والغربية والشمالية والشرقية ادت ايضا الى عدم استطاعت دخول الشاحنات والقواطر المحملة بالغاز والوقود والمواد الغذائية وغيرها .مما ينذر بحصول كارثة كبيرة.
 
وبحسب نداء شبكة ائتلاف الاغاثة لمنظمات المجتمع المدني بأمانة العاصمة، فإن "الوضع الصحي للمستشفيات والمراكز الصحية ليس بأحسن حالا، فهو يعاني اصلا من قبل، واليوم مع تدفق المئات من المصابين والقتلى  اليها ,سيصبح عملية التعامل مع تلك الاعداد صعبة ومعقدة نتيجة للتدهور المخيف في تقديم الخدمات ونفاذ مخزون الادوية وغياب العاملين من ممرضين ودكاترة نتيجة عدم صرف المرتبات لهم منذ عام ونصف".
 
وأضافت "إن الخوف والذعر الذي أحدثته الاشتباكات يلقي بظلاله على الاطفال والنساء, وان العاصمة مقبلة على كارثة انسانية صعبة للغاية, عندها يصعب العمل الانساني وتفوق قدرته.
  
 وناشدت المنظمات الأممية والدولية بسرعة التدخل العاجل في توفير الغذاء والماء والدواء والمأوى لسكان العاصمة,
 
كما ناشدت دول التحالف والحكومة الشرعية بمد جسر جوي عاجل لاحتياجات السكان من غذاء ومأوى واقامة المستشفيات المتنقلة  واقامة المخيمات وتجهيزها بكل الاحتياجات لاستقبال النازحين الفارين من جحيم الاشتباكات .