الأخبار
- حقوق وحريات
منظمة حقوقية تكشف تفاصيل وفاة أحد المختطفين تحت التعذيب في سجون الحوثيين
العاصمة أونلاين - صنعاء
السبت, 20 يناير, 2018 - 04:54 مساءً
كشفت منظمة سام للحقوق والحريات عن معلومات قالت إنها موثوقة تؤكد وفاة المواطن اليمني علي محمد عائض التويتي، في سجن تابع لمليشيا الحوثيين، مشيرة إلى أنه فارق الحياة إثر تعرضه للتعذيب الشديد، في مخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني ترقى إلى درجة جرائم الحرب.
وأوضحت المنظمة الحقوقية، أن المواطن علي التويتي تم اختطافه يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، بينما كان في طريقه إلى منطقته في مدينة يريم بمحافظة إب، حيث اعترضته مجموعة مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي في إحدى نقاط التفتيش في مدينة دمت بمحافظة الضالع، واقتادته إلى جهة مجهولة، حتى عثر عليه جثة هامدة.
ونقلت عن مصادر أمنية يمنية قولها إن التويتي توفي بعد ثلاثة أيام من احتجازه نتيجة التعذيب القاسي الذي تعرض له في معتقلات الحوثيين بمنطقة الرضمة في محافظة إب، في حين تمكنت أسرته من تسلم جثمانه يوم 1 كانون الثاني/يناير من هذا العام،
وأضافت منظمة سام في بيان لها، أن مليشيات الحوثي منعت أسرة التويتي من عرض جثته على الطبيب الشرعي، كما مُنعت النيابة العامة من القيام بدورها في التحقيق في الحادثة، الأمر الذي يؤكد أن حادثة الوفاة تمت غالباً إثر التعذيب الشديد، وربما القتل المتعمد.
وقالت إنها حصلت على صور تظهر بوضوح آثار التعذيب على جسد التويتي بالالآت الحادة وبالكهرباء في جميع أنحاء جسده، كذلك تبين وجود احمرار مع بعض التقرحات على أنحاء متفرقة من جسده، فضلاً عن وجود حروق نتيجة تعذيبه بالماء المغلي، مما أثر على لون الجلد وأحدث تشوهات كبيرة، قالت سام إن الآثار التي ظهرت على جسد الضحية تشبه آثار الإعدام بالغاز أو عقار مسموم
وبحسب المنظمة فإنها عرضت هذه الصور على أطباء متخصصين، وأفادوا بأن الأعراض يمكن أن تكون ناتجة عن كي كهربائي لكل مناطق الجسد، أو ناتجة عن استخدام وسائل أخرى في التعذيب مثل عقاقير طبية و كيميائية تؤدي إلى مثل تلك الآثار على الجسد، وأكدت المنظمة أنها ستعمل على مزيد من التقصي لمعرفة ما إذا كان هناك معتقلين أخرين تعرضوا لنفس النوع من التعذيب الخطير والمعاملة غير الإنسانية
وأشارت منظمة سام إلى أن حوالي 120 مختطفا توفوا نتيجة التعذيب في سجون اليمنية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، في حين ما يزال أكثر من 9000 شخص محتجز غالبيتهم من المدنيين في مراكز احتجاز سرية وغير قانونية تفتقر لأدني المقومات المعيشية والصحية تتبع أغلبها العظمي لمليشيات الحوثي.