ضمن مسلسل جرائمها بحق الطفولة في اليمن، لا يمر يوم في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الدموية دون سقوط ضحايا من الأطفال الذين تستدرجهم الجماعة من المدارس والمعاهد والشوارع إلى جبهات القتال، ثم تعود بهم إلى أهاليهم جثثًا هامدة.
 
أحد سكان صنعاء، أرسل لـ"العاصمة أونلاين" صوراً ومعلومات عن أحد الضحايا الأطفال، تتباهى مليشيات الحوثي بمقتله في جبهة نهم، وتعمل على طباعة صوره وتلصيقها على الجدران والسيارات، بعد أن استدرجته من المدرسة لتعود به جثة هامدة.
 
المصدر أكد أن الطفل معاذ محمد يوسف علي السعيدي، استدرجه أحد سماسرة مليشيا الحوثي أثناء خروجه من المدرسة وأجبره على صعود الطقم لينطلق به وعدد آخر من الأطفال إلى جبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء.
 
وأوضح المصدر أن الطفل السعيدي لا يجاوز عمره الخامسة عشر، وتم اختطافه أثناء خروجه من المدرسة عائداً إلى منزله، ويدرس في الصف الأول الثانوي، قبل أن يعود إلى منزله جثة هامدة بعد أن قتل في جبهة نهم، ليضاف رقم جديد إلى كشوفات ضحايا المليشيات الدموية من الأطفال في أقل من 24 ساعة.
 
وأشارت إلى أن أسرة الطفل السعيدي، في صدمة كبرى، إذ أن المليشيات الحوثية اختطفته وأعادته جثة هامدة دون أن يستوعبوا حجم الكارثة لهول الموقف الصعب الذي لم يصدقوه عندما كانت تروى لهم قصصاً مشابهة لضحايا من نفس الحجم ولكن في مناطق أخرى تسيطر عليها مليشيا الحوثي.