الأخبار
- حقوق وحريات
أمهات المختطفين تدين وضع المختطفين دروعاً بشرية لاستهداف طيران التحالف
العاصمة أونلاين - خاص
الخميس, 14 ديسمبر, 2017 - 12:59 صباحاً
أدانت رابطة أمهات المختطفين مقتل عشرات المختطفين في سجون جماعة الحوثي المسلحة بضربات لطيران التحالف العربي التي قصفت مبنى الشرطة العسكرية، فجر الثلاثاء، وسط العاصمة صنعاء.
واستنكرت رابطة أمهات المختطفين الجرائم التي تُرتكب بحق المختطفين والتي قد ترتقي إلى جرائم حرب ضد الإنسانية، وتناشد الضمير الإنساني سرعة إنقاذ جميع أبنائها المختطفين والمخفيين قسراً.
وقالت الربطة في بيان لها صدر مساء اليوم أن هذه جريمة ارتكبت وبدم بارد بحق أبنائها، بقتل العشرات من المختطفين بغارات للتحالف على مبنى "الشرطة العسكرية" بصنعاء بعد أن اختطفت جماعة الحوثي المسلحة واحتجزت فيه أكثر من 200 مواطن ووضعتهم في أماكن معرضة لقصف الطيران.
وأضاف البيان إن الانتهاكات الجسيمة وغير الإنسانية بحق المختطفين والمخفيين في سجون الحوثيين، يستوجب العمل العاجل والفوري من جميع الأطراف والمنظمات الحقوقية على إطلاق سراح جميع أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً من داخل سجون المليشيات .
ونعت رابطة الأمهات مقتل المختطفين، وقد أُغلقت عليهم الزنازين وأُمطرت عليهم الصواريخ ظلماً وعدواناً - بحسب البيان.
وأوضحت الرابطة أن بعض الأمهات لم تعلم بمصير إبنها المخفي في سجون الحوثيين إلا عندما رأته على شاشة التلفاز وهو بين الضحايا.
وتعيد الواقعة للأذهان احتجاز الحوثيين لمختطفين مدنيين بينهم الصحفيين يوسف العيزري وعبدالله قابل في مايو من العام 2015م في مخازن سلاح بمنطقة هران بذمار وتعريضهم لقصف الطيران وهو ما أودى بحياتهم .
وكانت غارة لمقاتلات التحالف استهدفت، فجر أمس الثلاثاء مقر الشرطة العسكرية بصنعاء الذي نقلت اليه مليشيات الحوثي نحو280 مختطف من أحد سجونها قبل أسبوع من الاستهداف وأدت الغارات الى مقتل 33 مختطف .
فيما يلي نص البيان
في جريمة ارتكبت وبدم بارد بحق أبنائنا، قام طيران التحالف اليوم الأربعاء بقتل العشرات منهم بقصف لمبنى "الشرطة العسكرية" بصنعاء بعد أن اختطفت جماعة الحوثي المسلحة واحتجزت فيه أكثر من 200 مواطن ووضعتهم في أماكن معرضة لقصف الطيران.
إن الانتهاكات الجسيمة وغير الإنسانية بحق أبنائنا المختطفين والمخفيين من قبل طيران التحالف ومن قبل جماعة الحوثي المسلحة والتي تتعمد وضعهم دروعا بشرية كما قامت بذلك سابقا في عدد من محافظات الجمهورية منها الحديدة وذمار، يستوجب العمل العاجل والفوري من جميع الأطراف والمنظمات الحقوقية على إطلاق سراح جميع أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً من داخل السجون، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم التي لن تسقط بالتقادم، ولن تغفر لهم قلوب أمهات وأطفال وزوجات حرموا من ذويهم لسنوات آملين عودتهم إلى احضانهم، ثم يقتلون بدون بارد ودون مبالاة بإنسانتيهم وكرامتهم المسلوبة.
وأمهات المختطفين إذ تنعي أبناءها الذين قتلوا وقد أُغلقت عليهم الزنازين وأُمطرت عليهم الصواريخ ظلماً وعدواناً، ومنهن أمهات لم تعلم بمصير ولدها المخفي إلا عندما رأته على شاشة التلفاز وهو بين الضحايا، وتسأل من الله الجبار أن يجبر قلوب الأمهات والزوجات وهن يبحثن عن أبنائهن وأزواجهن المختطفين بين الشهداء وقد كتب على جثثهم مجهول الهوية وهم أصحاب الذكر الطيب والمقام الأثير في قلوبهن، وداعيات الله الشافي أن يشفي المختطفين الجرحى ويعيدهم إلى أحضانهن الدافئة وجميع المختطفين والمخفيين قسراً في سلامة وعز.
وتستنكر أمهات المختطفين وتدين هذه الجرائم التي ترتكب بحق المختطفين والتي قد ترتقي إلى جرائم حرب ضد الإنسانية، وتناشد الضمير الإنساني سرعة إنقاذ جميع أبنائها المختطفين والمخفيين قسراً.