الأخبار
- تصريحات وحوارات
فضائح مليشيا الحوثي العنصرية.. تمييز طائفي يطال الجثث والمئات منها تحللت في الصحاري وسفوح الجبال
العاصمة أونلاين - أديب الفروي
السبت, 25 نوفمبر, 2017 - 06:42 مساءً
لم تتعدى النظرة العنصرية التي تنتهجها المليشيا الانقلابية إلى ما عداها فحسب لكنها تمارسها حتى في إطارها وبحق كثير من الموالين لها الذين يقاتلون في صفوفها.
تهمل مليشيا الحوثي الانقلابية المئات من قتلاها ذي الأصول القبلية وتترك جثثهم مرمية في الصحاري لعدة أيام وتخفي أخبار مقتلهم عن أهاليهم لفترات طويلة، فيما يحظى القتلى ممن تزعم أنهم ينتمون للسلالة بتشييعات مهيبة وعطاءات جزيلة لأسرهم.
غضب واستياء
أثارت مؤخرا هذه الممارسات الطائفية والعنصرية غضب واستياء الكثير من الموالين للمليشيا الانقلابية وبدأت تتكشف للكثيرين من أبناء القبائل حقائق المليشيا الحوثية العدوانية والتي تزج بهم في اتون محارق وحروب لا طائل منها.
مئات القتلى من عناصر مليشيا الانقلاب تركوا في جبهات القتال وتحللت جثثهم في الصحاري فيما الاخرين لا تتركهم المليشيا وراءها بعد هزائمها وفرارها من ميادين وجبهات القتال حتى لو دفعت عشرات القتلى في سبيل انتشال جثثهم.
ففي جبهه ميدي خلال الأيام القليلة الماضية تمكن الجيش الوطني من قتل أربعه عشر عنصر من المليشيا الانقلابية أثناء محاولتها استرجاع جثة القيادي الحوثي أبو على زهره بعد مقتله خلال محاوله تسلل باتجاه قلعة القماحية جنوبي مدينه ميدي.
تمييز طائفي
استغرب لماذا لا زال هناك مغرر بهم يقاتلون في صف مليشيا الحوثي يكفيهم شيء واحد انه اذا قتل احد المحسوبين على السلالة يضحون لأجله بعدت أفراد من أجل انتشال جثه، فيما الآخرين يتركزن مرميين في المواقع ولا يكلفون انفسهم عناء انتشال جثته وأحيانا اسعافه، يقول المقدم عبدالله الخبزي أحد قيادات محور جبهة حرض بحجة.
ويضيف الخبزي لـ “سبتمبر نت” آخر مثال ما حدث في ميدي الاسبوع الفائت حيث فقدت المليشيا أكثر من ثلاثة عشر فردا لانتشال جثة علي أبو زهره.
ويؤكد أن هذا التمييز كافي لنبذ هذه الفئة الباغية، وانقلابها الذي دمر كل شيء في اليمن، وقتل الرجال والاطفال والنساء واوصلت البلاد الى المجاعة.
وعملت هذه الفئة وفقا للمقدم الخبزي على انتهاك الحقوق ومصادرة الحريات جراء انقلابها وأقصت الناس من أعمالهم ووظائفهم، واستبدلت الالاف في الوظائف بآخرين منهم لا يحملون مؤهلات ولا كفاءات فقط الا أنهم من صفوفها.
ومن صور التمييز الطائفي الذي تمارسه مليشيا الحوثي جمله الأحداث التي بينت بجلاء تعامل المليشيا بازدواجيه بين قتلى من أسر هاشميه وأبناء من القبائل وما حصل في مدينه حجه من مواجهات بين أبناء مدينه حجه والمليشيا الحوثية بعد رفض الأهالي إخراج جثة ابنهم إلا بعد دفع مستحقات الدفن ورواتب القتيل والالي الذي صرف له أسوة بالقتلى من الأسر الهاشمية في المدينة.
عائدون من جبهات الموت
إن نظره فاحصه وعميقة حول ما جرى يقودنا إلى هول وحجم الفاجعة والعنصرية التي تتعامل بها مليشيا الحوثي مع من يقاتل في صفوفها وبقية أفراد المجتمع اليمني، فليست جبهه ميدي وحرض وحسب من بين الجبهات التي دفعت المليشيا بالمئات لاسترجاع جثث قتلاها المحسوبين على السلالة، فجبهات نهم ومارب وتعز والجوف ومن قبلها عمران.
ويؤكد أحد العائدين من جبهات القتال في صفوف المليشيا أنه تم استقطابهم من الحارات في صنعاء هو ومجموعة من الشباب ومارست عليهم المليشيا الكثير من تزييف الحقائق.
ويتابع “ص.ص” كنا نعتقد للوهلة الأولى بأننا سنحقق النعيم الذي حلمنا به، أو على الأقل، ذلك المرتب الذي يكفينا وأسرنا، لكن كل ذلك تبخر وهم يسوقونا وقود لمعارك لم نكن نعي أبعادها.
ويتابع الشاب الذي كان يأمل أن يلتحق بالجامعة فغدرت المليشيا بكل طموحه ” كانت المليشيا تدفع بالعشرات من الزملاء بعد حلقات وعض وتعبئة من ملازم الحوثي الجبهات احيانا لانتشال عدد من الجثث، وبعد ان رأينا انها تترك الاخرين من المقاتلين الذين كانوا يتقدمون الصفوف بعد ان يقتلوا مرمية جثثهم لأيام ويتهرب قاداتها من دفع مراسيم التشييع والدفن تركنا المليشيا.
وكشف أن العشرات فروا من جبهات القتال بسبب هذه المعاملة والتمييز نجا منهم البعض فيما البعض تم اعتقالهم وقتلهم بتهم الخيانة.
هناك الكثير من الحكايات التي تكشف حجم إجرام المليشيا بحق اليمنيين، حيث دفعت الميليشيا بآلاف المغرر بهم، ممن يسعون وراء لقمة العيش لقتال إخوانهم غير مكترثين للآثار المترتبة على ذلك، في حين يستمر تغابي الناس عن خطورة هذه الجماعة التي لم تجلب لليمن واليمنيين غير المزيد من الموت.